رئيس التحرير
عصام كامل

أحلام «بكار».. حلقة رقم «12».. «الثعلب المكار»

فيتو

اتصل "بكار" بـ"حمزاوى" واستأذنه أن يلقاه على غير العادة فى منتصف الأسبوع، لا نهايته كما اعتادا لأمر هام وحلم فوق العادة، فوافق حمزاوى على الرحب والسعة، ونزل للقائه على مقهى "الفيشاوى"..

حمزاوى: "مبتسمًا" طبعًا الحوار هو اللى خلاك تصر إنك تقابلنى النهاردة؟
بكار: إيه رأيك؟ مفيش أمل كده بانت الرؤية مش ناوى ع الرحيل.
حمزاوى: مش بإيده إنه يتخذ أى قرار القرار بأيد بديع هو المرشد العام، وهو الآمر الناهى وهو ما صدق حط إيده ع البلد، وعليه العوض فى البلد، أنا لولا مراتى وشغلها وحبها ليه أنا كنت سبت البلد دى تانى وسافرت.
بكار: لو كل واحد فكر يسافر زيك يبقى كده ادينالهم الفرصة إنهم يحطوا إيدهم فعلا على البلد، وينهبوها، ولما اللى زيك أنت يسافر مين حيقف لهم فى البلد، الخباز، والنجار، وسواق الميكروباص، والموظف الغلبان اللى بيكمل شهره بالسلف والدين ولا حزب الكنبة والاستقرار؟ البلد دى بلدنا محتاجالك ومحتاجة لكل وطنى مخلص غيور على مصلحة بلده، والله أنا بشكر المدام اللى قدرت تجبرك بحبك ليها إنك تفضل قاعد معانا فى البلد دى.
حمزاوى: أنا تعبت من الكلام والشرح والناس مش عايزة تفهم إنه مضحوك عليها.
بكار: الناس معذورة مغيبة مقهورة مطحونة بأعبائها ومتطلبات أولادها الناس حتعمل إيه؟
حمزاوى: الناس لازم تطلع تنتخب مجلس شعب يعبر عنها، ويفوت الفرصة على الإخوان إنهم يحطوا إيدهم على البلد.
بكار: حترشح نفسك؟
حمزاوى: بالتأكيد.
بكار: وأنا كمان بفكر فى الترشيح.
حمزاوى: المفروض أنا وأنت وحمدين والبرادعى وموسى ونور وكل اللى بيحبوا البلد دى يتحدوا مع بعض ويبقوا إيد واحدة، وينزلوا الانتخابات ويدوا الإخوان أكبر قلم بفوزهم.
بكار: ومش خايف من ضحك الإخوان على الناس بالجنة والنار وقال الله وقال الرسول؟
حمزاوى: لا ما الناس وعيت وفهمت واتنورت، وشافت شكل حكم الإخوان، الكلام ده كان زمان قبل الناس ما تجرب، وتُدوق الهوان على إيد الإخوان.
بكار: مش عاوز تعرف حلمى النهاردة شكله إيه؟
حمزاوى: طبعا عاوز حلمت بإيه؟ وقبل ولا بعد حوار سى مرسى؟
بكار: حلمت الحلم ده بعد حوار مرسى.
حمزاوى: طيب قول كلى آذان صاغية.
بكار: حلمت إن جبهة الإنقاذ كلها هى والمعارضة والثوار اتحولوا بقدرة قادر لقطيع من الأرانب، وكمان التيار السلفى، وحزب النور، وإن البلد مبقاش فيها غيرنا إحنا، والتعالب، ودخلنا حرب الأرانب والتعالب.
حمزاوى: وأنت يا بكار كنت أرنب ولا تعلب؟
بكار: طبعا أرنب.
حمزاوى: ضاحكا، وأنا طبعا كنت زيك أرنب، بس قولى كنا أنا وأنت برضه أصحاب؟ وكنا بنقعد نتساير زى كده ونأكل خس وجزر؟
بكار: لا لاكنا لاقين خس ولا جزر كنا بنأكل ورق شجر من الفقر.
حمزاوى: ده معنى كده إن الغابة اللى كنا عايشين فيها كانت مسلوبة ومنهوبة.
بكار: أنت عايز التعالب تعيش فى غابة مع الأرانب ويسيبولهم حاجة يأكلوها؟
حمزاوى: على قولك وبعدين يا بكار حصل إيه تانى معاك فى الحلم؟
بكار: حلمت إن السلاحف اتحدت معانا، وقدرنا نطهر الغابة من حكم التعالب، وعم الخير من تانى والرخاء.
حمزاوى : حلمك جميل يا بكار بس ما تنساش إن السلاحف مصلحتها دلوقتى مع التعالب دول إيد واحدة يا بكار.
بكار: بكرة الوضع حيتغيير لما السلاحف تحس إن الغابة حتضيع وتنهار بحكم التعالب مش حتقف تتفرج حتتدخل فى الوقت المناسب من وجهة نظرها هى.
حمزاوى: ياريت الحلم يمشى على هذا المنوال يبقى كدة فيه أمل.
بكار: فيه أمل يا حمزاوى طول ما إحنا عايشين فيه أمل ربك حينصرنا قريب أوى ربك فرجه قريب.
حمزاوى: ونعم بالله يا بكار ونعم بالله.
ونهضا سويا على أن يلتقيا نهاية الأسبوع!!
الجريدة الرسمية