الضرب في شوقي غريب..حلال!!
من يعلم كيف اختار اتحاد الكرة المبجل الجهاز الفني لمنتخب مصر سيدرك تماما بأن الفشل هو النتيجة الطبيعية للمنتخب في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا وأي مشوار آخر حتى لو كان من الجزيرة لباب اللوق.. ومن يعلم كيف اختار شوقي غريب المدير الفني للمنتخب جهازه المعاون الحالي من بين 700 ألف مدرب وإداري وعدهم غريب بالاختيار يعلم تماما ما هي العقلية التي يعتمد عليها مدرب المنتخب في عمله..ومن يعلم حقيقة العلاقة غير المنسجمة تماما بين شوقي غريب مدرب المنتخب وأحمد حسن مدير المنتخب يدرك أن النوايا الموجودة بين أكبر رأسين بالمنتخب ليست على ما يرام.. وعلى فكرة جملة ( العلاقة غير المنسجمة ) هي الأكثر أدبا عندي.. فالعالمون ببواطن الأمور يدركون ما أقصد تماما من جمل وألفاظ يعف لساني عن ذكرها..
وإذا انتقلنا إلى الطريقة التي يقوم بها الكابتن شوقي غريب في التعامل مع كافة وسائل الإعلام فحدث ولا حرج.. فهنا يأتي الحب والكره.. والقبول وعدم القبول.. والمصلحة في تسريب خبر هنا وخبر هناك.. والغريب أن الكابتن غريب كان طوال الفترة الماضية يركز على وسائل الإعلام أكثر من تركيزه على أي شيء آخر.. ويبدو أنه أدرك بأن من ساعده على الوصول لهذا المنصب ربما يكون قادرا على الوصول به لكأس الأمم.. ولكن هو لم يدرك أن الملعب هو الفيصل وليس الإعلام!
أما إذا انتقلنا إلى طريقة اختيار شوقي غريب للاعبي المنتخب فحدث أيضا ولا حرج.. فالتوازنات بين الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمحترفين هي الأساس.. والعلاقات القوية مع هذا اللاعب أو ذاك هي الفيصل..
كل هذه الحقائق السابقة تمثل جزءا قليلا جدا من الكثير الذي يؤكد بأن الخسارتين أمام السنغال وتونس هي نتاج طبيعي جدا لكل المقدمات التي سبقت هاتين المباراتين.. فأنا عن نفسي توقعت الخسارة ولم أحزن لهما لأنني وللأسف مقتنع تماما بأن كرة القدم مثل أي عمل آخر إذا لم تخلص فيها النوايا من كافة الأطراف فلن يكتب لها النجاح.. فالعمل الجماعي لا ينجح إلا بالحب والتعاون وإخلاص النوايا..
فالكابتن شوقي غريب من أذكى المدربين في العالم... ذكاء لا ينافسه أحد فيه.. ولكن ذكاء ليس له علاقة بالملعب.. ذكاء خارج الملعب فقط.. فهو كان الأذكى داخل الملعب عندما كان لاعبا ونجما كبيرا وأصبح الأذكى خارج الملعب عندما عمل بالتدريب.
مدرب منتخب مصر لن يستقيل.. واتحاد الكرة لن يقيل طبعا إلا إذا حصل على موافقة المهندس هاني أبو ريدة الذي جاء به.. والمنتخب لن يصعد للنهائيات المقبلة للمرة الثالثة على التوالي ليؤكد بأنه فاز بالبطولة ثلاث مرات متتالية وغاب عنها أيضا ثلاث مرات متتالية.. وسنظل نسمع نغمة تجديد الدماء وتغيير الصفوف والصبر يا أهل الصبر..
وأخيرا.. هل كل هذا الضرب في الكابتن شوقي غريب مدرب منتخبنا المبجل من الجماهير والإعلام حلال أم حرام... أعتقد أنه حلال جدا.. وربنا بيدي كل واحد على قد نيته..!!
وللحديث بقية طالما في العمر بقية..
Gebaly266@yahoo.com