رئيس التحرير
عصام كامل

ديك تشينى: نحترم اختيار المصريين لـ "السيسي" وندرك "خطورة الإخوان"

نائب الرئيس الأميركي
نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني

انتقد نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسبب تراجع وفقدان الولايات المتحدة مصداقيتها لدى شعوب المنطقة العربية وقادتها، محذرًا بالوقت عينه من تبعات سيئة إذا عجزت أو فشلت إستراتيجية الرئيس أوباما في تدمير تنظيم "داعش".



وفي تصريح خاص لصحيفة "الشرق الأوسط" في الذكرى الثالثة عشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، أوضح تشيني أن جماعة الإخوان جزء من مشكلة مواجهة تهديدات "داعش" ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة، وقال "لمست شكوكًا لدى أصدقائي في المنطقة حول مدى إدراك الرئيس أوباما وأركان إدارته خطورة جماعة الإخوان المسلمين. ويتوقف الأمر على أن يغير أوباما موقفه ويكون أكثر تفهمًا لخطورة "الإخوان"، وأكثر انتقادًا لهم، وأن يفهم ما حدث في مصر، وأود أن أكون متفائلًا لكني لم أر من الإدارة أدلة تثبت ذلك".


ومن جهة أخرى، رأي تشيني أنه على "الإدارة الأمريكية احترام إرادة المصريين الذين طالبوا برحيل حكومة محمد مرسي، واختاروا عبد الفتاح السيسي ليكون رئيسًا للبلاد، وعلينا تأكيد العلاقات التاريخية التقليدية التي تربط مصر والولايات المتحدة، وضمان استمرارها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات العسكرية بين الجانبين، والأنشطة الاقتصادية، وكلها أمور يجب تطويرها".


وشدد أن السيسي يلعب دورًا رئيسًا، كان له دور فعال - على سبيل المثال - في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ووقف الصراع في غزة، "وهذا الدور يقدره الأمريكيون، ولا أستطيع التحدث بلسان الإدارة الحالية، لكني آمل أن تساند الإدارة مصر".


وعن تنظيم الدولة الإسلامية، رأى أن فكرة احتواء التهديدات هي إستراتيجية قابلة للتنفيذ، ولكن لا يعتقد أنه يمكن احتوائها تمامًا، والنتيجة الوحيدة المقبولة في هذه الحرب هي الانتصار وتدمير العدو.


وتابع تشيني: أنه كان يجب على إدارة أوباما التفاوض حول إبقاء قوات أمريكية في العراق، لافتًا إلى أن سحب القوات الأمريكية من العراق كان خطأ جسيمًا، وهو ما خلق فرصة لتنظيمات مرتبطة بـ"القاعدة" لكي تعاود الظهور في العراق وسوريا، ومنها "داعش"، وهو السبب وراء ما نواجهه اليوم من تهديدات، وعلينا أن نبحث عن كيفية مواجهة تلك التحديات.
الجريدة الرسمية