رئيس التحرير
عصام كامل

انتبهوا.. سيناريو استهداف السيسي في نيويورك!!


إنها المرة الأولى التي يزور أمريكا زائر ثقيل عليها ولا تستطيع منعه كما منعت غيره، وقد فعلتها فعلا مع الرئيس عرفات.. إنها المرة الأولى التي تتفق رغبة أمريكا في إحراج زائرها مع رغبة الإخوان والكتل الإرهابية في الولايات المتحدة ومعهم اللوبي اليهودي أيضا!!


الزائر الثقيل - عليهم - هو من أطاح الإخوان وأنقذ مصر.. وهو الذي لا يبالي في مواجهة أوراق أمريكا المزمنة ضد مصر وملفاتها القديمة من حقوق الإنسان إلى النشطاء.. ومن التمويل الأجنبي إلى التقارير الحقوقية الدورية.. الزائر هو من ذهب شرقا ليعيد التوازن إلى علاقات مصر الخارجية وهو من تعاقد على أسلحة حديثة غير أمريكية وهو اللاعب الرئيسي في ملفات ساخنة في ليبيا شرقا وغزة غربا.. وهو من أطلق قمرا صناعيا متطورا وهو من يشق الصخر ليصل البحر بالبحر بشق جديد.. وهو من يعيد الحياة لمشاريع كانت في ذمة الله.. من القطارة إلى توشكى.. ومن إعادة تخطيط الوطن إلى منحه من أهل الوطن تحويشات العمر وفي أيام معدودات!!

بهذه الأوصاف.. فإحراج الضيف واجب.. كسره واجب.. عصبة الشر التي في بلاد الشر تتجمع.. والتمويل ليس من التنظيم الدولي فحسب وإنما من كل تنظيمات الشر الدولية.. الإخوان سيدفعون.. تنظيمات الصهيونية العالمية التي لا تريد لا تقدما ولا نموا في المنطقة في غير إسرائيل ستمول.. أمريكا ستسهل وستبارك.. والتكليف واضح ومحدد: "مطلوب كسر أنف الرجل ليسهل التعامل معه.."!

الحملة بدأت من القاهرة.. ففي حين يذهب الشعب المصري بطوائفه إلى طوابير البنوك يوميا ينشط البعض في اتجاه آخر من اجتماعات وتجمعات وشائعات وأكاذيب عن السجون ودولة الشرطة والقمع إلى آخره.. ونشاط إلكتروني وفضائي ملحوظ.. وشائعات سخيفة عن العودة لقبول الضغوط الأمريكية.. والآن الفرصة سانحة.. ومن بين عدة ملايين مسلم وعربي تسعى عصبة الشر إلى حشد الآلاف وتحلم بمئات الألوف.. وقدراتهم في الحشد والتنظيم قديمة.. ونصف الحشد في الإمكانيات وهي لديهم.. وتنظيم رحلات من الولايات الاحتمال الأكبر.. جنسيات مختلفة ستملأ المكان وفي المقدمة أصحاب الملامح المصرية والعربية..

وهناك تنتظر وسائل الإعلام والشبكات الأمريكية والغربية من الآن لنقل الحدث على الهواء.. سيصورونه بالشرير وسيصفونه بالديكتاتور.. مطلوب كما يتوهمون فضيحة بجلاجل كما يقولون.. ولن ينقل أحد - هناك طبعا ومن هناك طبعا - حالة التوحد البارزة والغالبة حول الرجل في الداخل المصري.. ولا نبالغ إن قلنا إن حشودا تذهب إلى هناك من خارج أمريكا الآن.. فالمتظاهر الواحد قد يكلف في زيارة لمدة 3 أيام ما يقرب من 10 آلاف دولار! أي أن الألف يكلفون 10 ملايين دولار.. أي أن مظاهرة شبه حاشدة من 10 آلاف متظاهر قد تكلف 100 مليون دولار، وهي مقدار ما تدفعه قطر في اليوم الواحد للمليشيات الإرهابية في ليبيا!

ما العمل إذن؟ كيف يمكن مواجهة المخطط؟ كيف يمكن إنقاذ السيسي ومصر من الإجرام المنتظر والمستهدف منه في أوله هز صورة الرجل، ومستهدف منه ثانيا أن يذهب الرجل طواعية بجيش مصر إلى حيث الفخ الأمريكي في العراق وسوريا؟، ما الذي يمكن أن نفعله من دون أن نسافر إلى هناك.. وأن يفعله كل الشرفاء الذين هم هناك؟
غدا سنقول!!
الجريدة الرسمية