رئيس التحرير
عصام كامل

«السينما المصرية» تفقد أيقونة الإخراج «سعيد مرزوق» عن عمر يناهز الـ 74 عامًا.. الراحل عشق الفن السابع طفلًا.. وقدم خلال مسيرته نحو 14 عملًا أثروا الإبداع.. أشهر أفلامه «المذنب

المخرج الكبير سعيد
المخرج الكبير سعيد مرزوق

رحل المخرج الكبير سعيد مرزوق، اليوم السبت، عالمنا بعد تدهور حالتة الصحية، عن عمر يناهز الـ 74 عامًا، وذلك نتيجة إصابته بعدة جلطات في المخ، لتفقد السينما المصرية ايقونة كبيرة.


ولد مرزوق عام 1940 لاسرة فقيرة، وتحمل ظروفا صعبة منذ الصغر، حيث كان يعمل من أجل الإنفاق على والدته وإخوته بعد وفاة والده، وكان مهتما بالسينما منذ الصغر، حيث كان منزله ملاصقا لاستوديو مصر.

بداية المشوار الفنى

منذ الثانية عشرة لعمر مرزوق تعلق وجدانه بالسينما حتى قابل المخرج "سيسيل دى ميل " وهو يصور الفيلم الشهير " الوصايا العشر " بصحراء الأهرام، فكانت نقطة البداية الحقيقية له.

وقال الراحل، إنه عندما كان في العاشرة من عمرة بدأ يتذوق الفن، وشاهد (الوصايا العشر) للمخرج سيسيل دي ميل وعشقه لجديته وفنه الراقى، موضحا أنه إتخذة مثلًا أعلى لة، وتمنى أن يجلس على الكرسي الذي يتحرك عاليًا، ويجلس عليه المخرج.

علم الإخراج

لم يدرس سعيد مرزوق السينما على يد أحد، ولم يكن من خريجي أحد المعاهد السينمائية إنما كانت السينما نفسها هي مدرسته، حيث اعتمد على قراءاته فقط في تنمية موهبته واهتماماته السينمائية.

أعماله الأولى

قبل أن يقدم مرزوق أول فيلم له كمخرج اشتغل مساعدًا لزميله المخرج الشاب إبراهيم الشقنقيري، ثم بعدها مباشرة قام بإخراج فيلمين قصيرين مدة كل منهما خمس دقائق.

وكان عمله الثالث هو إخراجه لأغنية (أنشودة السلام) ومدته عشر دقائق، والذي اختير كأحسن عمل تليفزيوني لعام 1965، بعد ذلك قدم فيلمه التسجيلي (أعداء الحرية ـ 1967)، وشارك به في مهرجان »ليبزغ« الألماني، وحصل على الجائزة الثانية في هذا المهرجان.

ثم قدم فيلم (طبول ـ 1968) ونال أيضًا جائزة الدولة في الإخراج والتصوير والمونتاج في ذلك العام. كما أنه قام بإخراج فيلم (دموع السلام ـ 1970) الذي اختير كأفضل فيلم عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

سبب شهرته 

بدأ مرزوق رحلته الحقيقة في عالم الإخراج من خلال الفيلم الروائى الطويل " زوجتى والكلب " عام 1971، والذي أهله إلى النجاح الذي وصل إليه بعد ذلك، وبعدها قدم 14 فيلمًا في مجال السينما فقط، لكن بالرغم من قلة عددها إلا أنها اثرت في تاريخ السينما المصرية.

وكان أبرز أعمالة السينمائية والتي لاقت نقدًا كبيرًا كانت من خلال فيلم"المذنبون" قصة الكاتب العالمي نجيب محفوظ، والتي تسببت في ضجة كبيرة في موسم عرضه عام 1976 لمحاولة كشفه عن مظاهر الفساد في المجتمع، حيث تشكلت لجنة للنظر في أمر الفيلم وحذفت العديد من مشاهده.

كما قدم حكاية وراء كل باب(1979) مسلسل تليفزيونى قصة الكاتب توفيق الحكيم، إنقاذ ما يمكن إنقاذه (1985)، أيام الرعب(1988) المغتصبون(1989 )، الدكتورة منال ترقص(1991)، هدى ومعالى الوزير قصة الكاتب نبيل خالد بطولة نبيلة عبيد والفنان يوسف شعبان، السلاحف(1996)،المرأة والساطور 1997، جنون الحياة(1999)، قصاقيص العشاق(2003 ).

الجريدة الرسمية