رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الحزن يخيم على منزل شهيد "رفح" بكفر الزيات.. الزوجة: أيمن أوصاني بولدنا في المكالمة الأخيرة.. معاش الشهيد "ضئيل" ومهددة بالطرد من الشقة.. وتطالب بوظيفة للإنفاق على نجلها

فيتو

انتقلت "فيتو" إلى منزل الشهيد أيمن محمد محمود أبو النور شهيد كفر الزيات الذي راح ضحية الغدر والإرهاب الأسود في الحادث الإرهابى الذي شهده طريق "رفح- العريش" بشمال سيناء. 


اتشح المنزل بالسواد وخيم الحزن على أرجائه منذ سماع النبأ الحزين باستشهاد "أيمن" على يد الإرهاب الأسود وبصعوبة بالغة تحدثت زوجة الشهيد السيدة "فاطمة بدر" قائلة وسط دموع لا تتوقف "تزوجت أيمن منذ ٥ سنوات ورزقنا الله بطفل توفى قبل أن يكمل عامه الأول وظللنا نحلم بطفل آخر يعوضنا عما فقدناه ومنذ أربعة شهور فقط رزقنا بطفل آخر أسميناه على.

وتابعت "كان زوجي يقضي معه إجازته، وأنه أوصاها قبل سفره الأخير إلى عمله برفح بطفلهما طالبا منها ألا تحرمه من شيء وتضمن حوارهما الأخير نفس الوصية، والذي كان قبل أقل من ساعة من وفاته حيث أبلغها أنه مكلف بمأمورية وطلب منها الدعاء له ولزملائه بالتوفيق.

وأشارت إلى أن القدر لم يمنح الشهيد فرصة لرؤية ابنه الرضيع سوى مرات قليلة لا تتجاوز ٤ مرات، وأكدت أنها شعرت في حديثه في نهاية المكالمة الأخيرة أنه مخنوق، لافتة أن مدة خدمته ٧ سنوات وتتوقع حصولها على معاش ضئيل، إضافة إلى أن الشقة التي تقيم بها ورث الشهيد عقد إيجارها عن والده، وبوفاة زوجها أصبح بموجب القانون لا يحق لها الإقامة بالشقة، وباتت مهددة بالطرد منها في أي لحظة، مطالبة بالحصول على وظيفة تمكنها من مواجهة أعباء الحياة وتضمن بها مستقبل أفضل لطفلها، حيث إنها حاصلة على دبلوم المدارس الصناعية".

وأكد" ياسر" شقيق الشهيد أيمن أن أيمن لم يكن مجرد أخ له، وكان يعتبر نفسه أبا له، حيث توفي والدهما في مرحلة مبكرة من عمر الشهيد، وتولى رعايته وكان الشهيد يأخذ مشورته في كل أمور حياته وآخر حديث بينهما كان قبل الحادث بساعات ولأول مرة لا ينهي حديثهما الهاتفي بالسلام، فقط قال له "خلي بالك من نفسك" وكانت تلك هي المرة الأولى التي يطلب فيها من شقيقه أن يكون حريصا على نفسه. 

وتساءل "ما ذنب طفل لم يتجاوز 4 شهور من عمره أن يصبح يتيما بسبب غدر أشخاص لا يعرفون الله". 

وأضاف بدر محمد سليمان، والد زوجة الشهيد، أنه كان يعتبر "أيمن" ابنا له وأن وفاته كانت صدمة كبيرة، مشيرا إلى أنه كان يتصل به كل ليلة خلال فترة إجازته ويتابع أخباره وكانت آخر مرة التقى به يوم الجمعة قبل سفره إلى رفح حيث مقر عمله، موكدا أنه كان على غير العادة وسلم على معظم أصدقائه قبل سفره المرة الأخيرة واصطحب طفله وخرج معه لأول مرة خلال إجازته قبل استشهاده.
الجريدة الرسمية