رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: تصريحات أوباما عن حرب "داعش" صعب تصديقها

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الصعب تصديقها بعد التهرب ومراوغة الولايات المتحدة لمدة ثلاث سنوات من أي التزام تجاه الصراع في سوريا، وهو ما يجعل دعوة البيت الأبيض المفاجئة لمحاربة "داعش" تفتقر للمصدقية في الداخل والخارج.


ولفتت الصحيفة، إلى تعهد الرئيس الأمريكي بمحاربة مقاتلي تنظيم داعش، ووعد جون بايدن نائب الرئيس الأمريكي بأن يلقي مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أبواب الجحيم بعد قطع رأسين الصحفيين الأمريكيين، يوضح عدم مصداقية إدارة البيت الأبيض.

ورأت الصحيفة أن تصريحات أوباما والمسئولين الأمريكيين، هي تصريحات سهلة ولكن على أرض الواقع سيكون هناك عقبات أمام محاربة المليشيات الإرهابية في العراق والشام وتحقيق نتائج على أرض الواقع من الخطة التي تنفذها القوات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن هناك تحديات في الداخل والخارج للرئيس أوباما ما يجعله في حاجة لاحتياطات عميقة تمنح المصدقية في ظل المهمة الصعبة غير المرغوب فيها.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تخلت عن العراق وثوار سوريا في ظل تجاوزات المليشيات الشيعية، فيما كانت منذ شهر تسخر من فكرة تسليح الثوار السوريين المعتدلين وتقول أنه خيال ولكن الآن المفتاح لمواجهة داعش على الأراضي السورية، عبر تسليح الثوار المعتدلين.

وتري الصحيفة أن واشنطن لم تحرك ساكنا في ظل السنوات الماضية للحرب الأهلية السورية ومعاناة العراقيين من ظلم الحكومة الشيعية برئاسة نوري المالكي بالإضافة إلى تقدم داعش في العراق وسوريا إلا بعد قتل الصحفيين الأمريكيين مما أدي إلى تحرك الرأي العام الأمريكي ضد استمرار تجاوزات المليشيات الإرهابية، فثلاثة أرباع الأمريكيين يؤيدون توجيه ضربات ضد داعش ونفس النسبة تقريبا غير راضين عن سياسة أوباما الخارجية، ما يجعل سجل أوباما أنه يخوض حربا ليس لها نهاية واضحة باعترافه.
الجريدة الرسمية