الإفتاء: يجوز للمسافر الصلاة فى وسائل المواصلات
أصدرت دار الإفتاء المصرية اليوم "الاثنين" فتواها حول جواز أن يصلى المسافر فى وسيلة المواصلات مع ترك بعض الأركان كالقيام والركوع والسجود والقبلة..
وأكدت الفتوى أن المسافر فى وسائل المواصلات -من سيارة وطائرة وقطار وغيرها- بين حالين: إما أن يكون متاحًا له فى وسيلة المواصلات التى يسافر بها أن يصلى قائمًا متجهًا إلى القبلة مستكملًا أركان الصلاة وشروطها، فالصلاة حينئذ صحيحة عند الجمهور بشرط أن تكون وسيلة السفر واقفة، وهى جائزة عند الحنابلة مع كونها سائرة أيضًا، ولا مانع من الأخذ بقولهم عند الحاجة إليه إذا لم يمكن إيقاف وسيلة السفر، وإما أن يكون ذلك غير متاح، كأن لا يكون فيها مكان للصلاة مستوفية أركانها ولا حيلة للمكلَّف إلا أن يصلى قاعدًا على كرسيه مثلا، وإذا انتظر حتى ينزل من وسيلة السفر فإن وقت الصلاة ينقضى أو يفوته، فإذا كانت الصلاة المكتوبة مما يُجمَع مع ما قبلها أو مع ما بعدها، فالأفضل له أن ينوى الجمع -تقديمًا أو تأخيرًا- ويصليها مع أختها المجموعة معها عند وصوله؛ عملا بقول من أجاز ذلك من العلماء.
أما إن كانت الصلاة مما لا يُجمَع مع غيرها، أو كان وقت السفر يستغرق وقتى الصلاتين كليهما، فحينئذ يتحقق فى شأنه العذر فى الصلاة فى وسيلة المواصلات على هيئته التى هو عليها، ولا حرج عليه فى ذلك، ويُستَحَب له قضاء هذه الصلاة بعد ذلك؛ خروجًا من خلاف الشافعية فى ذلك.