رئيس التحرير
عصام كامل

علماء أزهريون: فتوى سفر المرأة بدون محرم صحيحة 100%.. الأطرش: طالما الرحلة آمنة والرفقة مأمونة فلا مانع من السفر..أبوليلة: لا نريد تعميم الأمر في الحج وغيره.. وقت المرأة مستغرق كله في العبادة

دار الإفتاء المصريه
دار الإفتاء المصريه

رحب عدد من العلماء بالفتوى التي أصدرتها دار الإفتاء، اليوم، الثلاثاء بجواز سفر المرأة للحج بدون محرم ولا يحق لزوجها منعها من الفريضة" مؤكدين أن دار الإفتاء تعرف مقدار الفتوى وعندها الأدلة التي استندت إليها لهذه الفتوى، وأنه طالما توافر في الطريق الأمان والرفقة المأمونة فلا مانع من سفر المرأة دون محرم لأنها تؤدى شعائر دينية ووقتها كله مستغرق في أدائها ولا تكون في خلوة.


صحيحة 100%
وعن هذه الفتوى يقول الشيخ عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى سابقًا، إن دار الإفتاء لديها من الأدلة المستندة إليها في تلك الفتوى ما يؤكد صحتها وأن الإفتاء تعرف مقدار الفتوى، وأنه طالما كان الطريق إلى الحج آمنا لا تحتاج المرأة إلى محرم لأن الرفقة المأمونة هنا من حجاج بيت الله الحرام بمثابة المحرم، وأن الفتوى صحيحة 100%.

الطريق والرفقة مأمونة
وتابع الأطرش أن الخروج هنا لأداء فريضة إسلامية وركن من أركان الدين، وعدم وجود محرم هنا لا مشكلة فيه على الإطلاق لأن الطريق والرفقة مأمونة.

ليست في خلوة
ومن جانبه، قال الشيخ محمد أبو ليلة رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن هناك بعض المجتهدين من الفقهاء أجازوا هذا على اعتبار أنها تكون في رحلة مأمونة ولتأدية ركن من أركان الدين تلقى فيه الرفقة والطريق الآمن سواء كان السفر برًا أو بحرًا أو جوًا فالطريق آمن والصحبة آمنة وهنا لا تكون المرأة في خلوة.

شعائر دينية
وأوضح أبو ليلة أن الزوجة عندها سفرها للحج يكون الوقت كله مستغرقا في الشعائر الدينية وعن سفرها بدون محرم فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه فما يصده ذلك عن دينه والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون". رواه البخارى.

مشيرًا إلى أنه إذا توافر الأمان والحماية في الطريق يحق للزوجة السفر لأداء مناسك الحج أو العمرة، وطالب أبو ليلة بألا يعمم ذلك في الحج وغير الحج والسفر بدون إذن الزوج، وأن هذه المعارك يثيرها الحقوقيون في مصر ويتهمون بها دار الإفتاء.
الجريدة الرسمية