«الصحة السعودية» تعرض إجراءات وقاية الحجاج من كورونا
شهدت جدة اليوم، ورشة عمل ضمت رؤساء البعثات الطبية للحج الذي ينظمه المكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية، بحضور عدد من الأطباء والمتخصصين من عشر دول مختلفة هي الأكثر حجاجا لبيت الله الحرام.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني، أن الاجتماع الذي يستمر يومين يهدف إلى متابعة التأهب والاستعداد لدى البعثات الطبية لحج العام الحالي 1435هـ ودورها في دعم جهود وزارة الصحة في مجال الصحة العامة لضيوف الرحمن والمجتمع.
وأوضح أن أهم المواضيع والمحاور التي نوقشت في جلسات اليوم، تأهب واستعداد الصحة العامة لحج 1435هـ - 2014م، بالإضافة إلى تحديد بعض المخاطر التي قد تواجه الصحة العامة خلال الحج، والتحضيرات التي تقوم بها الدول في المطارات والموانئ قبل مغادرة رعاياها للحج.
وأضاف أنه تمت مناقشة آليات تبادل المعلومات الصحية بين الدول المشاركة والخطط والإجراءات الخاصة بالتقارير المتبعة في وزارة الصحة بالمملكة.
وأفاد أن الجلسات تناولت بالنقاش الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة لوقاية الحجاج من مرض كورونا وما هي أساليب وطرق التنسيق والمتابعة بين الوزارة والبعثات الطبية.
وشدد الدكتور مرغلاني، على أهمية المحاور التي سيتم مناقشتها في جلسات اليوم الثاني للاجتماع حيث تتناول التسمم الغذائي خلال الحج ودور الوزارة والقطاعات الصحية في منع حدوثه، والخطط والإجراءات المتخذة لتبادل المعلومات حول الفحوصات، ومرض آيبولا الفيروسي والحيلولة دون انتشاره خلال موسم الحج، وموضوعات أخرى مهمة تمس صحة ضيوف الرحمن خلال فترة تواجدهم في المملكة لأداء فريضة الحج.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد استحدثت آلية جديدة للترصد الوبائي من خلال استخدام استمارات التقصي الصحي لكافة الحجاج والمعتمرين القادمين للمملكة، ضمن حزمة إجراءات وسياسات متكاملة تشمل اعتماد عدة وسائل وقائية، حيث تم تطبيق هذه الآلية وتعبئة استمارات التقصي الصحي على جميع المسافرين الحجاج والمعتمرين القادمين إلى المملكة لمعرفة أي زيارة سابقة للدول المصابة بأحد الأمراض المعدية، بالإضافة إلى الإصابة بأي من أعرا ض الحمى النزفية أو الإلتهابات المعدية الأخرى.
وتم تطبيق الآلية من بداية موسم الحج لتكون إحدى الوسائل المتعددة التي تتبعها وزارة الصحة لحماية الحجاج ووقايتهم من الإصابة بالأمراض والفيروسات المعدية.
وشملت الإجراءات الآخرى التي اعتمدتها الوزارة لحماية صحة المواطنين والحجاج منع السفر إلى البلدان المتضررة من فيروس إيبولا، وتعيين ثلاثة مراكز متخصصة لاحتواء ومعالجة الأمراض المعدية، وتكثيف برامج التعليم والتثقيف لمكافحة العدوى للعاملين في قطاع الرعاية الصحية وكافة أفراد المجتمع، والرفع من جاهزية البنية التحتية للاستجابة للطوارئ بما في ذلك مركز القيادة والتحكم في جدة وعدة مختبرات متنقلة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الصحة السعودية عن تسجيل حالة جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وقالت في بيان اليوم إنه تم تسجيل إصابة جديدة بالفيروس بالرياض وبذلك يرتفع عدد الاصابات إلى 731 إصابة توفى منهم 302 حالة وذلك منذ ظهور المرض في عام 2012.
وأشارت إلى أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء بلغت 399 حالة شفيت وتبقى 30 حالة تحت العلاج.