رئيس التحرير
عصام كامل

قطر لن تخدعنا !


حتى لو صحت الأنباء التي تتحدث عن طلب قطر من نحو سبعة قياديين من جماعة الإخوان مغادرة أراضيها في غضون أسبوع، فإن الطريق ما زال بعيدًا لعودة قطر إلى أشقائها العرب وتوقفها عن تآمرها عليهم.


لقد سبق أن منعت قطر الشيخ القرضاوي من اعتلاء منبر أكبر مساجدها لإلقاء خطبة الجمعة منذ عدة أسابيع مضت، لكنها مع ذلك استمرت في تقديم ملاذ آمن لقادة وكوادر جماعة الإخوان، وتقديم الدعم المالي لهم، كما استمرت قناتها "الجزيرة" في شن حملاتها الإعلامية ضدنا والترويج لأكاذيب الإخوان، والأخطر استمرت قطر في تحريض عدد من المنظمات العالمية «الأمريكية والأوربية» ضد بلادنا والتشهير بها.

وإذا أرادت قطر حقًا أن تثبت لنا أنها عادت لرشدها وتخلت عن دعم جماعة الإخوان وبقية الجماعات الإرهابية، عليها أن تسلم قادة الجماعة المطلوبين قضائيًا لنا ومن بينهم القرضاوي، وأن تتوقف عن تمويل هذه الجماعة والترويج دعائيًا لأكاذيبها ضد بلادنا.

أما أن تخطو قطر بين الحين والآحر لخطوة تحاول بها إرضاء الأشقاء الخليجيين الذين منحوها مهلة جديدة لتعود إلى الحظيرة الخليجية، فإن هذا أمر غير مقبول ولن يخدع أحدًا.. الحلال بين والحرام بين كما يقال، وعلي قطر أن تختار.. تكون مع الحق أم مع أهل الشر، غير أن المشكلة أن الاختيار ليس بيد قطر وإنما أمريكا هي التي تختار لها.. ولن ينصلح حال قطر إلا إذا أمرها الأمريكيون بذلك.. وهكذا مشكلتنا الأساسية مع أمريكا وليست قطر.
الجريدة الرسمية