رئيس التحرير
عصام كامل

مؤامرة «أفوكاتو حمـاس».. بالتفاصيل نكشف الدور الخفي لـ«سليم العوا» في الحرب على غزة.. حذر قادة «حماس» من محاكمتهم كمجرمي حرب.. وتدخل 3 مرات ضد مصلحة مصر

سليم العوا
سليم العوا

يبدو أن صفحات التاريخ ستمتلئ حتى النقيع، بوقائع خيانة قادة الإخوان ومعاونيهم، لتسيطر على كل الكتابات التي ستؤرخ لما بعد 25 يناير 2011 و30 يونيو 2013 وما تلاهم من أحداث.


فالإخوان وأنصارهم لم يتركوا مناسبة واحدة إلا وبرهنوا بأعمالهم على خيانتهم لمصر وتعطشهم للدماء، ولكن هذه المرة خيانتهم عبرت حدود الوطن لتصل إلى الأشقاء في فلسطين وتحديدا في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" فرع الإخوان بفلسطين.

المعلومات التي حصلت عليها "فيتو" حول كواليس الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة وتفاصيل المبادرة المصرية، معلومات غاية في الإثارة، تحمل أحد أبرز المستشارين القانونيين للجماعة مسئولية دماء الأطفال والشيوخ والنساء والرجال التي أريقت طوال فترة العدوان الإسرائيلي على القطاع.


بدء المعركة
كيف بدأت الحرب على قطاع غزة؟ ولماذا؟ وما هي الهدنة التي وقعت في السابق وتحديدًا عام 2012 برعاية نظام جماعة الإخوان في مصر إبان رئاسة المعزول "محمد مرسي" للجمهورية؟.. العديد من الأسئلة التي يجب البحث عن إجاباتها قبل الخوض في تفاصيل المؤامرة التي أشرف عليها الدكتور محمد سليم العوا لتوريط مصر انتقاما من الرئيس عبد الفتاح السيسي ولمنع القاهرة من إتمام الهدنة بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية حفاظا على دماء الأبرياء من شعب فلسطين وتحديدا المقيمين في قطاع غزة.

ففي إطار المفاوضات "الفلسطينية - الإسرائيلية" كان يفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين التي تضم 26 من قدامى الأسرى الفلسطينيين، مقابل عدم توجه الفلسطينيين إلى المؤسسات الدولية واستئناف المفاوضات، لكن تل أبيب طالبت بتمديد المفاوضات إلى ما بعد 29 أبريل، إلا أن الفلسطينيين رفضوا هذا الشرط المسبق ما أدى إلى رفضها الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.

في مطلع أبريل 2014 وقعت السلطة على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة كرد على عدم وفاء إسرائيل بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى، وفي 23 أبرايل 2014 أبرمت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس اتفاقًا للمصالحة وكان من بين نقاطه تشكيل حكومة الوفاق الوطني خلال خمسة أسابيع وهو ما حصل فعليًا في 2 يونيو 2014.


خدعة حماس
في 12 يونيو 2014 خطف ثلاثة مستوطنين في الخليل وبدأ الجيش الإسرائيلي عقبها حملة عسكرية وفي 30 يونيو عثر على جثث المستوطنين الثلاثة قرب حلحول، وقد كشفت تقارير بأن الشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عرفتا بعد وقت قليل من وقوع الحادثة أن الأمر يتعلق بعملية قتل وليس باختطاف لكن الحكومة أرسلت الجيش والأجهزة الأمنية لتشن حملة واسعة من المداهمات والاعتقالات بالضفة الغربية بحثا عنهم وكأنهم أحياء، أعقب ذلك مطالبات إسرائيلية بالانتقام من العرب، حملة التحريض الصهيونية أدت إلى خطف الطفل "محمد أبو خضير" من مخيم شعفاط وحرقه حيًا، ما أعقبه احتجاجات واسعة النطاق وخصوصًا في مناطق عرب 48 أتبعه إطلاق بعض الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات، لتصل حماس إلى مبتغاها وتبدأ إسرائيل في قصف غزة.


كانت هناك عدة محاولات لتثبيت التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة إلا أن تصاعد وتيرة العنف بعد مقتل الطفل "محمد أبو خضير " ومقتل اثنين من العمال العرب دهسًا أدى إلى تصاعد القصف بين غزة وإسرائيل حيث شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مطار غزة جنوبي القطاع، وذلك عقب إطلاق مسلحين صواريخ عدة من القطاع على جنوبي إسرائيل، وفي يوم الأحد 6 يوليو أطلقت 5 صواريخ من قطاع غزة، وسقطت في جنوب إسرائيل، وبدأت الحرب التي دفع فاتورتها الأبرياء بسقوط 2147 شهيدا، وتشريد الآلاف من سكان القطاع.


دور قطر
بعد عملية خطف المستوطنين الإسرائيليين بأيام قليلة استضافت "قطر" وفدا من حركة التحرير الفلسطينية "فتح" برئاسة محمود عباس الرئيس الفلسطيني، ووفد آخر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ترأسه "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي للحركة المقيم في "قطر".

وقبل سفر "أبو مازن" للدوحة بساعات تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغه فيه غضب "تل أبيب" من عملية خطف المستوطنين، وأن "حماس" وراء عملية الاختطاف، وهو ما واجهه الرئيس الفلسطيني بسؤال نتنياهو"هل لديكم دليل على ذلك؟" فما كان من نتنياهو إلا أن غضب وقال له "لا نتهم دون أدلة" وأغلق الهاتف غاضبا.

وهناك في الدوحة حينما التقى "أبو مازن" و"مشعل" وجها لوجه استغل الرئيس الفلسطيني الفرصة وقال لمشعل مستفسرا عن عملية خطف المستوطنين: "أخ خالد انتوا عملتوها؟"، فرد "مشعل": "لا لا أبدا"، فعاد "أبو مازن" وسأله مجددا: "يعني انتوا ما عملتوها؟"..فأجاب مشعل:"أبدا ما عملناها".

وبعدما أنكر "خالد مشعل" علاقة "حماس" باختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم، قال له "أبو مازن":" انت كان ليك تصريح نص ونص"، فرد "مشعل": "أنا قلت هيك وهيك لأني معنديش معلومات".. التصريح الذي ادلى به "مشعل" وقتها وسأله عنه "أبو مازن" في الدوحة نصه "لا أنفي ولا أؤكد" واعده الرئيس الفلسطيني على "خالد مشعل" قائلا له: هذه المسألة محددة يعني مفيهاش لا أنفي ولا أؤكد فيها يا آه يا لا"...فرد عليه "مشعل": لا مش من عندي...فقال "أبو مازن": الحمد لله كده ريحتني ما دام مش من عندك.


دور مصر
بعد مفاوضات "الدوحة" التي فشلت لم يجد الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" أمامه طريقا لوقف الحرب على غزة الا التوجه لجهة معينة لتطرح مبادرة، فما كان من الرجل إلا أن لجأ إلى "مصر" إدراكا منه أنها الجهة الوحيدة التي بإمكانها طرح مبادرة لوقف الحرب وإنجاح هذه المبادرة.

وفور لجوئه إلى "مصر" فوجئ "أبو مازن" بعقدة اسمها "حماس"، فتوجه إلى الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وقال له: "أرجوك أن تعمل مبادرة لأنك أنت الوحيد المؤهل تاريخيا وجغرافيا وقوميا وأمنيا أن تعمل مثل هذه المبادرة".. وهنا رد عليه "السيسي" قائلا: ما انت عارف الوضع...فرد عليه "أبو مازن": أنا عارف كل شيء بس الآن في الوقت الحاضر خلينا نوقف الدماء.. وانتهى الحديث في اليوم الأول بين "أبو مازن" والسيسي دون الوصول لشيء.

وفي اليوم الثاني تحدث "أبو مازن" مجددا مع الرئيس "السيسي" وطرح عليه التقدم بمبادرة لحقن دماء الأبرياء.. فما كان من "السيسي" إلا أن رد عليه قائلا: علشان خاطر عيونك وعلشان خاطر الأبرياء في غزة أنا حطرح مبادرة.
وبالفعل جهز "السيسي" المبادرة التي كان كل ما فيها ينص على وقف فوري لإطلاق النار،وتنفيذ اتفاق 2012 وهو الاتفاق الذي أشرفت عليه جماعة الإخوان المسلمين في مصر والرئيس المعزول محمد مرسي والذي كان في مجمله ينص على وقف الأعمال العدائية بين الطرفين،وهي المرة الأولى التي يتم فيها وصف أعمال المقاومة بالأعمال العدائية.

إشراف "مرسي" على اتفاق 2012
وفقا للمعلومات التي حصلت عليها "فيتو" فإن اتفاق الهدنة الذي تم بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في عام 2012 برعاية الرئيس المعزول محمد مرسي صاغه وكتبه الإسرائيلي إسحاق مولخو، المستشار بالحكومة الإسرائيلية، بتكليف من هيلاري كلينتون، وزير خارجية إسرائيل في ذلك الوقت، وأرسله إلى الرئاسة المصرية وتسلَّمه عصام الحداد، مستشار محمد مرسي للشئون الخارجية، هذه حقيقة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تباهى به الإخوان، لكن حتى ذلك الاتفاق لم يكن من صنعهم، بل أملي عليهم من الجانبين الإسرائيلي والأمريكي!.

أما عن "إسحاق مولخو" فبحث سريعا في محرك البحث الأبرز في العالم "جوجل" كان كفيلا بأن ترفض جماعة الإخوان هذا الاتفاق الذي صاغه الرجل نظرا لعدائه الشديد لمصر وإعلانه أنه وضع خططا لتدميرها.

و"مولخو" محام إسرائيلي تخرج في الجامعة العبرية في القدس وأصبح محاميا سنة 1969 وألف كتبًا عدة وله كثير من المقالات القانونية المتخصصة، خصوصًا في مجال الاتصالات والمعلوماتية.

وعمل "مولخو" في الدبلوماسية السرية في الماضي وتولى العديد من المناصب الكبيرة مع حكومات كثيرة مختلفة، هو الرجل الذي لم يختلف علية اثنان في أي حكومة قادت إسرائيل فقد عمل مع حكومة ليبرمان ومع شارون وهو الآن المستشار الشخصي لبنيامين نتنياهو على الرغم من أنه لا ينتمي لحزب الليكود اليميني إلا أن نتنياهو يعتمد عليه في أخطر القضايا الحساسة.

تولي إسحاق مولخو قيادة جهاز " الشاباك " الإسرائيلي - جهاز الأمن القومي – في الفترة من 2006 إلى 2008 وهو من أهم وأخطر الأجهزة الأمنيهةفي إسرائيل وهو المصد رالرئيسي للمعلومات في إسرائيل وشهد الجهاز في عصره طفرة كبيرة في الأداء.

وعرف عنه عداؤه لمصر، وقد صرح بذلك عندما خرج بتصريح على القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي في أعقاب أحداث الفتنة الطائفية بمنطقة "إمبابة " بالجيزة عام 2011 عندما سئل عن توقعاته للثورة الليبية، صرح قائلًا في بداية حديثي أحب أن أبارك للشعب المصري ثورته بعد "أحداث إمبابة" لأن هذا ثمرة ما قمت أنا بزرعه منذ أن كنت في جهاز الشاباك، مشيرًا إلى دور الفتنة الطائفية التي قام هو وجهازه بزرعها في مصر.

ومن أشهر الأقوال له عندما سئل عن أهم وأعظم ما قام به خلال توليه رئاسة جهاز الموساد الإسرائيلي أجاب "أكثر شيء يسعدني أنني أستطعت أن أخترق الشعب المصري فكريًا بعد أن عجزت إسرائيل على اختراقه عسكريا".
كما قد ذكر "مولخو" أنه هو الذي قد قام بمهمة حوض النيل وزرع الخلافات بين تلك البلاد مع مصر لمنع وصول المياه لمصر وكنت بخطط لذلك منذ عام 2006.

"كلينتون" و"الحداد"
بعدما انتهى "مولخو" المستشار القانوني لـ"نتنياهو" من صياغة اتفاق الهدنة سلمه لهيلاري كلينتون التي كانت وقتها وزيرة الخارجية الأمريكية التي زارت مصر وجلست في قصر الاتحادية بمكتب الدكتور عصام الحداد مستشار الرئيس المعزول محمد مرسي للشئون الخارجية لمدة 6 ساعات كاملة، وبعدها تم الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار، وتباهت الجماعة بأنها استطاعت تحقيق إنجاز تاريخي لم يسبقها إليه أحد.

مبادرة السيسي 2014
حينما طلب "أبو مازن" من "السيسي" طرح مبادرة لوقف إطلاق النار اعتمدت الرئاسة المصرية أولا على وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ اتفاق الهدنة الذي أبرم في 2012،ث م يتم بعد ذلك الجلوس على مائدة المفاوضات والتباحث حول طلبات كل الأطراف.

لكن "حماس" رفضت هذه المبادرة المصرية لأنها جاءت عبر الرئيس السيسي،وجاء الرفض من جانب التنظيم الدولي للإخوان أولا.

وقتها قام الرئيس الفلسطيني "أبو مازن" بجولة مكوكية بين قطر وتركيا ومصر والتقى بقادة الإخوان ليقنعهم أن الأهم حاليا هو وقف إطلاق النار لحفظ دماء الأبرياء التي تراق كل يوم،وحاول إقناعهم بقبول المبادرة المصرية نظرا لأنه لم يكن مطروحا غيرها فهي الوحيدة على "الطاولة".

وظلت المفاوضات دائرة وسط رفض "حمساوي" قاطع للقبول بالمبادرة المصرية طول 50 يوما تضاعفت فيها أعداد الشهداء في قطاع غزة، وفي اليوم 51 وافقت حماس على وقف إطلاق النار دون أي شروط أخرى!.

وقتها سافر أبو مازن مرة أخرى للدوحة وقبل سفره فوجئ بتصريح من صالح العاروري، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، الذي خرج من السجون الإسرائيلية بصفقة بين الجانبين، وسافر إلى سوريا ومنها إلى تركيا دون المرور بالأردن، وقال في صريحه بمؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمدينة إسطنبول: "نحن الذين خطفنا الإسرائيليين وقتلناهم لنجر الضفة الغربية إلى انتفاضة وحرب".

وفي "الدوحة" التقى "أبو مازن"مجددا بـ"خالد مشعل" وقال له: "انت حلفتلي وقولتلي مش إحنا"..فرد "مشعل" عليه: مش إحنا هذا مش قرار سياسي.. فسأله "أبو مازن": العملية مش بقرار سياسي ؟..فرد مشعل: لا مش بقرار سياسي.

خسائر غزة
في مقابل مماطلة "حماس" في قبول المبادرة المصرية خلال 50 يوما خسر قطاع غزة الكثير.
فقد شهد القطاع سقوط أكثر من 2149 شهيدا منهم 942 طفلا وامرأة ومسنا، و11166 جريحا منهم 5802 طفل ومسن وامرأة، ومجازر نفذت بحق 91 عائلة أبيدت لم يعد لها ذكر بالسجل المدني نتج عنها 532 شهيدا، والمجازر التي نفذت بحق مدارس الوكالة نتج عنها 40 شهيدا، و280 جريحا، و18000 هدم منزل بشكل كلي، وهدم 41000 منزل بشكل جزئي، و145 مدرسة متضررة بالإضافة إلى 75 مدرسة وكالة منها تدمير كلي، و7 عيادات ومستشفيات، و13 مركز رعاية أولية، و16 سيارة إسعاف، و180 مسجدا، منها 71 مسجدا دمرت كليا، و10 مقابر إسلامية وواحدة مسيحية.

إضافة إلى أن إجمالي النازحين بلغ 461643، منهم 280000 في مدارس الوكالة، و44800 في مدارس حكومية، و138000 إيواء عائلي.
المثير في الأمر هو التقسيم لمن سقطوا شهداء من بين صفوف حركتي فتح وحماس.
فعدد الشهداء الذين ينتمون إلى حركة 'حماس' في العدوان على غزة بلغ 50 شهيدا فقط، بينما الذي استشهد من حركة 'فتح' 861 شهيدا.

العوا
تقول معلومات حصلت عليها المخابرات الفلسطينية أن المحامي الشهير الموالي للإخوان محمد سليم العوا، تدخل 3 مرات ضد مصلحة مصر في الآونة الأخيرة، أول تدخلاته كانت في مسألة توقيع السلطة الفلسطينية على طلب الانضمام إلى 15 منظمة ومعاهدة دولية في الأمم المتحدة، ورغبتها أيضا في الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية، وقتها عرضت "حماس" على "العوا" الذي تعتبره مستشارا قانونيا لها الأمر فطلب منهم "العوا" رفض الانضمام لهذه الاتفاقيات خاصة "المحكمة الجنائية" لأن ذلك الأمر قد يعرض قادة "حماس" للمحاكمة الدولية بتهم تتعلق بجرائم الحرب.

وقتها ماطلت "حماس" في الموافقة بعد استشارة "العوا" وبعد مدة رضخت لطلب الفصائل ووقع "موسى أبو مرزوق" نيابة عن الحركة، وهو التوقيع الذي قد تتبرأ منه "حماس" في أي وقت خاصة أن "مشعل" لم يوقع بالموافقة.

بعدها جاء التدخل الثاني المباشر لـ"العوا" وتحديدا في مسألة تشكيل حكومة توافقية، حيث طلب من "حماس" الموافقة على هذه الحكومة شريطة أن تقوم الحركة بتشكيل حكومة سرية تتشكل من 27 وكيل وزارة تدير البلد فهم وافقوا على الحكومة التوافقية وتركوا وكلاء الوزراء التابعين لهم في أماكنهم ووضعوا بأيدي الوكلاء كل شيء، وهذه كانت خطة "العوا" التي نصح بها "خالد مشعل" وقادة الحركة.

"العوا" ومبادرة القاهرة 2014
التدخل الثالث لمحمد سليم العوا جاء أثناء طرح الرئيس السيسي مبادرة وقف إطلاق النار في غزة، فحماس ماطلت في البداية، ثم عرضت المبادرة عبر رجلها في مصر "موسى أبو مرزوق" على "محمد سليم العوا" ليقدم رأيه للحركة.
وقال لأبي مرزوق: ارفضوا هذه المبادرة ولا تقبلوها بأي حال من الأحوال،لأن قبولكم بها يعني اعترافا بشرعية السيسي ونظامه الانقلابي في مصر، على حد قوله.

"نقلا عن العدد الورقي.."
الجريدة الرسمية