رئيس التحرير
عصام كامل

نكشف تفاصيل صفقة «قطر وتركيا» حول طرد قيادات الإخوان

تميم وأردوغان
تميم وأردوغان

وافقت قطر اليوم، على مد تركيا بكميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال لتغطية الطلب الكبير خلال فصل الشتاء، في صفقة أبرمت خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقال مراقبون: إنها ذات صلة مباشرة بنقل قيادات الإخوان المسلمين من الدوحة إلى تركيا التي تديرها حكومة إسلامية.


وكانت قطر استجابت جزئيا للضغوط الخليجية بترحيل شخصيات بارزة في الجماعة المحظورة في السعودية والتي صدرت على أعضاء فيها أحكام بالسجن في الإمارات بسبب مساعيها لزعزعة الاستقرار في هذه الدول.

لكن يبدو أن دول الخليج تريد من قطر إغلاق ملف الإخوان نهائيا حتى يتسنى لها العودة إلى "البيت الخليجي" بعد أن سحبت السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة في خطوة دبلوماسية نادرة.

وقال وزير الطاقة التركي تانر يلدز اليوم: إن قطر وافقت على إرسال 1.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى تركيا خلال أشهر الشتاء للمساعدة في تلبية الطلب.

وقال يلدز متحدثا من الدوحة في تصريحات بثتها على الهواء مباشرة قناة تي.آر.تي خبر الحكومية التركية: إن الشحنات سترسل على تسع دفعات.

ووصل أردوغان، الذي يعد من أبرز داعمي جماعة الإخوان المسلمين، إلى قطر مساء الأحد في أول زيارة رسمية يقوم بها إلى دولة عربية منذ تسلمه الرئاسة، ومن المتوقع أن يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

ودول الخليج تعتبر الإسلام السياسي للإخوان تهديدا لاستقرارها، وينظر إلى دعم قطر للإخوان المسلمين وإسلاميين آخرين أنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وكانت مصادر خليجية رجحت أن تكون الوجهة الأولى للإخوان بعد قطر هي تركيا التي تقيم على أراضيها بالفعل قيادات من الجماعة وتنظم مؤتمراتهم ولقاءاتهم وتستضيف وسائل إعلامية تابعة لهم.

وقال مراقبون: إن زيارة أردوغان التي تستمر يومين ستضع اللمسات النهائية على كيفية نقل قيادات الجماعة من قطر إلى تركيا، وربطوها مباشرة بصفقة الغاز التي أعلن عنها اليوم.


ومع تزايد الاحتمالات بانتقال القيادة الموجودة في قطر إلى تركيا، يرجح أن تستضيف إسطنبول المقر الدولي للجماعة التي أنشئت قبل 86 عاما.

ويقيم عدد آخر من قياديي الجماعة في بريطانيا التي أجرت تحقيقات حول علاقة مفترضة للإخوان بمنظمات مسلحة.

وتعرضت قطر لضغوط هائلة، وخصوصا من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، لوقف دعمها للإخوان وإسلاميين آخرين مثل الميليشيات التي سيطرت على العاصمة الليبية.
الجريدة الرسمية