هيج: محادثاتي مع كيري تصدرتها أوضاع الشرق الأوسط

قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان اللقاء الذي جمعه اليوم مع نظيره الأمريكي جون كيري تركز على عدد من الموضوعات ، خاصة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف هيج - في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي جمعه مع كيري وهو الأول منذ تعيينه وزيرا للخارجية الأمريكية -:"لقد بحثنا عددا من الموضوعات على الساحة العالمية وعلى رأس الأجندة الوضع في الشرق الأوسط بما فيه الأهمية التي نوليها لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأنا هنا أرحب بالتركيز الذي أولاه خلال اللقاء الأول بهذا الموضوع."
وتابع :"لا يوجد موضوع اكثر أهمية خلال عام 2013 من إعادة مسيرة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، فالمنطقة بل والعالم أجمع لا يستطيع أن يظل ساكنا بينما تواجه الأزمة الخطيرة مسيرة السلام بين الجانبين."
وقال وزير الخارجية البريطاني أنه إذا لم يتم تحقيق تقدم بشكل سريع في مسيرة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين فإن حل الدولتين يكون قد وصل إلى طريق مسدود ويصبح من المستحيل تحقيقه ، مؤكدا أن هناك حاجة ماسة للمجتمع الدولي لإحياء عملية السلام بالجهود التي تقودها الولايات المتحدة وتدعمها أوربا والجامعة العربية ودول أخرى.
وأضاف "ان الوعد الذي أقطعه على نفسي اليوم أمام الوزير كيري هو أن المملكة المتحدة ستبذل كل الجهد لتنشيط قوة الدفع الأوربية والدول العربية خلف التحرك نحو السلام."
كما رحب هيج بالجولة التي يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بها خلال الربيع القادم لمنطقة الشرق الأوسط وكذلك الجولة التي يقوم بها كيري الأن والتي ستأخذه إلى عدد من المحطات في المنطقة ، موضحا أنه سيشارك في الإجتماع المقرر عقده في روما لأصدقاء سوريا الأسبوع الحالي ، واصفا الأوضاع في سوريا بالمأساوية.
وتابع :"إن الشعب السوري يتعرض لظلم بين على أيدي النظام وهو ما لا يستطيع العالم أن يتغافل عنه لهذا فقد بحثنا الفترة الإنتقالية ، معربين عن دعمنا لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي."
وأوضح أنه في الوقت الذي أصبح من الصعب فيه التوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سوريا فإن المجتمع الدولي يجب أن يقوم بدوره نحو إتخاذ خطوات لوقف عمليات القتل في سوريا وما شهدته المدن وعلى رأسها مدينة حلب من خسائر كبيرة في الأرواح.
ومضى هيج قائلا:"لهذا السبب فإن المملكة المتحدة تعتقد أن علينا زيادة دعمنا للمعارضة السورية وعلى رأسها المساهمات المالية في مواجهة الأزمة الإنسانية."
وحول إيران، قال ان بريطانيا والولايات المتحدة يتفقان على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلام والأمن العالميين وأنه يجب أن تكون المحادثات المزمع إجراءها في كازاخستان غدا الثلاثاء مع مجموعة 3+3 أن تجري بنوايا جيدة وعلى جانب إيران أن تثبت أنها لا تنوي إنتاج أسلحة دمار شامل.
وأشار هيج إلى أنه أطلع نظيره الأمريكي على تفاصيل الإجتماع الذي ضم الزعيمين الباكستاني والأفغاني في مقر رئيس الوزراء الريفي والتعاون بين البلدين هو ما تعتزم بريطانيا العمل من أجل تحقيقه خلال العام المقبل ، كما تم بحث جهود بلاده في مواجهة الإرهاب العالمي بما يتضمن شمال إفريقيا ومنطقة الساحل بالإضافة إلى التطورات في مالي والصومال حيث يساهم التنسيق بين القوى الغربية والدول الإفريقية في التوصل إلى التعاون في إعادة بناء القوات المسلحة الصومالية والشرطة وحرس السواحل والنظام القضائي والمالي في البلاد.
وإختتم هيج تصريحاته بالإشارة إلى أنه بحث مع نظيره الأمريكي الأولويات البريطانية خلال رئاستها لمجموعة الثماني الصناعية وإلتزامها بالسعي للتوصل إلى إتفاق تجارة حرة عبر الأطلنطي بين الإتحاد الأوربي والولايات المتحدة .