ننشر تفاصيل العاصفة المغناطيسية التي تضرب الأرض خلال أيام.. تؤثر على الاتصالات.. يصاحبها «الشفق القطبى».. لا ترى بالعين المجردة.. لا تؤثر على مرضى القلب.. وتحدث كل 11 عاما
بعد الاضطراب الشمسى الذي وقع يوم 2 سبتمبر الجاري نتج عنه تحرك سحب من البلازما الساخنة على وجه الشمس، توقع خبراء في علم الفلك حدوث عاصفة مغناطيسية خلال أيام، تحدث اضطرابًا في شبكات الاتصالات اللاسلكية وتعمل على التشويش الإذاعي وأجهزة الجي بي أس المعروفة في الملاحة.
وكشف الدكتور أشرف لطيف تادروس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن العاصفة التي تضرب الأرض خلال الأيام القادمة، تحدث كل 11 عاما، وهى عبارة عن بقعة في الشمس يصاحبها عواصف رياح شمسية محملة بكميات مشحونة من عاصفة مغناطيسية عنما تدخل في الطبقات العليا للغلاف الجوى تعمل على اضطراب مغناطيسى.
وأضاف تادروس في تصريحات خاصة لـ " فيتو " أن هذه العاصفة لا تؤثر على مرضى القلب، ولا تؤثر على من يرتدون أجهزة منظمى ضربات القلب، مشيرا إلى أن العاصفة تؤثر على مرضى القلب في حال قوتها فقط وهى عاصفة غير قوية هذه المرة.
التأثير على الاتصالات
وأشار رئيس قسم الفلك إلى أن هذه الظاهرة تؤثر على الاتصالات التي تتمثل في الساتالايت ونقل البيانات، حيث تسفر عن تشويش فقط في الأجهزة، وقد تكاد تصل إلى تشويش في الأجهزة السلكية واللاسلكية.
وأوضح تادروس أن العاصفة المغناطيسية إذا جاءت بقوة فقد تؤثر على شبكات الكهرباء في قطع التيار الكهربائى.
تفاصيل الظاهرة
وأوضح تادروس، أن سحب البلازما تظهر كما لو كانت خيوطا مظلمة يبلغ طولها نحو 600 ألف كيلومتر، وهي أكبر من قطر المشتري (أكبر كوكب في المجموعة الشمسية ) بثلاث مرات تتحرك هذه السحب على وجه الشمس بسرعة تصل إلى 2000 كم في الثانية، وهي تتحرك باضطراب وتندفع بشدة في اتجاهات عديدة، ويمكن لها أن ترسل موجات من الجسيمات المشحونة في اتجاه الأرض، كما يمكن أن تثير بعض العواصف المغناطيسية الأرضية عندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي الأرضي حيث تتداخل مع الإلكترونيات.
ظاهرة أخرى
يضيف رئيس الفلك أن ظاهرة أخرى تحدث مصاحبة للعاصفة المغناطيسية نتيجة انطلاق موجات البلازما وهى "الشفق القطبي" أو "الأورورا"، وهو ظهور أضواء خضراء وبنفسجية رائعة الجمال في سماء القطبين ليلا.
وقال تادروس إن العلماء يتوقعون أن تندلع هذه الموجات في اتجاه الأرض في الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أن تأثير الاضطراب المغناطيسي يقتصر على أجهزة الاتصالات والأقمار الصناعية وموجات الإذاعة والتليفزيون ونقل البيانات.
وأوضح أن المناطق التي تشاهد هذه الظاهرة الفلكية هي البلاد التي تقع بين القطبين الشمالى والجنوبى والقريبة من القطبين ومنها بلاد النرويج، أيسلندا، مشيرا إلى أنها ترى ليلا، وأهم المناطق المعنية بذلك هي المناطق القطبية أو القريبة من القطبين.