رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. "وفاء" جثة مشوهة على فراش المرض.. طبيب بالمنوفية يشخص سرطان الثدى باعتباره "كيس دهني".. الإشعاع الذري يصيب المريضة بتقحيات جلدية في 95% من الجسد.. والزوج يستنجد بالسيسي ومحلب

فيتو

في واحدة من أكبر المآسي التي تحدث بسبب إهمال الأطباء تحولت وفاء ابنة المنوفية في 72 ساعة من مريضة ترجو الشفاء إلى جثة "مشوهة" في طريقها إلى الموت، ينتظر أهلها أن ترفع روحها إلى بارئها لتستريح من عذابها.


على سرير العناية المركز بالدور الخامس بمستشفى شبين الكوم الجامعى، ترقد " وفاء عبدالحميد نصر الجزيرى"، 41 سنة، ربة منزل، مقيمة بمركز أشمون بالمنوفية، وقد انتشرت التقيحات الجلدية في 95 % من جسدها.

أما الزوج " مبروك عبدالنبى عبدالعظيم " 38 سنة، يعمل بائع بالموسكى، وليس لديه أي وظيفة، ولديه " حسين " 13 عاما ، و"آية " 9 أعوام، وفى مراحل تعليمية، ويعيش هو وزوجته وأولاده في منزل بسيط بمركز أشمون بالمنوفية، فأصبح يتمنى الموت لزوجته كى تستريح من آلامها.

قال الزوج والدمع تنهمر من عينيه وسط حالة الإعياء الشديد، بدأت رحلة العلاج مع زوجتى منذ سنتين، وكانت البداية على أيدي أحد الأطباء بمركز أشمون الطبي ويدعى " محمد ع أ " الذي شخص حالة وفاء في البداية عند ظهور ورم بسيط بالثدى الأيسر بأنه مجرد كيس دهنى، وأعطاها علاجا لأكثر من عام وصل شهريا إلى 600 جنيه، ولكن لم تتحسن حالتها، واستمر الورم في النمو، وعندما ذهبنا إلى الطبيب قال لابد من قطع الجزء بعملية جراحية، وما كان علينا إلا أن نوافق، وقمت بأخذ الجزء المبتور منها، وذهبت لتحليله في القاهرة، ووجدت المفاجأة بأن زوجتى تعانى من السرطان الذي لم يتمكن الطبيب أن يكتشفه وظل يعالجه طيلة العام ونصف دون أي علم ما أدى إلى تردى حالتها وازدياد المرض وتفاقمه.

وأضاف مبروك ذهبت بزوجتى إلى مستشفى الحسين الجامعي بالقاهرة، وأكدوا أن الخطأ الكبير الذي تم هو بتر الجزء المصاب وقالوا بأن السرطان انتشر في الجسم وفى حاجة إلى علاج كيماوى، وبالفعل تم عمل 6 جلسات علاج كيماوى على فترات كل 21 يوما، وبعدها 10 جلسات إشعاع ذرى، وتم الانتهاء من كل هذا، وعدنا إلى المنزل.

وبعد رجوعها بساعات ازدادت درجة الحرارة جدا ولم ينفع معها أي علاج أو كمادات، ذهبت إلى مستشفى الحسين مرة أخرى لعرض الحالة على الطبيب المسئول عن علاجها ويدعى " إسلام " الذي رفض مقابلتنا وجاءنا أحد زملائه وقال، إن الحالة طبيبعية بعد الإشعاع، وبتاول الأدوية ستكون جيدة، وعدت ولكن الحرارة ارتفعت أكثر وبدأت تقيحات جلدية تظهر من أعلى عينها إلى جسمها، على الفور أخذتها وذهبت بها إلى مستشفى شبين الكوم الجامعى، وتحولت في 72 ساعة من سيدة تتماثل إلى الشفاء إلى جثة في طريقها إلى الموت.

وطالب مبروك الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والدكتور عادل العدوى وزير الصحة بضرورة التدخل في حالة زوجته قبل أن تموت، وأن يتم علاجها وأخذ عينات منها وتحليلها لبيان سبب المرض، حتى لا يتم تشريحها بعد الموت، حتى لا تتعرض للإهانة أكبر من ذلك.

ووسط دموعه قال مبروك " لقد اشتريت لزوجتى الكفن ولا أعلم هل ستعيش أم أنها ستموت، وكيف سيعيش أبناؤها من بعدها وهم ليس لهم أي أحد غيرها، وأنا أعمل وأغيب عن المنزل لفترات طويلة فمن سيرعاهم ويقوم على خدمتهم، أطالب أصحاب القلوب الرحيمة أن يسعوا إلى حل أزمتى وعلاج زوجتى قبل أن تموت ويصبح مصيرنا التشرد من بعدها والسبب هو خطأ التشخيص للأطباء والعلاج.

الجريدة الرسمية