"بي بي سي": الشرق الأوسط بين الهجوم والثناء على خطاب "أوباما"

رصدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ردود الأفعال على خطاب الرئيس باراك أوباما بشأن إعلان الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، واختلفت ردود الأفعال في الشرق الأوسط ما بين الثناء والشك على خطاب أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن التليفزيون العراقي الموالي للحكومة ذكر نغمات إيجابية على خطاب أوباما للتحالف الذي ستقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي العراقية والسورية، بينما التليفزيون السوري انتقد استراتيجية أوباما لاستبعاد دمشق من التحالف، وقال التليفزيون السوري أن إستراتيجية أوباما ضد الدولة الإسلامية تكشف عن عدم جدية واشنطن بشأن مكافحة الإرهاب لأنه يحارب ضد مجموعة واحدة فقط بينما يسلحون آخرين.

ونقلت الإذاعة عن مواطن إيراني يدعى سيد رضا أكرمي "لقد أصبحت إيران حاملة الراية لمكافحة الإرهاب وقال: أوباما صراحة أن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل تهديدا في المنطقة وليست إيران".

وقال أحمد الإيراني: "أنشاء التحالف الغربي الجديد يسمح للأعضاء تحقيق أهدافها الخاصة بتوسيع حدوج التحالف في المناطق الجديدة مثل منطقة الخليج وشبه القارة الهندية وإسقاط الحكومة السورية وتحدي روسيا".

ولفتت الإذاعة إلى افتتاحية صحيفة القدس الفلسطينية التي قالت: "المواجهة العسكرية مع تنظيم داعش سيعمل على تصعيد المشكلة وفي نهاية المطاف لن يكون هناك أحد قادر على حلها".

وقال علاء الدين من الأردن: "كرر أوباما ما فعله الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل 13 عاما عندما أعلن الحرب بين الغرب المتحضر والإسلام المتخلف، يجب عليهم أن يتركونا وشأننا".

وكانت افتتاحية القدس العربي التي مقرها لندن "حبس العالم أنفاسه أمس للاستماع للرئيس الأمريكي باراك أوباما وكانت إستراجيته إضعاف وتدمير ولكن يكون القضاء على داعش أمرا سهلا".

وقالت سارة فايز في صحيفة الشرق الأوسط، "لكي تنجح في الحرب على داعش ضد الإرهاب والتطرف يجب أن تشمل الحرب الرئيس السوري الذي يمثل الإرهاب والتطرف".

وقالت أورلي أزولاي في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية: "الحرب التي ستنسب لأوباما هي حرب ضد الشر والقسوة والتطرف يهدف الرد على تنظيم الدولة الإسلامية التي بصقت في وجه الأمة الأمريكية لقتل اثنين من مواطنيها".

وقال إبراهيم كاراجول من تركيا: "نحن نعلم أن أي عملية لن تنجح دون تركيا فتركيا لديها قوات برية". 
بينما قال إبراهيم كيراس التركي: "لا ينبغي أن تنسى الولايات المتحدة أن ضربها لداعش سيغضب العرب السنة".