رئيس التحرير
عصام كامل

«الكنائس الإنجيلية» ترفع توصيات مؤتمرها السنوي اليوم.. توضيح مفهوم المواطنة أبرز محاور دورة هذا العام.. شيخ الأزهر في كلمته: تهجير المسيحيين وإقصاؤهم لا يشهد به واقع ولا تاريخ

المؤتمر السنوي للكنائس
المؤتمر السنوي للكنائس الإنجيلية

تختتم رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، ظهر اليوم، فعاليات مؤتمر "الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق"، والذي نظمته الرابطة، برئاسة الدكتور القس أندريه زكى – نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر - وبمشاركة عدد من رؤساء الكنائس الإنجيلية بالشرق الأوسط، وأوربا، وأمريكا.


المواطنة
وبحث المؤتمر مفهوم المواطنة من وجهة نظر إسلامية، ودور المكونات غير الإسلامية في تفعيلها، من خلال رؤية طرحها الدكتور أحمد الموصللي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية ببيروت، كما تناول طبيعة الدولة وتنظيم الحريات بالدستور التونسي الجديد نموذجًا، وتحدث حولها الدكتور رضا الأجهورى، أستاذ القانون الجنائي والقانون الإسلامي المقارن بكلية الحقوق والعلوم السياسية بالجامعة التونسية.

دور المسلم
كما عرض الدكتور محيى نور الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، والوزير الدكتور إبراهيم شمس الدين، لرؤية المسلمين للدور المسيحي في الدولة والمجتمع، وتحدث عن وثائق الأزهر التي تناولت العديد من الموضوعات المهمة في هذا المجال.

قبول المسيحي
وطرح المؤتمر رؤية أخرى لتقبل المسلمين للدور المسيحي في الدولة والمجتمع بعد الربيع العربي، وقدمها الدكتور الصادق عبد الله الفقيه والبروفيسور مصطفى أبو صدى، واستعرض المطران الدكتور منير حنا أنيس رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر والقرن الأفريقي، رؤية مصرية للعلاقات الإسلامية المسيحية، وطرح القس الدكتور متري الراهب وجهة نظره الفلسطينية من نفس الاتجاه.

شيخ الأزهر
وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء اللجنة التنفيذية لرابطة الكنائس الإنجيلية بالشرق، التقوا بعدد من المسئولين ورجال الدين الإسلامى، ومنهم الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر - وقد أكد لهم أن المسيحيين في بلاد الشرق شركاء في الوطن، وتخوفهم من التهجير والإقصاء لا يشهد به الواقع ولا التاريخ.

وتابع: "إن ما يحدث في الآونة الأخيرة من قتل وترويع وتهجير ليس نابعًا من داخل بلاد الشرق"، موضحًا أن هناك قوى خارجية تعمل على تقويض الدول العربية، وتخطط للاستيلاء على مقدراتها وخيراتها.

رئيس الوزراء
وتقابلوا بالمهندس إبراهيم محلب – رئيس مجلس الوزراء - وقال خلال لقائهم: "إن الدولة تعمل دائما على رفع قيم الوحدة الوطنية بين أبنائها لا فرق بين مسيحي ومسلم، فالدين لله والوطن للجميع"، مشيرًا إلى أن الله حفظ مصر الكنانة من شر يحاك لها، مؤكدًا أن أكثر عدو للإسلام، هو بعض الممارسات الخاطئة لمن ينتسبون إليه.

وأكد أن كافة المقترحات والتوصيات التي سوف يخرج بها المؤتمر، الخاصة برابطة الكنائس الإنجيلية، سترفع إلى القيادة السياسية، ليتم دراستها والاستفادة منها في تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية.

سوريا والعراق
وأعرب وفد رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، عن شكرها للحكومة والدولة المصرية على الدور الهام والمحوري الذي تقوم به في منطقة الشرق الأوسط في هذا الوقت الراهن، والمرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة، وخاصة في قضية العرب الأولى "فلسطين"، ولا سيما ما يحدث في سوريا والعراق من اقتتال أدى إلى تهجير الآلاف من المسلمين والمسيحيين.

مصر
وشددت الرابطة على توحد الموقف العربي تجاه قضية القدس لمواجهة الدعوات المتطرفة التي يطلقها بعض الإسرائيليين.
وقال الوفد: "إنه سينقل الصورة الحقيقية عن مصر باعتبارها بلد الأمن والأمان، وإصرارهم على عقد اللقاءات الخاصة بهم، جاء لترسيخ هذه الحقيقة".

وأشادوا بالجهود التي تبذلها الدولة للعودة بمصر إلى سابق عهدها وريادتها، وخاصة بالجهود التي يقوم بها رئيس الوزراء في متابعة المشكلات والتحديات على أرض الواقع للوصول إلى حلول سريعة لها.

بيت العائلة
وطالب الوفد خلال اللقاء، بضرورة دعم بيت العائلة وما يقوم به من أنشطة وأعمال تعزز مفاهيم الوحدة الوطنية، مشيرًا إلى أن مثل هذا الموضوع يعتبر مؤشرًا لمناخ الاستثمار الجاذب.

وزير الأوقاف
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوحدة الوطنية ليست شعارًا، موضحًا أنهم اتفقوا على العمل معًا في الجوانب المختلفة، وفى هذا الصدد أكد الوفد على اهتمامه بإظهار الصورة الحقيقية للإسلام السمح الذي يتعايشون معه.
ومن المقرر أن يرفع اليوم توصيات إلى المسئولين من جانب أعضاء رابطة الكنائس الإنجيلية.
الجريدة الرسمية