خطة إفشال المؤامرة على السيسي في نيويورك !
لا نعني بالمؤامرة التعرض بسوء للرئيس السيسي..فالأجهزة المعنية تتمتع بقدرات كبيرة في تأمين الرجل وحمايته..وإنما نقصد خطة إحراج الرجل وهز هيبته وتشويه صورته التي يتم الإعداد والتخطيط لها وتحدثنا عن ملامحها أمس من الحشد الكبير لكل المنتمين للتيار الإرهابي داخل الولايات المتحدة حتى من جنسيات غير عربية إلى استقدام كوادر التيار وعائلاتهم من خارج أمريكا وسط دعم من اللوبي الصهيوني وبمباركة وتشجيع كبيرين من السلطات الأمريكية..
الآن..ماذا يمكن أن نفعل ؟ وخطوات وإجراءات بسيطة جدا ؟ خطوات وإجراءات هدفها أولا إفشال المخطط وهدفها ثانيا تحويل المناسبة إلى حالة من الاحتشاد وتجديد الدعم للسيسي؟ كيف يمكن تحويل المناسبة من حالة التوتر والقلق إلى نزهة ومناسبة سعيدة ؟ كيف يمكن خطف أنظار وسائل الإعلام العالمية بعيدا عن أو على الأقل مع مظاهرات الإخوان وحلفائهم من عصبة الشر التي ستضم نشطاء من غير الإخوان من متمولي العمل السياسي؟ نقول إنه يمكن عمل كل ذلك في عدة خطوات وكلها مهمة حتى لو بدت إحداها بسيطة:
- اتخاذ الأمر بجدية وليس بعصبية..واعتباره مباراة تتم بهدوء أعصاب وليس بالتشنج والهيستريا !
- النقطة السابقة تجعل المدة المتبقية كفيلة بحشد مماثل لحشد الإخوان أمام مقر السيسي ومقر الأمم المتحدة بنيويورك ومقر القنصلية الأمريكية هناك!
- الحشود هناك لا ينبغي أن تغفل البيت الأبيض ومقر السفارة المصرية في واشنطن..إذ لا يتعلق الأمر على الإطلاق بالوصول إلى شخص الرئيس السيسي إنما لإحراجة ومحاولة تشويه صورته أمام العالم لذا سيوسع الإخوان من دائرة الاحتجاج وستتبعهم وسائل الإعلام الأمريكية والصهيونية في الأساس وبالتالي يجب الحشد في ذات الأماكن المحتمل الحشد الإخواني فيها حتى بعيدا عن نيويورك!
- يفضل إسناد الأمر من اليوم لأشخاص ومؤسسات بعينها..فمثلا..يتولي رجل الأعمال الوطني المقيم هناك منير غبور مسئولية الحشد في منطقة بعينها وغيره في منطقة أخرى أو هو وغيره وآخرين في منطقة بعينها..في حين يتطوع غيره بأماكن أخرى وتسند أماكن أخرى لهيئات ومؤسسات محددة وبعينها..الكنيسة المصرية هناك..المركز الإسلامي التابع للأزهر..تجمعات الجالية المصرية..الأندية والمراكز الوطنية..روابط الطلبة العرب خصوصا القوميين..رموز مصرية مهمة يتم الاتصال بها لتحتل مساحة في المشهد مثل الدكاترة مصطفى السيد وغيره!
- ولأنه الخطاب الأول للرئيس في الأمم المتحدة..فهو مناسبة معتبرة للاحتفاء به هنا في القاهرة..والهدف ليس الاستماع للخطاب بطبيعة الحال وإنما لإجبار مراسلي الإعلام الغربي في القاهرة لتغطية الاهتمام به..وهنا يمكن أن يذاع الخطاب في الميادين أو بعضها أو تدعو الأحزاب والأندية لمشاهدته بها بشاشات عرض مخصصة لذلك !
- أن يتم شراء مساحات إعلانية قبل وبعد الخطاب على نفقة القادرين من الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين هناك وتخصيصها في دعم ثورة 30 يونيو واستبعاد الإخوان من المشهد وباقي الإجراءات !
- تأسيس مجموعات على شبكات التواصل الاجتماعي فورا من أجل المناسبة فقط تتسع لرسائل الأعضاء ومن الأفضل أن تؤسس بأكثر من لغة أن إمكن وعلي أن تتحول دقائق الخطاب إلى تظاهرة إلكترونية ملفتة بصور السيسي !
- أن تلعب الجالية العربية والمصرية في أوربا الدور نفسه وأن تستقبل السفارات والقنصليات الأفراد والأسر لمشاهدة الخطاب بها..وسبق وأن تصدي اتحاد المصريين في أوربا بقيادة المحترم الدكتور عصام عبد الصمد لأكثر من ذلك وقام بتعويض قصور الأداء وتخلفه من بعض السفارات والقنصليات المصرية هناك !
- أن تقوم التجمعات العربية غير المصرية بالمشاركة بالتظاهر الحي أو الإلكتروني باسمها ودعما منها لرئيس مصر الذي تؤمن أن وجوده قويا ودولته قوية من شأنه إنقاذ العرب من مصير محتوم..كان بائسا ومظلما حتى 30 يونيو 2013 خصوصا وأن الإخوان العرب سيفعلون الشىء نفسه في اليوم نفسه ولا ينبغي ترك المجال ليبدو الأمر أمام العالم أن العرب أنفسهم - حتى العرب أنفسهم - ضد الرجل !!!
اللهم بلغنا..اللهم فاشهد !!