رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. «داعش» يرد على «أوباما» بفيلم «لهيب الحرب»..«التنظيم» يجر الولايات المتحدة لحرب برية أخرى بالعراق.. رسالة الأسد لـ«واشنطن» تحرج أوبام

صحف الأجنبية
صحف الأجنبية

اهتمت الصحف الصادر صباح اليوم الأربعاء بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على إنتاج دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، فيلمًا دعائيًا عالي الجودة، ردًا على تهديد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرب تنظيم عقر داره.


وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم الأربعاء، إلى نشر تنظيم الدولة الإسلامية فيلمًا قصيرًا تحت عنوان "لهيب الحرب" ردًا على كلمة أوباما، وقال داعش في الفيديو، إنهم سيقتلون أي جندي أمريكي تطأ قدمه الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن أحد الخبراء المتخصصين في شئون التنظيمات الإسلامية المسلحة قوله: إن "تنظيم داعش يبدو أنه ماضٍ بلا هوادة أكثر من أي وقت مضى، ليس بهدف التوسع الجغرافي فقط وإنما أيضًا في سقف المواجهة مع القوى العالمية".

يذكر أن الكونجرس شهد أمس الثلاثاء، جلسة استماع لنواب مجلس الشيوخ، لمناقشة إستراتيجية الرئيس باراك أوباما لمواجهة "داعش" التي قوبلت بالتشكك من قبل الأعضاء، واعترف وزير الدفاع تشاك هيجل، بأن الحرب مع داعش لن تكون سهلة، في حين لم يستبعد الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان، نشر قوات برية قتالية بجانب القوات العراقية والكردية إذا لزم الأمر.

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الولايات المتحدة من المحتمل أن تنجر لحرب برية داخل العراق، بعد أن قال واحد من كبار القادة العسكريين في البلاد أمس الثلاثاء، في الكونجرس إنه سيقترح نشر جنود أمريكيين إلى جانب القوات الكردية والعراقية من أجل تدمير تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قال أمس في لجنة مجلس الشيوخ إنه سيقترح نشر جنود أمريكيين إلى جانب القوات الكردية والعراقية".

وأضافت الصحيفة أن الجنرال ديمبسي وتشاك هيجل وضعا أمس تحت المجهر من قبل النواب في أول جلسة لدراسة خطة الرئيس باراك أوباما لمواجهة التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط.

وكان البيت الأبيض حذر من نشر قوات برية ومشاركتها في عمليات قتالية على أرض الواقع، وأعلن عقب نشر 1600 جندي أمريكي في العراق أنه سيقوم بدور استشاري فقط، ومع ذلك كان اقتراح ديمبسي في أول جلسة رفيعة المستوى قاد البنتاجون إلى اقتراح يمكن أن يتغير في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وأثارت تصريحات ديمبسي انتقادا فوريا من البيت الأبيض للرئيس أوباما، وقال المتحدث جوش أرنست: "إن الجنرال ديمبسي أشار إلى سيناريو افتراضي لنشر جنود في المستقبل، ولن ننشر قوات برية تقوم بمهام قتالية في العراق أو سوريا".

ولفتت الصحيفة إلى برنامج الولايات المتحدة وتوجيه ضربات جوية في جنوب غرب بغداد في مهمة أوسع نطاقًا في العراق مصممة للتصدي لتهديد داعش، والجولة الأخيرة من الضربات أصابت مدفعية مضادة للطائرات، وشاحنة واثنين من القوارب على نهر الفرات.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يطلب أوباما من الكونجرس خلال هذا الأسبوع، الموافقة على طلب الحصول على ترخيص لتسليح وتدريب المعارضة السورية المعتدلة وهي إحدى النقاط المثيرة للجدل.


اهتم الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية بتسليط الضوء على الرسالة التي أرسلها الرئيس بشار الأسد للولايات المتحدة، التي طالب فيها بالتعاون الاستخباراتي والعسكري في التحالف الذي تقوده إدارة باراك أوباما ضد تنظيم داعش.

وأشار فيسك، إلى أن الولايات المتحدة تقود حملة عسكرية ضد داعش بتحالف غربي وعربي من أجل القضاء على التنظيم، والعمل العسكري سيتضمن شن عمليات عسكرية على الأراضي السورية لتدمير أهداف تنظيم الدولة الإسلامية.

ولفت فيسك، إلى أن رسالة سوريا وجهها رئيس البرلمان السوري لنظيره الأمريكي التي يقول فيها: إن المعارضة السورية المعتدلة التي وعدت واشنطن بتسليحها وتدريبها لا تختلف عن تنظيم داعش لأنها باعت الصحفيين الأبرياء لتنظيم الدولة لتقطع رءوسهم.

وأضاف، أن: الرسالة تتضمن أيضا اتهام السعودية برعاية المدارس التي تنشر أيديولوجية الكراهية والتكفير، وبأنها هي التي خرجت بتيارها السلفي الوهابي جميع الإرهابيين الضالعين في تفجيرات 11 سبتمبر، وبوسطن، وقطع رءوس الصحفيين الأمريكيين.

وأشار فيسك، إلى أن أوباما سيرفض طلب سوريا ما يسبب له حرجًا؛ وخاصة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نبه إلي أن قصف مواقع في سوريا انتهاك لسيادتها.

ويرى فيسك، أن الرسالة السورية كتبها خالد محجوب وهو رجل أعمال سوري مقرب من الأسد ويحمل الجنسية الأمريكية، لأن الرسالة تحمل المعاني التي يرددها محجوب بأن الحل الوحيد هو إعادة تربية الإرهابيين والعائلات والمجتمع على قيم الصوفية، التي تنبذ العنف.

واختتم فيسك مقاله، بالإشارة إلى وجود تعاون بين المخابرات الغربية والسورية منذ شهور لم يعلن عنه، ولكن الأسد الآن يطلب التعاون في العلن.

ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن الولايات المتحدة وجهت تهمة لأمريكي من اصل يمني يدعي مفيد الفقي بتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ومحاولة قتل جنود أمريكيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم يدعي مفيد الفقيه يبلغ من العمر 30 عاما، ويعيش في روشستر بولاية نيويورك، وتثبت مكتب التحقيقات الفيدرالية من تورطه مع داعش، ومساعدة 3 أشخاص للسفر إلى سوريا، للقتال بجوار تنظيم الدولة الإسلامية وهي جماعة سنية متشددة سيطرت على أجزاء كبيرة في العراق وسوريا.

وأضافت الصحيفة إن وزارة العدل الأمريكية أعلنت أن الفقيه قام خلال العام 2013 ومطلع العام 2014 بتشجيع مخبرين يعملان لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية، ومساعدتهما على السفر إلى الخارج ، والمشاركة في الجهاد، وأرسل 600 دولار إلى شخص في اليمن من أجل أن يذهب إلى سوريا وينضم إلى القتال في صفوف الدولة الإسلامية، واتهم أيضا بحيازة أسلحة مجهزة بكواتم صوت غير مسجلة، بهدف ارتكاب جريمة عنيفة ضد أفراد من الجيش الأمريكي.

ولفتت الصحيفة إلى أن كل تهمة من التهم الثلاث للفقيه تجعله يتعرض لعقوبة لمدة 15 عاما في السجن، وتهمة محاولة القتل تجعله يتعرض لعقوبة السجن لمدة 20 عاما.
الجريدة الرسمية