رئيس التحرير
عصام كامل

«المصرية لجراحات السمنة» تعلن احتلال عمليات تحويل مسار المعدة المركز الأول في 2014.. تشفي من مرض السكر بنسب 80%.. تجنب المرضى الفشل الكلوي وجلطات المخ.. و5% من المصريين مصابون بالسمنة المرضي

جراحات السمنة - صورة
جراحات السمنة - صورة أرشيفية

أعلن مؤتمر الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، المنعقد على مدى يومين، احتلال جراحات تحويل مسار المعدة المركز الأول عام ٢٠١٤، نظرًا لقدرتها على شفاء الأمراض المصاحبة للسمنة المفرطة وعلى رأسها مرض السكر بنسبة ٨٠٪ شفاء تامًا، ما يجنب المرضى المضاعفات الخطيرة المحتملة للمرض ومن بينها الفشل الكلوي، وغرغرينا القدم السكرية والسكتات الدماغية وجلطات المخ والقلب.


«مناقشة 120 بحثًا»
وقال الدكتور خالد جودت، أستاذ الجراحة بطب عين شمس، رئيس المؤتمر الفخري، مؤسس الجمعية المصرية لجراحات السمنة المفرطة، إن المؤتمر هو الأكبر في تاريخ جراحات السمنة بالشرق الأوسط ويحضره 400 جراح من مصر والشرق الأوسط، ويتخلله 12 جلسة، ويناقش أكثر من 120 بحثًا في مجال جراحات السمنة من جميع أنحاء العالم، مع عقد جلسات تعليمية متقدمة في مجال جراحات السمنة وكذلك نقل جراحات تجرى بالمنظار على الهواء، فيما حضر المؤتمر مجموعة من أكبر جراحي السمنة في العالم العربي.

وأوضح أن عملية تحويل المعدة هي أكثر جراحة للسمنة تجري بالعالم وتعطي أفضل نتائج لخفض الوزن على المدى القريب والبعيد مع أعلى نسب شفاء من السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول، وهبطت شعبية ربط المعدة في المقابل، نظرًا لضعف نتائجها مقارنة بالجراحات الأخرى وعودة المريض لزيادة الوزن بعد عدة سنوات، وأصبحت جراحة تكميم المعدة والتي زادت شعبيتها رقم اثنين بالعالم بعد التحويل في 2014.

وأضاف أن السمنة المرضية المفرطة مصاب بها أكثر من 5٪ من الشعب المصري، كما يصيب مرض السكر ما يقرب من 20٪، وتعد جراحات السمنة هي العلاج الطبي الوحيد الذي يمكنه إعطاء شفاء دائم من المرضين.

وعن الترهلات التي تصيب الجسم أثناء انخفاض الوزن أعلن الدكتور خالد جودت عن تكنيك جديد يتم اتباعه من خلال إجراء شد الجسم كله في جلسة واحدة بدلا من إجرائها على مراحل وجراحات متعددة.

وتابع أن جراحات السمنة تجرى في مصر منذ ما يقرب من 20 عامًا، لافتًا إلى التطورات الكبيرة التي حدثت على تلك الجراحات، حيث أصبحت الآن تجرى غالبيتها بالمنظار لآلاف الحالات سنويًا، مشيرا إلى أن علاج مرض السكر من النوع الثاني باستخدام جراحات السمنة بدأ منذ 7 سنوات، نظرا لأن جراحة تحويل المعدة لغير البدناء والمصابين بالسكر من النوع الثاني يعطي شفاء تامًا من مرض السكر في 80٪ من الحالات.

"أسباب انتشار الجراحات"
وأوضح الدكتور أحمد إبراهيم أستاذ جراحة الجهاز الهضمي والمناظير بطب عين شمس أن أسباب الانتشار الواسع لجراحات تحويل مسار المعدة تعود إلى تمتعها بـ٤ مميزات رئيسية وهي الفعالية العالية في إنقاص الوزن ونجاحها المتميز في مرحلة تثبيت الوزن ودرجة الأمان العالية وقدرتها على الشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة كارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم ومشاكل العمود الفقري والمفاصل وتوقف التنفس المفاجئ أثناء النوم.

وأضاف أن جراحة تحويل المعدة تجرى عادة للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة وهي تحقق نتائج جيدة في هذا المجال وقد لوحظ أن المرضى الذين أجريت لهم هذه الجراحة من المصابين بالسكر تحسن لديهم مستوى السكر بالدم بشكل ملحوظ وكان الاعتقاد السائد أن تحسن مستوى السكر بالدم مرجعه أساسا انخفاض الوزن حيث إنه من المعروف طبيًا أن مستوى السكر بالدم في مرضى النوع الثاني من السكر «وهم يشكلون أكثر من 95% من مرضى السكر» له علاقة مباشرة طردية بوزن المريض ولكن اللافت للنظر أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن هذا التحسن يسبق انخفاض الوزن إذ يبدأ التحسن في مستوى السكر بعد مرور أقل من أسبوع على الجراحة.

وأشار إلى أن جراحة تحويل المعدة سلطت الضوء على دور الأمعاء في الإصابة بمرض السكر، حيث تفرز الأمعاء مجموعة كبيرة من الهرمونات التي تؤثر في مستوى الانسولين بالدم، وبالتالي مستوى السكر بالدم وتقوم جراحة تحويل المعدة على نقل الطعام من المعدة إلى النصف الثاني من الأمعاء مباشرة وتجنب مروره بالجزء الأول من الأمعاء، ويؤدي إلى الرفع من مستويات الهرمونات المحفزة للأنسولين والتي تفرز من النصف الثاني من الأمعاء، وفي ذات الوقت يقلل الهرمونات المضادة للأنسولين التي تفرز من بداية الأمعاء الدقيقة، وتحتاج لمرور الطعام عليها لكي تفرز.
الجريدة الرسمية