"بوب جراهام" ينتقد سياسة "واشنطن" في التعامل مع "السعودية"

أجري الكاتب البريطاني باتريك كوكبرن مقابلة مع السيناتور الأمريكي السابق بوب جراهام، ناقشا فيها صعود الجماعات الجهادية منذ أحداث 11 سبتمبر.

وأشار كوكبرن إلى انتقاد جراهام للولايات المتحدة في دعمها للمملكة العربية السعودية وعدم تحقيق واشنطن في دور السعودية في أحداث 11 سبتمبر ودعمها للجماعات الجهادية مثل تنظيم القاعدة.

وقال جراهام لصحفي الإندبندنت "صعود تنظيم الدولة الإسلامية بسبب التقاعس المستمر لحكومة الولايات المتحدة في التحقيق في دور السعودية في هجمات 11 سبتمبر ودعمها للحركات الجهادية مثل تنظيم القاعدة، أن الإدارات المتعاقبة في واشنطن غضت الطرف عن الدعم السعودي للمتطرفين السنة" - بحسب وصفه.

وأضاف جراهام الذي كان يرأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ "عدم تسليط الضوء الكامل على الإجراءات السعودية وخاصة مشاركتها في احداث 11 سبتمبر، مما سمح للسعودية الاستمرار في الأنخراط في الأعمال التي تضر الولايات المتحدة وخاصة دعمهم لتنظيم داعش ".

وزعم جراهام السيناتور الديمقراطي الذي كان حاكما مرتين لولاية فلوريدا، أن تجاهل ما تقوم به السعودية ومعاملتها كحليف أمريكي يعتمد عليه كان له دور في فشل الاستخباارت الأمريكية في رصد داعش كقوة متصاعدة حتى استولت على مدنية الموصل العراقية في يونيو الماضي.

ويري جراهام أن دعم السعودية للمتطرفين السنة في العراق والشام فتح الباب أمام تنظيم داعش، ومن الحكمة التواصل مع السعودية لنها عنصر محوري في تمويل الجماعات الجهادية على الرغم من نفيها لذلك.

وأضاف كوكبرن أن انتقادات جراهام للسياسة الأمريكية تجاه السعودية مهم لأنه ياتي وسط تزايد الشكوك في الولايات المتحدة حول الحكمة لخطة باراك أوباما لمحاربة داعش التي أعلن عنها يوم الأربعاء وأن ننظر لملوك الخليج كحلفاء حاسمين في الحملة الأمريكية.