رئيس التحرير
عصام كامل

نشرة "الصحف العبرية": كاتب صهيوني يتطاول على "السيسي" ويزعم مشاركته في "هرتسيليا".. جلعاد: لا يوجد موعد محدد لاستئناف المفاوضات في القاهرة.. صراع بين نتنياهو و"الشاباك" بسبب الهجمات الإلكترونية

صحف العبرية - صورة
صحف العبرية - صورة أرشيفية

اهتمت الصحف العبرية الصادرة اليوم الأحد بالعديد من القضايا، من بينها مواصلة ترويج الأكاذيب حول الرئيس المصرى"عبد الفتاح السيسي" إلى جانب استئناف مفاوضات القاهرة والصراع الدائر بين نتنياهو و"الشاباك" بسبب الهجمات الإلكترونية.


تطاول على السيسي

وفي سياق الأكاذيب التي يروجها الإعلام الإسرائيلى ضد النظام المصري، منذ اعتلاء الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة الحكم في البلاد، زعم الكاتب الصهيونى "يسرائيل هارئيل" أنه مع نشر التقارير التي تحدثت عن أن الرئيس المصرى، اقترح على رئيس السلطة الفسلطينية محمود عباس "أبو مازن" التنازل عن جزء من أراضى سيناء للفلسطينيين، أنه تلقى رسالة من إعلامي -لم يذكر اسمه– مفادها أن "السيسي" شارك قبل سنوات في اجتماع بهرتسيليا.

وواصل الكاتب أكاذيبه قائلًا: أنه"خلال الاجتماع أبدى"السيسي" اقتناعه بأقوال إسرائيلى داخل القاعة حول ضرورة أن تساهم مصر بجزء من أراضيها الضخمة للدولة الفلسطينية، وذلك على الرغم من ردود الفعل الغاضبة التي كانت داخل القاعة.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية زعمت إن الرئيس "السيسي"، عرض على "أبو مازن"، أن تمنح مصر جزءًا من أراض بشبه جزيرة سيناء للفلسطينيين، تكون محاذية لقطاع غزة، وامتدادا له تساوي خمسة اضعاف المساحة الحالية للقطاع لتقام عليها الدولة الفلسطينية، ومن ثم تم نفى الأكذوبة على لسان الرئيس المصرى نفسه.

واعتبر الكاتب أن نفى "أبو مازن" للمقترح المصرى، يعود إلى أنه سيحل مشكلة اللاجئين ويخفف الازدحام الشديد في قطاع غزة وتوفير حل للاجئين في سيناء وليس في أشدود أو عسقلان.

وأشار إلى أن تصريحات الإعلامي الإسرائيلى الذي لم يذكر اسمه، خلال اجتماع هرتسيليا قبل سنوات أوصت بأنه لماذا دولة الاحتلال فقط هي التي ينبغى عليها حل مشكلة إقامة الدولة الفلسطينية؟ موضحًا أن مصر والأردن أيضًا عليها تحمل المسئولية في ذلك، وهو ما دفع السفير الأردنى حينها لمغادرة القاعة ثم لحق به السفير المصرى.

ورأى الكاتب أنه إذا كان السيسي أشار بالفعل إلى هذا المقترح في اجتماع "هرتسيليا" فإنها من حق بعض المشاركين في الاجتماع الذين هم أعضاء في المؤسسة الأمنية والاقتصادية والأكاديمية والسياسية بإسرائيل أن يروا أن الرئيس المصري شخص غريب الأطوار، إن لم يكن أسوأ من ذلك-على حد زعمه.

غموض حول المفاوضات

فيما قال "عاموس جلعاد" رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الجيش الإسرائيلية وعضو الوفد الإسرائيلي المفاوض في القاهرة، أن حماس لم تستأنف حفر الأنفاق أو إعادة تسليح نفسها وأن اهتمامها يتركز الآن على ضمان إعادة الإعمار في قطاع غزة.

وألمح إلى أن إسرائيل ستنتهج سياسة المماطلة في محادثات القاهرة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد في غزة، بقوله "إنه لم يحدد موعدا لانتهاء المحادثات وقد تستمر فترة طويلة جدًا".

وأضاف في مقابلة مع القناة الثانية العبرية أنه لا يوجد حتى الآن موعد محدد لاستئناف المفاوضات في القاهرة، فيما ترفض حماس نزع سلاحها في غزة.

وأشار "جلعاد" إلى "أن الإعلان المصري اعتمد على ثلاثة أسس: وقف إطلاق النار بدون شروط، بدء إعمار قطاع غزة، بدء محادثات بعد شهر من وقف القتال للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل الأمد".

وأضاف أن «حماس ترفض حتى مجرد بحث التخلي عن سلاحها. معتبرا أنه بالنسبة لحماس ما يهمها الآن هو إعمار قطاع غزة، ثم التفكير في الأمور الأخرى سيكون لاحقًا.

صراع بين نتنياهو والشاباك

وقالت صحيفة "هآارتس" العبرية اليوم الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدير صراعا مع جهاز الأمن العام "الشاباك" بسبب مجال السايبر "الهجمات الإلكترونية" الذي يعتبره مشروعا شخصيا.

وأوضحت الصحيفة أن الصراع بين الجانبين حول الصلاحيات والمسئولية في مجال حماية المنظومات المحوسبة الاقتصادية والمدنية من هجمات في الفضاء الإلكتروني.

ويرى نتنياهو الذي يرجئ اتخاذ قرار بشأن المسئولية عن هذا المجال منذ قرابة السنة أن مجال السايبر هو واحد من بين التهديدات الأربعة الأكبر على إسرائيل.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يتوقع أن يحسم نتنياهو الأمر خلال الأيام المقبلة، بينما نقلت الصحيفة عن خمسة مصادر، جميعهم موظفون حاليون وسابقون رفيعو المستوى، وصفهم للصراع حول الصلاحيات في مجال "السايبر" بين الشاباك وهيئة "السايبر" بأنه "حرب عالمية حقيقية"، ومليئة بالغرائز والتشهير والمصالح الشخصية، والكثير من السياسة الشخصية داخل جهاز الأمن، على ضوء حصول من يتلقى المسئولية على الكثير من الموارد والميزانيات.

وكانت الكثير من أنظمة الكمبيوتر المهمة والأمنية في إسرائيل تعرضت لهجوم إلكتروني كبير وخطير وممنهج، يوم الخميس الماضى 11 سبتمبر، استهدف بشكل أساسي أنظمة جهات إسرائيلية تعمل في مجالات المعلومات والإعلام والطاقة والصحة".

كما قال موقع "كالكليست" العبرى أنه من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد مع وزير المالية، يائير لبيد، في محاولة لحل الأزمة الناجمة عن الخلافات بينهما حول الميزانية العامة.

وأضاف الموقع أن اللقاء يأتى بعد الصراع الذي دار بين نتنياهو ولابيد الأسبوع الماضى، والذي تم التلويح فيه بتقديم موعد الانتخابات أو تغيير تركيبة الائتلاف الحكومي.

ويشارك في الاجتماع محافظ البنك المركزي "كارنيت فلوغج"، ومسئولون كبار في مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي.

وأوضح الموقع العبرى أن الخلافات بين الأطراف كبيرة، وفيما يعارض نتنياهو ولابيد رفض الضرائب، اعتبرت فلوج أن رفعها ضروري، ويؤيد لابيد زيادة ميزانية الأمن بخمسة مليارات شيكل بينما يؤيد نتنياهو زيادتها بضعف هذا المبلغ، ويؤيد لابيد زيادة العجز في الميزانية بـ3.4%، بينما يؤيد نتنياهو زيادته بـ3.25%، وتطالب "فلوج" برفع العجز بنسبة تقل عن 3%.
الجريدة الرسمية