رئيس التحرير
عصام كامل

حسني مبارك بيس بيس مارك العرب


ما زال المخلوع وزلماته يواصلون تبجحهم (مفاخرتهم) بالمصائب التي خلفها لنا (بسبس مارك العرب) وكأنه كان بطل الوحدة العربية والمدافع عن كرامتها!!.


في المساء، تحدث أحد نجوم التوكتوك شو عن مذكرات هيلاري كلينتون واعترافها بالتآمر على (زعيمنا المفدى حسني). في الصباح قرأت هذا الفصل ولم أجد فيه شيئًا مما تبرع به نجم التوكتوك!!.هل تآمرت أمريكا حقا على (زعيمنا المفدى) أم أن وجوده وبقاءه كان جزءًا من المؤامرة؟!.

الجواب: نعم، تآمرت أمريكا على المنطقة بمشاركة المخلوع، ولما استنفدت أغراضها منه وجرى عصره، انتهى عصره فتخلت عنه، فراح الزعيم ومعه سليمانه الحكيم. وهذا جزاء كل من يربط وجوده بأمريكا ويشارك في مؤامراتها عفوا خططها، فالأمريكان لا يرون فيما يرسمونه وينفذونه من سياسات سوى التطور الطبيعي للحاجة الساقعة.

قبل فترة وعلى هامش جلسة استماع عقدها الكونجرس، قالت كلينتون بالحرف الواحد (الوهابيون الذين نحاربهم الآن – القاعدة - نحن مولناهم ونحن من جمعهم في أفغانستان لمحاربة الاتحاد السوفييتي). ألم يشارك المخلوع بنفسه في تنفيذ هذه المؤامرة (الخطة)؟!.

ونشر معهد إستراتفور الأمريكي تقريرًا بقلم مديره جورج فريدمان تنبأ فيه أن كلا من العراق وسوريا يتجهان للتقسيم على الطريقة اللبنانية.

أن ترى الولايات المتحدة أننا لا نستحق شرف الاجتماع تحت لقب أمة، وأننا مجموعة من القبائل والبطون والأفخاذ المتناحرة شيعة وسنة وكردًا (كما قال فريدمان)، فهو أمر لا يثير الاستغراب، خاصة وأن مخلوعنا بذل كل ما بوسعه لتأجيج الصراع المذهبي هو وحلفاؤه الوهابيون، ويكفي ما ذكره الشيخ أحمد الطيب من أن المخلوع طلب منه إصدار فتوى بتكفير الشيعة إلا أنه رفض.

الغرب الاستكباري لا يسمي سلوكه الإجرامي تآمرًا، بل يراه إدارة لشعوب قاصرة وتابعة يرى قادتها وزعماؤها في انحنائهم بين يديه فطنة وذكاء وكياسة!.

ترى هل كان مطلوبًا من أمريكا أن تكون أكثر حرصا على وحدتنا من أنفسنا، وأن تمنع تأجيج الصراع المذهبي بينما كان زعماء العرب يحجون إلى البيت الأبيض، مطالبين بضرب إيران؟!.

ألم يفتح المخلوع الباب على مصراعيه أمام الوهابيين وفضائياتهم لإشعال هذا الصراع الذي يهدد الآن وحدة وتماسك البلدان العربية ويمهد لتقسيم سوريا والعراق؟!.
ثم يقولون لنا إن أمريكا تتآمر عليهم شخصيًا، وكأن الزعيم حسني كان بيسمارك الأمة الداعي لوحدتها ورص صفوفها!!.
الواقع يقول إن انتفاضة يناير التي أسقطت الزعيم حسني دفعت أمريكا لاستعجال تنفيذ الخطة قبل أوانها، ما أدى لإسقاطها.
باي باي بسبس وإلى حيث ألقت.
الجريدة الرسمية