فيسك: أوباما يستخدم أيدلوجية مشوهة مثل جورج دبليو بوش

انتقد الكاتب البريطاني "روبرت فيسك" إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".

وقال فيسك، في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن "أوباما" دفع أمريكا للحرب في سوريا والعراق لهزيمة "داعش" مستخدما أيدلوجية مشوهة مثلما فعل جورج دبليو بوش.

وأوضح فيسك أن الرئيس الأمريكى، يعمل على إحياء المليشيات السنية "مجلس الصحوة" وهو شيء من اختراع الجنرال ديفيد بتريوس، الذي دفع المليشيات لقتال تنظيم القاعدة أثناء احتلال أمريكا للعراق، ولكن الشيعة خانوا المليشيات السنية التي يطلق عليها أوباما الآن "وحدات الحرس الوطني" التي ستساعد المجتمعات السنية تأمين حريتها من داعش.

وأضاف فيسك أن أوباما يقول لنا أنه سيلاحق الإرهابيين الذين يهددون بلادنا، وهي كلمات دلالية استخدمها الرئيس جورج بوش الأب بعد، تفجير مشاة البحرية الأمريكية للولايات المتحدة في بيروت عام 1983، عندما قال "لن ندع حفنة جبناء إرهابيين ماكرين يهزون السياسة الخارجية للولايات المتحدة"، وبعد 3 سنوات قال الرئيس رونالد ريجان على الزعيم الليبي معمر القذافي "الكلب المسعور في الشرق الأوسط"، فجميعهم يستخدمون كلمات دلالية يمفهوم ومعني واحد لقهر الشر ولكن سيكون من الصعب على الأمريكي العادي فهم الدروس في تاريخ الشرق الأوسط.

ويري فيسك أن المظالم مجهولة في الأيدلوجية الأمريكية مثلما يحدث في القضية الفلسطينية، فسياسة أوباما هي نفس السياسة الأمريكية القديمة لمواجهة أكبر أزمة في الشرق الأوسط.