د. مصطفى السيد: هذه أسباب عدم انضمامى للمجلس الاستشارى للسيسي
- أكدت للرئيس وجود فجوة بين الباحثين ورجال الأعمال
- مازلنا نتأكد من تأثير العلاج بالذهب على الكلى والكبد والبنكرياس
- البحث العلمى في مصر متقدم ولكنه لم يستغل بشكل أمثل
- جميع أبحاث "القومى للبحوث" على السرطان أفضل بمراحل من أمريكا
- العلاج الكيماوي سيظل الأهم في علاج الخلايا التالفة أو السرطان
- مشروعى يعالج جميع أنواع السرطان وتكلفة المريض 100 جنيه
- العلاج بالذهب لايعنى نهاية العلاج الكيماوى
- تصدير جزيئات الذهب بتقنية النانوتكنولوجي إلى الخارج
قال الدكتور مصطفى السيد الرائد في علاج السرطان بجزئيات الذهب أن سبب عدم انضمامه إلى المجلس الاستشارى للرئيس عبدالفتاح السيسي هو ضيق الوقت، مشيرا إلى أن السفارة الأمريكية اتصلت به في أمريكا ولكنه لم يكن متواجدا في هذا الوقت، وعندما علم كان المجلس قد تشكل والوقت لم يسعفه.
وكشف السيد في حوار لـ " فيتو " عن أن علاج السرطان بجزئيات الذهب في مرحلة التجارب على الحيوانات الكبيرة حاليا، مشيرا إلى أن تكلفة المريض الواحد ستبلغ 100 جنيه بخلاف تكلفة الضوء والليزر.
*بداية المصريين ينتظرون أي أمل لعلاج السرطان ما الجديد لديك ؟
احب أن ابشر كل المصريين بان النتائج مبشرة للغاية في مشروع علاج السرطان بجزئيات الذهب على الحيوانات، وقد انتهيت من التجارب على الكلاب وهى تشبه في خصائصها الإنسان كثيرا من حيث مدى تحملها للمرض، وقمت بإجراء اربعة تجارب مختلفة من العلاج على انواع معينة من الكلاب.
*ما تأثير الذهب في علاج خلايا السرطان في الكلاب ؟
أثبتت نجاحا في تفكيك الاورام السرطانية بمختلف اشكالها والهدف الرئيسى من التجارب على الكلاب هي دراسة تأثير جسيمات الذهب " النانو " على أعضاء الكائنات الحية، ويتم خلال الفترة القادمة من خلال فريقى البحثى البحث عن حيوانات أكبر ذات تكوين شبيه كثيرا بالإنسان لبدء التجارب المعملية.
*متى ستتم التجارب على الإنسان ؟
هذه هي المرحلة الأخيرة في مشروع علاج السرطان بالذهب وستنتهى قريبا باذن الله، وستتم التجارب على المرضى الذين تأخرت حالتهم المرضية، ولكن الذي يؤخرنا هو التأكد من فاعلية العلاج بالذهب على الكلى والكبد والبنكرياس.
*ما أسباب تفوق أمريكا في البحث العلمى عن مصر ؟
مقاطعا.. البحث العلمى في مصر متقدم للغاية ولكن لم يستغل الاستغلال الامثل، فجميع الابحاث التي تتم بالمركز القومى للبحوث على السرطان افضل بمراحل من ابحاث مركز السرطان بأمريكا.
*ما سبب عدم انضمامك للمجلس الاستشارى لعلماء وخبراء مصر ؟
بداية انا تمت دعوتى لاكون عضوا للمجلس الاستشارى ولكن الظروف منعت ذلك، وقتها اتصلت السفارة الأمريكية في مصر بى ولكن لم اكن متواجد وقتها فردت عليهم مديرة اعمالى وبعدها بوقت علمت اننى دعوت لاكون عضوا ولكن الوقت لم يسعفنى، واحب أن اقول اننى إذا مصر طلبتنى في أي وقت سألبى الدعوة فورا وأجيىء لها من آخر البلاد فانا في خدمة بلدى، والرئيس عبدالفتاح السيسي دعانى بعدها عند نزولى إلى مصر وجلسنا سويا مع وزير الزراعة وقتا طويلا.
*وما الذي دار بينك وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي ؟
تحدثنا عن مشكلات البحث العلمى في مصر، وقلت للرئيس أن أمريكا تساعد الباحث في توصيل نتائج بحثه للمواطنين، وان رجال الأعمال المصريين لم يلتفتوا للابحاث العلمية الموجودة في المراكز البحثية بمصر، وأكدت للرئيس أن النانو تكنولوجى لها دور فعال متميز في الزراعة وان هناك فجوة كبيرة بين الباحثين ورجال الأعمال.
*يوجد أنواع عديدة من السرطان هل علاج السرطان بجزيئات الذهب يعالج جميع الأنواع ؟
بالطبع نعم فجميع انواع السرطان يعالجها الذهب ولكن الأسلوب الكيميائى في العلاج هو الذي يحدد طريقة كل نوع من انواعه.
*وماذا عن تكلفة المريض الواحد بالذهب ؟
التكلفة بسيطة للغاية فنحن نستخدم جزئيات متناهية الصغر للغاية، فهى ارخص مقارنة بالعلاج الكيميائى، فتكلفة المريض الواحد لن تزيد عن مائة جنيه بالإضافة إلى سعر الضوء والليزر.
*الجميع يتساءلون أين يستقر الذهب بعد شفاء المريض؟
مبتسما.. الذهب الذي يدخل الجسم جزئيات صغيرة جدا ولكن بعضها يخرج في عمليات الإخراج واخر يستقر بالجسم ولا يؤثر على أي وظيفة.
*كيف تنسق بين 3 فرق بحثية تشارك معك في المشروع ؟
يشاركنى فريقان بحثيان بمصر وفريق آخر في أمريكا، فريق المركز القومى للبحوث ويجرى التجارب على الحيوانات وانضم له فريق كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وأيضا يعمل على نوع معين من الحيوانات وهو الشمبانزى، وفريق ثالث أنا المسئول عنه ويوجد بمركز السرطان بأمريكا، والـ3 فرق بحثية لا يعرفون بعضهم وأنا المسئول عن تنسيق وربط الأبحاث بينهم، والمشروع تموله الحكومة الأمريكية ومؤسسة مصر الخير هي التي تتكفل بالمشروع في مصر.
*ما هي طريقة العلاج على الإنسان بالجراحة أم جرعة ؟
ليست هذا أو ذاك.. فكل ما سنقوم به هو تحديد الورم السرطاني ونقوم بحقنة بمحاليل غنية بصفائح الذهب، فيقوم بإذابتة بشكل كلي، ثم نسلط عليه ضوءا خفيفا جدا من خلال الاشعة تحت الحمراء، فقد أثبتت التجارب أنه ليس شرطا أن نستخدم الليزر في توجية الذهب إلى الخلايا السرطانية، فالاشعة تحت الحمراء قادرة على اذابة الذهب فوق الخلايا السرطانية فتقوم بالقضاء علية على الفور، والنتائج المبدئية ستظهر خلال أسبوع.
*كيف يفكك الذهب الخلايا السرطانية ؟
دقائق الذهب النانوية ستتعرف على الخلايا السرطانية المصابة لكنها لن تري الخلايا السليمة، وستقوم مادة النانو الذهبية بامتصاص ضوء الليزر الذي يسلط عليها بعد وصولها إلى الخلية المصابة وتحوله إلى حرارة تذيب الخلية السرطانية، ولن يكون هناك فرق تقني بين خلايا الكبد المصابة بالسرطان وخلايا الدم المصابه بالسرطان.
*هل العلاج بالذهب هو إنهاء للعلاج الكيماوى للسرطان ؟
بالتأكيد لا.. سيظل العلاج الكيماوي هو العنصر الأهم في علاج الخلايا التالفة أو السرطان، ولكننا بواسطة الليزر والذهب سنزيد من كفاءته، فهناك طرقا جديدة في هذا المجال، مثل استخدام جزئيات الذهب ليتم تحميل أدوية علاج سرطان الثدي عليها باستخدام الإستروجين، مما يؤدى إلى وصول العلاج الكيماوي إلى الخلايا السرطانية للقضاء عليها دون تدمير الخلايا السليمة، مما يزيد من فاعلية العلاج الكيماوي ويحد من أضراره، بالإضافة إلى استخدام الليزر في تسخين جزيئات الذهب لإزالة وتدمير الخلايا السرطانية فقط.
*ما هي أنواع السرطان التي تمت التجارب عليها ؟
لقد جربناه على ثلاثة أنواع سرطانية فقط وهي سرطان الثدي والدم والجلد، وقمنا بإجراء ما يزيد عن 600 تجربة بحثية للتوصل إلى جزيئات الذهب متناهية الصغر بصورة متماثلة مثل بعضها البعض، خاصة أن هذا التماثل هو الذي يعطى للذهب الكفاءة العالية في علاج السرطان، وسيتم توفير جزيئات الذهب بتقنية النانوتكنولوجي لاستخدامها في العديد من الأبحاث العلمية والتصنيعية بل وتصديرها إلى الخارج أيضا ليستفيد العالم بها.
*ما هي الروشتة لاسترجاع علماء الخارج إلى مصر والنهوض بالبحث العلمى ؟
هناك خطة ممتازة، ولكن لا يتم تنفيذها إلا بتوافر الإرادة السياسية، وذلك عن طريق تفعيل جيش قوي يسمى بـ"جيش الاقتصاد" ويضم جميع الباحثين وخريجي الجامعات من مختلف الكليات، والاهتمام بأبحاثهم، ووضعهم في مكان علمي يتم تطبيقه على أكمل وجه ويثبتون للعالم أجمع أن الشباب المصري هو خيرة شباب العالم، وبعد ذلك يتم الاستفادة منهم، وهذا يؤدى إلى دخول الاستثمارات العالية إلى مصر، وإنهاء مشكلة بطالة العلماء والخريجين، ويجب تهيئة كل الظروف المناسبة للعلماء بمصر من تقدير معنوى ومادى، ونقوم بمراسلة السفراء المصريين في كل بلاد العالم وتكليفهم بالاتصال مع العلماء في كل دولة بها السفير الخاص بها، وكل صيف يقومون بزيارة لمصر لمدة شهرين يُعلم من خلالها الباحثون الصغار علميا، وبذلك يحدث الارتباط بين الباحث وبلده ويصبح أقوى من البداية.