رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «السيسي» يكره «واشنطن».. «أوباما» يمتص «غضب» المصريين.. الجيش المصري «مفتاح» القضاء على «داعش».. اجتماع باريس لتوزيع أدوار ا

 الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها، امتصاص الولايات المتحدة غضب مصر لتدعمها في الحرب على تنظيم داعش.


امتصاص غضب مصر
حيث قال ريك موران، الباحث بمعهد «American Thinker» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا يكن شعورا وديًا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأيام، بعد أن احتضن الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» جماعة الإخوان الفترة الماضية.

وأوضح «موران»، خلال تحليله المنشور على موقع المركز، أن الولايات المتحدة، تعمل حاليًا على امتصاص غضب مصر لتدعمها في الحرب على تنظيم «داعش».

وتوقع الباحث ألا تتدخل الدول العربية على الأرض، مؤكدا أنها "ستقف متفرجة" في عمليات التحالف الدولي على «داعش»، مضيفا: « بعد الانتخابات البرلمانية في الولايات المتحدة في نوفمبر القادم من المحتمل أن يتغير موقف أوباما 180 درجة ويقرر إرسال قوات إلى العراق لمحاربة داعش».

حشد الدعم
وذكر الكاتب أن إدارة «أوباما» حريصة على حشد الدعم المادي من القوى الإقليمية ذات الأغلبية السنية، مثل مصر وتركيا والسعودية، لتجنب تولد الانطباع لدى المسلمين السنة، بأن الولايات المتحدة تتدخل في حرب طائفية نيابة عن الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة ضد معارضيها من الأقلية السنية.

قال الكاتب الأمريكي ريك موران بمعهد «American Thinker»:" إننا لسنا بحاجة للحصول على درجة الماجستير في العلاقات الدولية، لمعرفة أن مصر هي مفتاح الحرب والقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي".

وأضاف الكاتب: "من المحتمل أن الحكومة المصرية لن تساهم بشكل كبير في أي معركة، ولكن عناصر الجيش المصري أفضل الجنود المتدربين، والأفضل تجهيزا في أي قوة تحالف دولية".

وتابع: "مصر لديها جيش كبير، يصل لنصف مليون مقاتل وكثير من الوحدات القتالية السرية مجهزة تجهيزا قتاليًا ممتازًا".

واستشهد الكاتب بأداء الجيش المصري الجيد في حرب الخليج الأولى، مشيرا إلى تنوع مصادر أسلحة الجيش من عدة دول، بداية من الأسلحة القديمة من الاتحاد السوفيتي القديم، إلى الأسلحة الحديثة الفرنسية والبريطانية والأمريكية.

مساهمة مصر
وأكد الكاتب، أن مصر لن تقدم مساهمة عسكرية مهمة، قائلا:"إلا أننا نطلب من القاهرة أن تستخدم نفوذها باعتبارها العاصمة التقليدية للإسلام السني في الحرب على داعش".

محادثات في باريس
وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن قادة العالم ودبلوماسيين من أكثر من 20 دولة، يجتمعون اليوم الإثنين، في باريس لإجراء محادثات حول كيفية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وأشارت الصحيفة إلى توجه وزير الخارجية الأمريكي إلى باريس، بعد جولته في الشرق الأوسط لحشد التأييد للتحالف الدولي ضد مسلحي داعش.

وأضافت الصحيفة: "البيت الأبيض قال أمس "إنها ستجد حلفاء مستعدين لإرسال قوات قتالية"، ومن المستبعد أن ترسل الولايات المتحدة قوات قتالية، وهي الآن تنفذ ضربات جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية".

ضربات جوية
وتابعت الصحيفة: "إن العديد من الدول العربية عرضت توجيه ضربات جوية ضد داعش، وفقا لمسئول بوزارة الخارجية يرافق كيري ورفض الكشف عن هويته، كما قدم مسئول ثان بعض الأمثلة على ما يمكن للولايات المتحدة أن تشارك به في المساهمة العسكرية، مثل تقديم الأسلحة، وأي نوع من النشاط التدريبي والغارات الجوية".

ونوهت الصحيفة أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ونظيره العراقي فؤاد معصوم، سيرأسان المؤتمر المكون من 26 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية التي أعلنت رسميا عن دعم الحكومة العراقية الجديدة.

وقال هولاند: "كانت الأهداف توفير الدعم السياسي للحكومة العراقية، وتنسيق المساعدات الإنسانية، ومحاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية".

ولفتت الصحيفة إلى أن جدول أعمال المؤتمر، ركز عمدا على العراق، خشية من أن المناقشات بشأن سوريا يمكن أن ينتقص من جهود بناء تحالف، وكانت فرنسا قد أرادت في البداية دعوة إيران، ولكن اعترضت الولايات المتحدة والمسئولون السعوديون.

وأعرب معصوم، عن أسفه لعدم حضور إيران المؤتمر، نظرا لحساسيات بين بعض الدول وإيران، ورحب بأي مشاركة ممكنة من مصر والسعودية والإمارات في شن غارات جوية على الأراضي العراقية، وقال:"ليس من الضروري أن تشارك في الغارات الجوية، المهم أن تشارك في قرارات المؤتمر، مما يؤكد التقارب بين القوى الإقليمية وتكوين تحالف سني".

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، ونظيره الروسي سيرجي لافروف "إن المحادثات تهدف تحديد الدور الذي سيقوم به كل عضو لتدمير داعش".

تحالف لمواجهة "داعش"
كما سلطت صحيفة "الجارديان" الضوء على الخطوات التي يسعى لتحقيقها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري؛ لتكوين أكبر تحالف لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ومحاولة كيري ضم أكبر تحالف عربي غربي للقضاء على داعش.

وأشارت الصحيفة إلى الصعوبات التي تواجها البلدان العربية للمشاركة في ضربات جوية تستهدف تنظيم داعش في العراق وسوريا، ومن بين هذه الصعوبات رفض تركيا السماح باستخدام قواعدها لشن غارات جوية، وعدم خبرة دول الخليج في العمل الجماعي.

وترى الصحيفة أن مشاركة الدول العربية في التحالف وشن غارات جوية ضد داعش في سوريا والعراق، له أهمية رمزية لتغيير الانطباع بأنها حرب أمريكية على الشرق الأوسط.

تخوفات الإمارات والسعودية
وأضافت الصحيفة أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر لديها مئات المقاتلات المتطورة إلا أن دول مجلس التعاون الخليجي لا خبرة لديها في العمل المشترك، فضلًا عن تخوف الإمارات والسعودية من القضاء على داعش، الأمر الذي يقوي إيران وحلفاءها، وتتخوف أيضا البلدين من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا يستمر في المهمة حتى نهايتها نظرا لتردده في بادئ الأمر من الحرب السورية.

حظر الإخوان ببريطانيا
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن المملكة المتحدة لن تحظر جماعة الإخوان المسلمين، ولكها ستفرض قيودًا على أنشتطتها، وستمنع قادتها من الانتقال والعيش في لندن.

وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسي رفيع المستوى، أكد للتليجراف إن الحكومة البريطانية لن تحظر جماعة الإخوان الملسمين، ولكنها ستفرض قيود على النشاطات السياسية للإخوان في بريطانيا، بما فيها مؤسساتها الإعلامية والترويجية.

ولفتت الصحيفة إلى قرار رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، بشأن تكليف جون جينكيز السفير البريطاني في السعودية بإجراء مراجعة شاملة على أنشطة الإخوان داخل وخارج المملكة.

وأعرب دبلوماسي بريطاني رفيع المتسوي، عن قلقه من ارتباط جماعة الإخوان بالمتطرفين في الشرق الأوسط، خاصة بعد حظرها من مصر، مؤكدا أن هناك بعض التخوفات من نقل أنشطتها إلى بريطانيا.

وأضافت الصحيفة، أن السفير المصري لدى المملكة أشرف الخولي، حذر من خطورة أيديولوجية الإخوان وارتباطهم ماليا بجماعات بريطانية، وأعرب عن بعض مخاوفه من أن تكون لندن نقطة انطلاق للنشاطات في بلدان أخرى، بعدما أن تؤسس مكاتب لهم في المملكة.
الجريدة الرسمية