رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: المصريون تحدوا "قانون التظاهر".. أزمة "داعش" أظهرت دور مصر المحوري.. "واشنطن" تواجه تطرف "داعش" وطائفية الأنظمة.. "بوب جراهام" ينتقد سياسة "واشنطن" في التعامل مع "السعودية"

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها سعي واشنطن لتكوين تحالف دولي لمواجهة "داعش".


قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن منظمة العفو الدولية أدانت قانون التظاهر، واعتقال النشطاء السياسيين بمصر، مؤكدة أن العديد من المصريين تحدوا القانون الجديد في البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى وقوف أكثر من 20 شخصًا أمام المحكمة أمس لتحدي قانون التظاهر، كان تم اعتقالهم في 21 يونيو، وكان من بينهم يارا سلام، وسناء سيف، بحسب الصحيفة.

وقالت: "إن يارا ومن معها من متهمين شاركوا في مظاهرة في نوفمبر الماضي، ضحية مصر الجديدة، واتجهوا بالمسيرة لقصر الرئاسة، وحدث هجمات من قبل رجال ترتدي زيا مدنيا، واعتقلت الشرطة نحو 20 شخصًا لتفريق الحشد، وقالت سلام إنها كانت تسير في المنطقة ولم تكن تشارك في الاحتجاج عندما ألقي القبض عليها".

وأوضحت الصحيفة أن المتهمين يواجهون تهما بإتلاف الممتلكات، وعرض القوة بهدف ترويع المارة وتعريض حياتهم للخطر، والمشاركة في تجمع لأكثر من 10 أشخاص يهدد السلم العام، مؤكدة أن هذه التهم بموجب قانون التظاهر الذي وقع عليه الرئيس المؤقت السابق عدلي منصور، ويمنح القانون أجهزة الأمن منع أي احتجاجات أو تجمعات عامة تراها تهديدًا للسلامة العامة.

وأدان فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، محاكمة النشطاء، ووصفها بأنها محاكمة صورية تستند لأدلة شحيحة ومريبة، وتمثل تحذير لأي شخص يتحدي قانون التظاهر في مصر.

وقالت وزارة الداخلية المصرية،: "القانون لا يقلل حقوق المواطنين في التعبير السلمي عن الرأي"، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في قوت سابق،: "الاحتجاج حق للجميع ولكن لن نسمح بأن تدمر البلاد".

وأضافت الصحيفة في نهاية تقريرها: "إن نانسي عقيل، المدير التنفيذي لمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط، حكم عليها غيابيا خمس سنوات من قبل محكمة مصرية، خلال الإجراءات المزعومة للمنظمات غير الحكومية الأمريكية في مصر عام 2011، عندما كانت تعمل لمجموعة بيت الحرية، وهي الآن تعيش في الولايات المتحدة".

وقالت نانسي: "أنا الآن حرة لأن حالتي لفتت الانتباه الدولي، وهناك الكثير من النساء الشجيعات مثل يارا سلام لم يكن محظوظات مثلي".

قال موقع "دي إن إيه" الهندي، يوجد تأييد شعبي قوي في مصر للحملة الأمريكية ضد تنظم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، على الرغم من ردود الأفعال المتابينة في المنطقة، مما يوضح دور القاهرة المحوري.

وسلط الموقع الضوء على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي دعم دعوة واشنطن للعمل العالمي لمواجهة داعش، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يتخذ الإسلام كغطاء لتحقيق أهدافه.

وأشار الموقع إلى أن دعوة مصر للعمل الدولي يدعم محاولة وزير الخارجية جون كيري، لحشد الدعم الدولي لخطة الرئيس باراك أوباما الهادفة للقضاء على "داعش" في سوريا والعراق، واستطاع كيري الحصول على دعم 10 دول عربية أنضموا للتحالف الدولي ولكن دور البلدان في التحالف ما زال غير واضح.

وأضاف الموقع أن دور مصر في التحالف الدولي لمواجهة "داعش" سيكون حاسمًا ولكن يخشي مسئولون أمنيون مصريون من تهديدات المتشددين القائمين عبر الحدود مع ليبيا أنصار بيت المقدس؛ وهي أخطر جماعة إرهابية في مصر، تستوحي عملها من تنظيم الدولة الإسلامية.

أكد الكاتب الأمريكي توماس فريدمان في مقاله بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس باراك أوباما أعلن حملته ضد تنظيم داعش لكن الصورة مبهمة والتي لا يمكن لها أن تمنح الثقة والمصداقية للدعوة للحرب على المتطرفين.

وأضاف أن العدو همجي والحلفاء الإقليميين ازدواجيين والحلفاء الأوربيين غير مؤثرين، كما العراقيين والسوريين الذين تقدم لهم الإغاثة منقسمين على أنفسهم.

واستعرض فريدمان دور حلفاء واشنطن في الأزمة الحالية في كل من سوريا والعراق، وأشار إلى دور تركيا وسماحها لعبور الجهاديين عبر أراضيها وتحولها لسوق للنفط المسروق من العراق.

وأشار إلى أن إيران شجعت الحكومة العراقية على تجريد السنة من حقوقهم الأمر الذي تسبب في اشتعال الثورة السنية وانتهي الوضع لما هو عليه الآن، فضلا عن أن إيران كانت زودت شيعة العراق بالمتفجرات الخارقة للدروع والتي استخدمت لإخراج الولايات المتحدة من بلادهم.

ويري فريدمان أن الرئيس السوري بشار الأسد هو الذي سمح عن عمد بظهور تنظيم "داعش" حتى يقول للعالم إنه ليس المدان الوحيد بعمليات قتل جماعي في سوريا.

وسخر فريدمان من دور قطر وعلاقتها بالولايات المتحدة قائلا:"يبدو أن قطر مع أمريكا الاثنين والأربعاء والجمعة وضدها يومي الخميس والثلاثاء ولحسن الحظ ترتاح يوم الأحد".

وأضاف فريدمان إن أوباما يعرف جيدا أن من يؤيدونه لشن هجمات ضد داعش من أعضاء حزبه والحزب الجمهوري سيتخلوا عنه في حالة الفشل أو الخطأ، "مما يجعلنا نتساءل عن الدافع وراء قرار أوباما، فربما يكون الدفع خليط من القلق الجيوستراتيجي المشروع واستطلاعات الرأي بعد نشر فيديوهات ذبح داعش للصحفيين الأمريكيين"، كما أن سيطرة داعش على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق تنذر بتهديد مناطق معتدلة مثل كردستان والأردن ولبنان.

وأوضح فريدمان إن تنظيم داعش ظهر بسبب دحر المسلمين السنة في سوريا والعراق بمساعدة إيران التي دعمت النظام الشيعي في البلدين، مشيرا إلى أنه يجب أن تضع نهاية للحرب في البلدين ويتم إرساء قاعدة لنظام حكم عادل يمنح حق المواطنة للجميع وإنهاء الحروب الطائفية ونزع القبلية لكي تهدأ المنطقة وتنتهي التنظيمات الإرهابية ودون ذلك لن يتحقق الأمن للمنطقة.

الحرب الطائفية
وأشار إلى أن التدريبات العسكرية لن تحقق الاستقرار للدولتين وقال: "لقد انفقنا مليارات الدولارات لتدريب جنود هربوا أمام داعش لمعرفتهم أن النظام فاسد.. فعلي السوريين والعراقيين مواجهة العدو الباطن قبل العدو الظاهر، فالحرب ثنائية الجبهة العدو الظاهر داعش والعدو الباطن هو الطائفية والفساد في العراق وسوريا".

ولفت فريدمان إلى أن داعش سيحاول أن يظهر أمريكا تدعم الشيعة ضد السنة ويقوم بدور المحرض الطائفي، لذا على المسلمين أن يتحدوا لكي تكون حرب بين المسلمين والشيعة مدعومين بقوة جوية أمريكية للقضاء على داعش، ويختتم فريدمان مقاله بأن منطقة الشرق الأوسط تفتقر للتعددية وتحتاج لمعرفة كيفية التوافق وتقبل الآخر.

أجرى الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن مقابلة مع السيناتور الأمريكي السابق بوب جراهام، ناقشا فيها صعود الجماعات الجهادية منذ أحداث 11 سبتمبر.

وأشار كوكبرن إلى انتقاد مزاعم "جراهام" للولايات المتحدة في دعمها للمملكة العربية السعودية وعدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في أحداث 11 سبتمبر ودعمها للجماعات الجهادية مثل تنظيم القاعدة.
الجريدة الرسمية
عاجل