رئيس التحرير
عصام كامل

"دعم المعزول" ينهار و"أحزاب الفرد الواحد"هي الحل.. الوطن يعلق عضويته ويلحق بالوسط والبناء والتنمية في الطريق.. مفاوضات مع أحزاب تحت تأسيس وحركات ثورية لإعادة الهيكلة.. والانضمام لمجلس أردوغان مرفوض

مجدى سالم القيادى
مجدى سالم القيادى البارز

أعلن ما يعرف باسم التحالف الوطنى لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، عن بدئه لإعادة هيكلة للتحالف عقب إعلان حزب الوسط انسحابه وتجميد حزب الوطن السلفى لعضويته، ذلك وبجانب اقتراب حزب البناء والتنمية من الانسحاب هو الآخر للانضمام إلى ركب المصالحة الوطنية التي دعا إليها الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في بيانه الأخير على عكس رؤية التحالف.


وفى ظل هذا الانهيار لتحالف دعم مرسي، بدأ التحالف في فتح قنوات الاتصال مع عدد كبير من الأحزاب والحركات الثورية المؤيدة للإخوان مما يطلق عليهم "قوى 25 يناير" وذلك لإعادة بناء التحالف مرة أخرى، ويسعى التحالف لضم عدة أحزاب إسلامية تحت التأسيس وعلى رأسهم حزب البديل الحضارى الذي بدأ في حملة لجمع توكيلات لمحاكمة النظام المصرى الحالى، بجانب محاولة إعادة الحزب الإسلامى، الذراع السياسية لجماعة الجهاد وذلك من خلال مجدى سالم، القيادى البارز بالتحالف والمقيم في تركيا. 

وأكد كريم حسن، القيادى الإخوانى المنشق، عن فتح تحالف دعم المعزول قنوات اتصال مع عدد كبير من الحركات الثورية الخاصة بـ"25 يناير" للانضمام إلى التحالف إلا أن الرفض كان عنوان كل الاتصالات حيث ترفض تلك الحركات الانضمام إلى كيان سياسي يدعم عودة مرسي إلى رئاسة الجمهورية.

وأوضح حسن لـ"فيتو" أن التحالف رفض هو الآخر شروط تلك الحركات بإلغاء التحالف وعمل كيان ثورى جديد يعتبر مظلة لكل الفصائل والتيارات المعارضة للنظام المصرى الحالى بعيدًا عن مرسي.

وفى ظل خروج أكبر أحزاب تيار الإسلام السياسي في مصر، تبقى الأحزاب الكرتونية في التيار هي الحل الوحيد للحفاظ على ماء وجه أنصار المعزول الذين يرفضون وبشدة فكرة حل تحالف دعم المعزول في مصر، والانضمام إلى المجلس الثورى المصرى الذي أسسه أردوغان كونهم يرونه مجلسًا علمانيًا لا يعبر عما أطلقوا عليه "ثورة إسلامية" وخوفًا من أن يكون حل التحالف اعترافًا رسميًا بفشله وانهياره أمام النظام المصرى الجديد برئاسة المشير عبدالفتاح السيسي.
الجريدة الرسمية