دول مجلس الأمن تعلن الحرب على «داعش».. جون كيري: إيران لها دور في «التحالف» ومصر التزمت بتقديم الدعم لقوات الجيش العراقي و«البيشمركة».. سامح شكري: ملتزمون بتقديم الدعم لم
عقد مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية للأمم المتحدة اجتماعا دوليا بشأن خطر «داعش» على العراق فيما دعت الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لدحر التنظيم الإرهابي.
وقال ممثل الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، في كلمة له إن «الحكومة العراقية بحاجة اليوم إلى دعم دولي لإنهاء تهديد تنظيم داعش الذي ارتكب انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان».
وأضاف أن «سقوط الموصل أقنع الناس بأن الدولة العراقية كلها تتعرض للخطر وأي خطة أمنية يجب أن تكون مقبولة من الجميع».
مجلس الأمن يحارب «داعش»
دعا مجلس الأمن، إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة «داعش»، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وحض البيان «المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لتنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات المسلحة المرتبطة بها».
يأتي ذلك فيما أعلنت الولايات المتحدة عن جاهزيتها لتوسيع حملتها العسكرية ضد التنظيم في العراق وسوريا، بحسب مستشارة الأمن القومي سوزان رايس.
وقالت «رايس»، إن الحملة العسكرية ستكون وفق الإستراتيجية التي وضعها الرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أن بلادها حققت تقدما كبيرا في تشكيل التحالف الدولي لمواجهة هذا تنظيم الدولة، وأوضحت أن هذا التحالف سيكون تحت قيادة واحدة.
على جانب آخر، بحثت الولايات المتحدة وإيران هذا الأسبوع التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وذلك على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية الجمعة.
وقالت المتحدث باسم الخارجية جين بساكي: إن المباحثات حول التهديد «الذي يمثله تنظيم الدولة» جرت على هامش المحادثات"حول البرنامج النووي الإيراني التي جرت الأربعاء والخميس في نيويورك بين الدول الست الكبرى وطهران.
إيران تحارب «داعش»
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس الجمعة، إن هناك دورا لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «كيري»، أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس تحالفا ذو طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفا عسكريا بالأساس».
وأضاف: «يجب أن يكون تحالفا شاملا وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروبا متعددة من الجهود، هناك دور لكل دولة في العالم تقريبا بما في ذلك إيران».
ودعا مجلس الأمن الدولي إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة كيري.
وحث البيان «المجتمع الدولي على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها».
وندد المجلس «بقوة الهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية من بينها تنظيم "الدولة الإسلامية" في كل من العراق وسوريا ولبنان»، مشددا على »أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديدا كبيرا للمنطقة».
وقال «كيري»، «هناك مواجهة عالمية شاملة للتأكد من أن داعش لن تجد مكانا آمنا في العراق أو في سوريا، وكل دولة في العالم تلعب دورا في العراق بما فيها إيران التي يجلس سفيرها معنا اليوم، ومصر التزمت بتعزيز كبير للتعاون مع القوات العرقية والكردية»، وأضاف «رأينا تقدما مشجعا في الجهود الخاصة بتجفيف منابع تمويل داعش وهو ما تقوم به البحرين مثلا».
وتابع وزير الخارجية الأمريكى، «ينبغي أن نضع حدا لتدفق المسلحين الأجانب للالتحاق بالإرهابيين وهو ما بدأت دول في التفكير فيه عبر سن تشريعات لوقف مشاركة مواطنيها في أنشطة إرهابية مع داعش».
مصر تحارب «داعش»
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر ملتزمة بتقديم الدعم اللازم مع شركائها الدوليين لمواجهة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق والشام.
وأشار «شكري»، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، بشأن بحث تطورات الأوضاع في العراق، صباح اليوم السبت، إلى أن الدولة المصرية واعية لطبيعة التنظيمات الإرهابية، من واقع تصديها لها.
وقال إبراهيم الجعفري، وزير الخارجية العراقي، إن الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، تسببت في نزوح أكثر من مليون مواطن عراقي.
وأكد «الجعفري»، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، بشأن بحث تطورات الأوضاع في العراق، اليوم السبت، على ضرورة تكثيف التعاون الدولي للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح وزير الخارجية العراقي، قائلا «الإرهاب لن يزول ما لم نحارب الفكر التكفيري الذي يجذب الشباب له».
قال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسى، إن إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في العراق والشام، استغلوا الانقسامات والأوضاع المتردية للسيطرة على أجزاء كبيرة من العراق.
وأكد «فابيوس»، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن، بشأن بحث تطورات الأوضاع في العراق، اليوم السبت، أن الائتلاف الدولي سينسق مع القوات العراقية وقوات البيشمركة لمواجهة إرهاب «داعش».
وأضاف أن «داعش»، لا تمثل الدين الإسلامى، وانما تعد تنظيما بالغ الخطورة، وان الجميع يرى ضرورة وقف تقدمها والتخلص منها، مضيفًا أن خطورة داعش ليست فقط على العراق والشام بل على كافة دول العالم.
