رئيس التحرير
عصام كامل

شر البلية ما يضحك!


ونحن على أعتاب سنة دراسية جديدة، وسواء بدأت الدراسة في موعدها أو تأجلت لأسباب يدركها أصحاب الشأن، فالسؤال هو: ماذا سيكون الحال خاصة في جامعة الأزهر والمدارس الأزهرية إلى جانب باقي الجامعات المصرية بلا استثناء؟


لم يعد مقبولا منظر سيف الدين عبدالفتاح وباكينام الشرقاوي وهما يقودان التظاهرات في جامعة القاهرة، ويشجعان قبيلتهما من الإخوان وتوابعهم لتخريب المباني والمنشآت، وإشعال النيران في مكان له كل الاحترام لمن يعرف قيمته.. لم يعد مقبولا من أساتذة يتشرفون بالتدريس الجامعي التشويش والتعويق لانتظام الدراسة في محراب الجامعة التي نلنا شرف الانتماء إليها.

لم يعد مقبولا من طلبة وطالبات الأزهر الشريف القيام بالأعمال الإجرامية التي تفننوا فيها في العام الماضي من هدر لبنايات الجامعة وقطع الطرق والاعتداء على أساتذتهم، هذا الطالب الذي يدفع الفتات من المال ويعيش عالة في المدينة الجامعية من لحم وعرق فقراء مصر ثم يكون سببًا في استنزاف أموال الدولة في إصلاح ما أفسده والذي يقدر بالملايين.

لم يعد مقبولا دخول المتفجرات والأسلحة بمختلف ألوانها وأشكالها في سيارات هيئة التدريس المنتمين أو المتعاطفين مع الإخوان، لن ننسي نداء مدير الجامعة ووكلائها وهم يستغيثون بالأمن لحمايتهم من هذه العصابات التي تربت على الإجرام واللا دين.

من الأمور المضحكة المبكية ما نقرؤه عن خطط التأمين التي تقوم بها الجامعات الآن، في جامعة القاهرة يجري غلق فتحات سور الجامعة وتغليفه بالحديد «كما السجون» لمنع دخول أي أسلحة أو متفجرات، وفي جامعة عين شمس تم تركيب بوايات إلكترونية وكاميرات مراقبة بقيمة ٦ ملايين جنيه، بالإضافة إلى تزويد الأمن بأجهزة الكشف عن المعادن والمتفجرات، أثناء تمشيط الحرم الجامعي، أليست هذه العصابة هي من حملت الدولة كل هذه النفقات في ظروف يئن فيها اقتصادها.

هذا هو حال الجامعات بعد السنة المشئومة التي حكمنا فيها مرسي وعصابته، وما حدث في الجامعات هو أهون ما ابتليت به مصر، فبلاويهم لا تعد ولا تحصى ولا تخفى على أحد، حقًا شر البلية ما يضحك.
الجريدة الرسمية