«كيري»: «الأسد» انتهك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية
اتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، النظام السوري بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام قواته لغاز الكلور، فيما تعتقد إسرائيل أن سوريا احتفظت بكميات مخبأة من الأسلحة الكيماوية الجاهزة للاستخدام.
اتهم وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الخميس «18 سبتمبر 2014» نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام قواته غاز الكلور كسلاح هذا العام.
وقال «كيري»، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "نعتقد أن هناك أدلة على أن الأسد استخدم غاز الكلور" المحظور استخدامه كسلاح، مضيفا أن الأسد "انتهك بالتالي" معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
ومن جهته، أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أمس الخميس أن السلطات السورية احتفظت بعدد من الرؤوس الحربية للصواريخ والقنابل التي تسقطها الطائرات وقذائف صاروخية تحمل مواد كيماوية سامة مثل غاز السارين.
وكان المسؤول يدلي بخلاصة تقارير استخباراتية إسرائيلية لم تكشف في وقت سابق لتجنب تقويض عملية تخلي سوريا عن ترسانتها الكيماوية المعلنة.
وقال المسؤول لرويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه «لا يزال بحوزة السوريين - فيما أعتقد- إمكانيات متبقية كبيرة يمكن أن تستخدم في ظروف معينة ويمكن أن تكون خطيرة للغاية».
وقال المسؤول إن إسرائيل «على درجة كبيرة من اليقين» في معلوماتها، لكنه رفض ذكر أعداد محددة للأسلحة الكيماوية التي يزعم أن سوريا تحتفظ بها مشيرا إلى أن السبب هو سرية هذه المعلومات فضلا عن احتمال أن يكون نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد دمر جزءا منها أو استخدمه. وقال المسؤول «ما نقوله هو أن هناك عددا من التساؤلات التي يجب إيضاحها في هذا المجال وعلى (المفتشين الدوليين) دراستها بدقة».
وكان جهاز المخابرات الإسرائيلية أول من اتهم نظام «الأسد»، باستخدام الأسلحة الكيماوية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الحرب الأهلية المستمرة في سوريا، في أبريل نيسان عام 2013 وسرعان ما أيدت القوى الغربية الاتهام وهددت واشنطن دمشق بشن غارات حوية عليها.
وقال دبلوماسيون دوليون لرويترز هذا الأسبوع إن سوريا كشفت عن وجود منشأة للأبحاث والتطوير لم يعلن عنها في السابق ومختبر لإنتاج سم الرايسين.
ويبدو أن هذه المعلومات تدعم تأكيدات غربية في الأشهر الماضية بأن نظام الأسد لم يكن شفافا تماما في التفاصيل التي أعلنها بشأن برنامجه لإنتاج الأسلحة الكيماوية.