رئيس التحرير
عصام كامل

أحداث 11 سبتمبر في 300 كتاب مصري وعالمي.. يوسف زيدان يرصد الحادث في "جوانتنامو".. والأدب العربي يتناول الإرهاب في "الليلة الأخيرة لروح ملعونة" و"ريح الجنة".. "ميسان" يصف 11 سبتمبر بالخدعة الكبرى

أحداث 11 سبتمبر-
أحداث 11 سبتمبر- صورة ارشيفية

13 سنة مرت على أحداث 11 سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية، ولا زال العالم يتذكر هذا الحادث المأساوى، الذي راح ضحيته العديد من الأبرياء، في مثل هذا اليوم من عام 2001 تم استهداف برج التجارة العالمي بطائرتين مدنيتين كما تم استهداف مبنى البنتاجون.


ترك الحادث الإرهابي أثرا نفسيا صعبا على العالم بأثره، جعله يقسم التاريخ إلى حقبتين ما قبل أحداث سبتمبر وما بعدها، وخلف الحادث إنتاجا أدبيا غزيرا، وكان هناك العديد من الكتب والمؤلفات الروائية التي وصلت قرابة 300 كتاب، منهم من صنف الأحداث والآخر اعتبرها مؤامرة، واستهوت الأحداث العديد من مؤلفى الأدب العالمى والعربى والمصرى ولعل أبرز هذه الكتب "11 سبتمبر الخديعة الكبرى" للصحفي الفرنسى، ورواية "المعبر" للكاتب الفلسطينى زياد عبد الفتاح، ورواية "جوانتنامو" للروائى الدكتور يوسف زيدان.

الروايات المصرية
لم يتطرق أحد من المؤلفين المصريين لرصد أحداث 11 سبتمبر، سوى الروائى يوسف زيدان الذي أبرزها في روايتي "محال" و"جوانتنامو" واللتين تأثرنا بإيقاعيهما المتسارع لنتتبع مصير بطلها من الأقصر للخليج لأوزبكستان ثم أفغانستان ومعتقل جوانتانامو، ولغة يوسف زيدان الشعرية تجعلنا نعيش تجربة إنسانية فريدة، حيث يختلط الواقع بالخيال وننطلق مع البطل في رحلة لنكتشف خبايا النفس والعالم.

روايات عربية
تناول الكتاب العرب أحداث 11 سبتمبر في العديد من رواياتهم، منهم رواية "الليلة الأخيرة لروح ملعونة" للكاتب الجزائرى سليمان بانسيا والذي تناول خلالها قصة شاب مسلم عاش حياة بعيدة عن الإسلام في أمريكا وكان يخاف من الموت، ثم تعرف على صديق جعله ينضم إلى المجاهدين وأقنعه بأن عليه التخلص من هذا الخوف من الموت عن طريق استقلال طائرة ومهاجمة بناية مرتفعة.

المعبر
فيما رصد الكاتب الفلسطيني زياد عبد الفتاح في روايته "رواية المعبر"، المعاناة التي يواجهها كل ما هو فلسطيني على المعابر الحدودية، ويتزامن دخول البطل إلى أمريكا مع تفجير برج التجارة العالمي ما يتسبب له في عناء كبير كونه عربيا مسلما وفلسطينيا في مجتمع صار يكره تلك الثلاثية.

ريح الجنة
أما رواية "ريح الجنة" للروائي السعودي تركي الحمد، الذي تناول الأحداث بمنظور مختلف، وتبدو الشخصيات مرتبطة بفكرة الموت من خلال الحور العين ولحم طير مما يشتهون، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وتتبدى الحياة مجرد محطة انتظار لبرهة من الزمن، هذا ما يدفع محمد المصري وعبد العزيز السعودي وزياد اللبناني، وشخصيات أخرى، إلى القتل في أكثر الطرق وحشية، قتل من يعترض طريقهم، أو من لا يروق لهم سلوكه.

مسافرون إلى الآخرة
هؤلاء المسافرون الأبديون إلى الآخرة، من دون حقائب يحملونها، عدا حقدهم على الكفار ومثالهم الشيطان الأعظم أمريكا، وعلى الموالين لها نقل كثير من أحداث الرواية إلى مصر باعتبار أن أحد الذين فجروا البرجين كان محمد عطا، وهو مصرى من الجيزة، قضى فترة من حياته في ألمانيا وقبلها كان في سوريا، ثم سافر إلى أمريكا ليشارك في الأحداث.

روايات عالمية
هناك العديد من الكتب والروايات العالمية التي نددت بالأحداث الإرهابية ومنها رواية "البيت الأزرق المنخفض" لعميل الاستخبارات الأمريكية روبرت بير، والتي تتناول العديد من القصص لمجموعة من الأشخاص الذين عاشوا لحظة الحادث، لكنها بطريقة درامية، كما يحكي المؤلف عن ذكرياته أثناء أحداث 11 سبتمبر التي وصفها في الرواية بالأصعب في تاريخ "السي آي إيه".

تجارة الموت
أما رواية "ابن أمير حرب" للكاتب الأمريكى فيسبيرمان، والتي ترصد حياة الجماعات المتطرفة التي تعمل على تجنيد الشباب في العديد من دول العالم وتدريبهم على ممارسه الإرهاب، وظهر من خلال بطل الرواية، ذلك مواطن الأمريكى الذي ذهب إلى أفغانستان كمقاتل ليقابل هناك صحفيًا أمريكيًا ومترجمًا باكستانيًا، وتسرد أحداثًا كثيرة عن تجارة الموت التي أنتجتها على الإرهاب في أفغانستان، وصدرها للعديد من دول العالم.

بينما أثار كتاب "11 سبتمبر الخدعة الكبرى" للصحفى الفرنسى "تيرى ميسان"، وضجة كبيرة لدى الشارعين العربى والغربى، والذي شكك فيه في الكثير من الروايات الأمريكية حول ما جرى يوم 11 سبتمبر، من خلال كتابته، أنه لم تتحطم أي طائرة على مبنى البنتاجون في ذلك اليوم، حيث يتضمن الكتاب أشهر النظريات التي تصنف 11 سبتمبر على أنها مؤامرة من فعل المخابرات الأمريكية.

وانتشرت هذه النظرية فيما بعد في الصحف الأمريكية وتتناولتها الصحف بشكل هزلي ما جعل الحكومة الأمريكية تقوم بمنعها بحجة أنها "معادية للأمريكية" وبلسان الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش (نظريات المؤامرة المهينة) والتي تحاول إبعاد اللائمة عن الإرهابيين بعينهم، بعيدًا عن الذنب، ومع عام 2004 توطدت نظريات المؤامرة أكثر في الشارع الأمريكي خاصة مع احتلال العراق وإعادة انتخاب جورج بوش لفترة رئاسية ثانية وازدادت هذه النظريات عام 2006 في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر.

كما تناولت الأحدث العديد من الرويات مثل "الأحد" للكاتبة الإنجليزية، آن ميكدون، ورواية "المهرج شيلمار" للكاتب الهندي سلمان رشدى، "صلوات من أجل القاتل" للكاتب روبرت فيرجين.
الجريدة الرسمية