رئيس التحرير
عصام كامل

السيسي لـ"أسوشيتدبرس": عودة الإخوان لـ"السياسة" مشروط بنبذ العنف.. حذرت العالم منذ عام من خطر الإرهاب.. ندعم المعركة ضد "داعش".. لن نرسل قوات برية إلى العراق.. ولابد من إستراتيجية لحماية المنطقة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي أول حوار له مع وسيلة إعلام غربية اليوم، منذ توليه مهام منصبه، أكد خلاله استعداد مصر لتقديم الدعم المطلوب في المعركة ضد تنظيم ما تمسى دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، مؤكدا في ذات السياق إن الحل العسكري ليس هو الحل الوحيد للقضاء على الإرهاب، ومستبعدا فكرة إرسال قوات مصرية برية للمشاركة في الحرب المرتقبة.


قال الرئيس لوكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية: إن "مصر على استعداد لتقديم الدعم المطلوب في المعركة ضد "داعش"، ولكن يجب أن يكون هناك إستراتيجية شاملة لمعالجة جذور التطرف في جميع أنحاء المنطقة، وعدم الاكتفاء بالحل العسكري".

ولفت السيسي، إلى أن مصر أدركت خطر ما يسمي "الإسلام السياسي" مبكرا، والذي أدي إلى نشوب حروب أهلية وسفك مزيد من الدماء كما يحدث الآن في سوريا والعراق.

وأضاف الرئيس، أنه حذر من خطر الإرهاب قبل عام، ولكن لم يكن واضحا للآخرين، حتى تمكن تنظيم الدولة الإسلامية، من السيطرة على أجزاء بسوريا والعراق، وبات يهدد دول المنطقة.


وشدد السيسي، أن مصر لن ترسل قوات برية لمحاربة "داعش"، قائلا: إن "الجيش العراقي قوي بما فيه الكفاية لمحاربة المتشددين وأن مهام الجيش المصري حماية التراب الوطنى".

وحث الرئيس، على ضرورة العمل على وقف تدفق المتطرفين الأجانب وانضمامهم للجماعات المسلحة في سوريا والعراق، محذرا في الوقت ذاته من الخطر الذي يحمله هؤلاء عقب عودتهم إلى أوطانهم في أوربا، مشيرا في هذا السياق إلى إن هناك حاجة ماسة لإستراتيجية أوسع لمكافحة الإرهاب من خلال معالجة الفقر وتحسين العملية التعليمية في المنطقة".

وقال السيسي، في سياق رده على سؤال حول جماعة الإخوان، إن "الإخوان كانت لديهم فرصة لكي يحكموا مصر، ولكن الشعب احتج على حكمهم وعلى طريق ممارستهم السياسية، التي اتسمت بالإقصاء، ما تسبب في امتلاء الشوارع والميادين بالمحتجين المطالبين بإنهاء حكم الجماعة".

وأضاف الرئيس، أن "الجماعة اختارت المواجهة والتصعيد في الشارع، ما تسبب في حظرها من المشاركة السياسية في المستقبل، وأي شخص من أنصارها ينبذ العنف مرحب به ولديه فرصة في المشاركة".
الجريدة الرسمية
عاجل