رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. إهمال الأطباء يغتال براءة طفلة بالمنوفية.. تشخيص خاطئ يتسبب في إصابة "سهر" بالحمى الشوكية.. أصيبت بضمور في المخ نتيجة احتجازها 50 يوما بالعناية المركزة.. والصحة ترد: ملهاش علاج عندنا

فيتو

مأساة تعيشها أسرة الطفلة "سهر أحمد بازيد" البالغة من العمر 3 سنوات ونصف، المقيمة بمركز أشمون بالمنوفية، بعد رحلة علاج تجاوزت العامين، وتكلفت أكثر من 60 ألف جنيه، دون أي تحسن في حالتها الصحية، وصارت أمنية والدها في الحياة أن يسمع منها كلمة "بابا ".


في البداية قال أحمد بازيد، 31 سنة، نقاش، والد الطفلة سهر: كانت ابنتى سليمة وكويسة، حتى أصيبت بدوار، توجهت إلى الطبيب الذي أخطأ في تشخيص حالتها وقرر لها علاجا تسبب في إصابتها بالحمى الشوكية.

وأضاف: تم تحويل ابنتى إلى مستشفى حميات ميت خلف بشبين الكوم، واستمرت في العناية المركز 50 يوما، ثم انتقلت إلى غرفة خاصة 13 يوما، وكنت اشترى لها العلاج لعدم توافر الأدوية بالمستشفى، وأجريت لها التحاليل الطبية والاشعة على نفقتى الخاصة.

وتابع: استمرت حالة سهر في التأخر إلى أن أصيبت أثناء تواجدها في العناية المركزة بضمور في المخ، بالإضافة إلى تيبس في العضلات نتيجة لوجودها فترة طويلة بالعناية المركزة، دون أن يكون هناك طبيب علاج طبيعى، وأصيبت أيضا بالتصاق في أصابع أطرافها.

وأضاف ذهبت إلى عشرات الأطباء كى أعالج ابنتى إلا أن ردودهم كانت صادمة فأحدهم قال لى "خلف لك غيرها"، وآخر يقول"استعوض ربنا فيها".

وتابع: "لفيت على طوب الأرض ومش قادر اعرف بنتى فيها ايه، اتمنى من الله أن تقول لى يا بابا واشوفها بتجرى، لأنها أول طفلة رزقنى بها ربنا".

وأوضح "لم أترك بابا إلا وطرقته، حتى طبعت إمساكية وأدعية علشان الناس تدعيلها، صرفت كل اللى ورايا واللى قدامى علشان أعالج بنتى لحد ما صرفت 60 ألف جنيه ولم أتمكن من علاجها حتى الآن، وأنا لا أطالب بصدقة، وإنما أبحث عن طبيب مصرى يكون عنده رحمة يرأف بالطفلة".

وقال والد سهر: "لو الطفلة دى بنت حد مسئول هيسيبوها كده ولا هيلاقولها علاج ويسفروها، وأنا أتمنى أن أعرف بنتى عندها إيه.. ولو اضطررت أبيع حتة من جسمي،،أنا إنسان بسيط وأتمنى ان بنتى تشفى، دى نعمة ربنا أعطاها لى، أنا أملى في الله أكبر من أي شىء، وأتمنى من الله أن يشفيها".

ووجة أحمد رسالة إلى وزير الصحة قائلا : "دى لو بنتك هتسيبها كده، أنا لفيت على الدكاترة كلهم، أعمل إيه تانى.. أسيبها لحد ما تموت ويبقى ذنبها في رقبتى، وأقل علبة علاج بـ60 جنيها، وأنا باعمل في كل شىء وأحمل رمل وزلط علشان أجيب فلوس العلاج".

ووسط دموعه قال : "والله العظيم لم أر ملائكة الرحمة الذين يقولون عنهم في المستشفيات، الناس اللى معاهم فلوس هم بس اللى بيتعالجوا ، أما الغلابة اللى زى حالتنا تلاقى الرد عليهم "ملهاش علاج"، وأتمنى من الله أن يكرمنى الله ويرزقنى بحد يتبنى الطفلة، مفيش حد بيحب أنه يشحت علشان يعالج ضناه".

وتابع: "يا وزير الصحة كانوا بيطلبوا منى العلاج أجيبه على حسابى من خارج المستشفى علشان علاجها مش موجود والوزارة مش موفراه، وأخرج الساعة اتنين بالليل أجيب السرنجة من خارج المستشفى".

وأكد والد الطفلة أن الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، قالت له "بنتك ملهاش علاج عندى" ،ولم أتوقع أن يكون هذا ردها على مواطن بسيط، مضيفا "يا وكيلة وزارة الصحة بنتى ذنبها في رقبتك".

وطالب والد الطفلة وزير الصحة بأن يتكفل بعلاج ابنته حتى لا يكون مصيرها الموت.
الجريدة الرسمية