رئيس التحرير
عصام كامل

الذكرى الأولى لرحيل أسامة الباز.. أحد أساتذة جمال مبارك.. كان مع الإصلاح ولكنه ضد التغيير.. تزوج نبيلة عبيد سرًا.. أكد أن الإصلاح الديمقراطي يبدأ بتغيير طريقة اختيار رئيس الجمهورية

أسامة الباز
أسامة الباز

تمر اليوم الذكرى الأولى على رحيل السياسي البارز الدكتور أسامة الباز، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من العام السابق في 14 سبتمبر 2013، وهو شقيق لعالم الجيولوجيا الدكتور فاروق الباز والمستشار السياسي للرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك،.


ولد الباز عام 1931 بقرية "طوخ الأقلام" مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1954، ثم الدكتوراه في القانون العام من من جامعة "هارفارد" الأمريكية 1962، وبدأ الباز حياته العملية وكيلًا للنيابة إلى أن تم تعيينه بوزارة الخارجية، وشغل بها منصب سكرتيرًا ثانيًا 1958، ووكيلًا للمعهد الدبلوماسى ثم تقلد منصب المستشار السياسي لوزير الخارجية، ويعد أصغر من حصل على درجة سفير عام1975.

اشتهر الباز طوال العقود الثلاثة الماضية على المستوى الشعبى والرسمى في الحياة السياسية في مصر، وتولى ملف القضية الفلسطينية، وعمل مستشارًا سياسيًا للرئيس الأسبق حسنى مبارك لفترة طويلة، وكان الباز حريصًا على التمسك بهذا المنصب ومتفهمًا لحساسيته.

كان للباز اهتمامات مختلفة من خلال مشاركته في الندوات الثقافية والفكرية، كل هذه العوامل خلقت نوعًا مختلفًا من الاقتراب بينه وبين الكثيرين وأزالت عنه الاغتراب،لاسيما من تطور خطابه الإصلاحى الذي بدأ أمام معظم النخب المصرية عن شخصيات عديدة مقربة من النظام.

الإصلاح الديمقراطي
ودار انقسام حول شخصية الباز في الشارع المصرى، فهو في نظر بعض الأوساط من "الحرس القديم" الذي يرى أن بقاء الباز قريبًا من السلطة يعد رهانا على عدم تغيير الأوضاع الراهنة، وأن خروجه من كتف النظام وآلياته ووسائله هو شرط للإصلاح.

ويرى البعض أن اجتهادات الباز في بعض قضايا الإصلاح فضفاضة، وتحمل أوجه يمكن تفسيرها بطرق متباينة، وفى هذه الحدود يمكن القول بأنه مع الإصلاح ولكن ضد التغيير.

ويرى البعض من الأوساط الأخرى أنه من المطالبين بالتغيير والإصلاح معًا في الوقت نفسه، ورغم رفضه لفكرة تعديل الدستور أو حتى بعض مواده ورأى تأجيلها، إلا أنه وصف تعديل المادة 76 من الدستور بأنه التغيير الأبرز والأهم في مسيرة الإصلاح السياسي.

وتوقع خطوات أكثر تطورًا في هذا المجال في المرحلة المقبلة، ورأى الباز أن إصلاح نظام اختيار رئيس الجمهورية سيؤدى إلى نقلة سياسية كبيرة في مصر سيكون لها تداعياتها وتأثيراتها في كافة الجوانب، كما أكد الباز أن خطوات التعديل تثبت الجدية السياسية في الإصلاح الديموقراطى في مصر.

وكان إخلاص الباز الشديد لمبارك وتقديره لمواهب ابنه جمال أوقعه في بعض المطبات، أبرزها فى5 نوفمبر 2002 ، والذي صرح وقتها بأن مبارك لن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة.

وأكد ترحيبه بتوسيع المشاركة السياسية وعدم حصرها في عدد محدود، مشيرًا إلى أن الرئيس لا يفكر في توريث الحكم لابنه جمال، وفى اليوم التالى في 6 من نوفمبر قال أن "الرئيس مبارك لا ينوى تمديد فترة حكمه مدى الحياة"، موضحًا أنه من المبكر جدا القول عما إذا كان مبارك سوف يخوض الانتخابات أم لا، ونفى أن يكون الرئيس الأسبق حسنى مبارك هيأ ابنه جمال لتسليم السلطة، وأن جمال بالذات لا يعد نفسه لتسلم السلطة أو أي شىء من هذا القبيل.

تقول روايات أنه أحد أساتذة جمال مبارك، وفى مقدمة الذين حاولوا تهيئته للحكم وتربيته سياسًيا، وتعريفه بدهاليز الحكم تمهيدًا لاستلام السلطة بعد مبارك، بخلاف كثير من دوائر الحكم، وأشار أسامة الباز في مارس 2005 إلى أن الرئيس مبارك يدرس فكرة تعيين نائب له لأول مرة، وأشار المراقبون إلى اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات.

وبعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 أعلنت الفنانة نبيلة عبيد عن زواجها السرى بالباز، الذي استمر لمدة 9 سنوات إلى أن تم الطلاق، وأن هذا الزواج لم يكن سرياَ بل كان معروفًا على مستوى الوسط السياسي ورئاسة الجمهورية كان تعلم به.


الجريدة الرسمية