لمزيد من النجاح والتفوق.. اخلقي روح التنافس في طفلك
يولد الأطفال ولديهم رغبة في الحصول على كل ما تقع أعينهم عليه، وعندما يتعارض ذلك مع رغاتهم أو يحاول أحد الحصول على ما يريدونه يأخذون في الصراخ ويتشبثون به، وكلما كبر الطفل استوعب أنه لا يستطيع الحصول على كل ما تقع عليه عينيه، لكن يمكن للآباء أن يهذبون هذه الرغبات لتكون دوافع للنجاح والتفوق فيما بعد من خلال غرس روح التنافس الشريف للوصول للهدف.
وتشير الخبرة النفسية سهام حسن إلى أنه يجب عل كل أم أن تستغل إصرار الطفل للوصول لما يريده، وتتعلم أن تخلق روح المنافسة الشريفة.
تضيف الخبيرة النفسية أن من أهم وسائل غرس روح المنافسة في نفوس الأطفال هو اللعب، فهو ميل طبيعى يساعد على نمو الطفل ويعينه على اكتساب مهارات وعادات جيدة عن طريق التقليد والمحاكاة، فالتنافس الشريف الذي يكون عادة بين الأطفال خصوصًا أثناء فترة اللعب هو الأمر الذي يوثق علاقتهم ببعضهم بعضًا لما فيه من تنمية روح الحب والتعاون وتهدئة الخلافات بينهم.
وتوضح سهام أنه عن طريق الألعاب المشتركة الجماعية يتعلم الطفل كيف يفوز باستحقاق وكيف يخسر دون أن يتطرق إليه اليأس لإخماد روح المنافسة، ومن خلال اللعب يكتسب الطفل المرونة والتعود على النظام والطاعة والتعاون والشعور بالمسئولية.
وتؤكد سهام على ضرورة أن تقوم الأم بالتشجيع والتحفيز المعنوي للطفل حتى يصبر ويتحمل المنافسة إن اشتدت، وعند الفشل حذار من إلقاء اللوم على الطفل، أو اتهامه بالفشل، حتى لا تتحول المنافسة في نفسه إلى حب التملك والحصول ما في يد غيره، وحتى لا يغزي هذا عنده روح الانتقام من كل من يفوز عليه.
وتنصح الخبيرة النفسية الأم بضرورة دعم الطفل عند الخسارة، والتأكيد على أن من يخسر لابد وأن يتعلم من خسارته لينجح المرة القادمة، وعليه أيضا أن يفرح لفوز أخيه، وأن يجتهد ليحقق الفوز وأن يعلم جيدا سبب فشله في الفوز حتى لا يتكرر.
وتؤكد الخبيرة النفسية أن الرياضة من الوسائل المهمة التي تخلق روح المنافسة الشريفة في نفس الطفل، لذلك لابد من الحرص على ممارسة الطفل للرياضة التي يفضلها، لخلق روح التنافس وتكوين الروح الرياضية وقت الهزيمة.
وتضيف سهام أن المنافسة تنشط الأطفال وتثير همتهم وتنمي موهبتهم وتزيد معرفتهم، وتنمي روح الجماعة وتدخل السرور لديهم وتكسبهم الثقة بأنفسهم وتدربهم على مواجهة المواقف الصعبة وروح المنافسة وتكسبهم المعرفة بحدود قدراتهم الحقيقية.