رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس جامعة القاهرة: طالب المدينة المشاغب "يلم هدومه ويمشي" (1 - 2)

فيتو

  • يجب وضع تأجيل الدراسة في إطارها الصحيح والموضوع كله أسبوع 
  • المدن الجامعية تحولت لمخزن سكاكين ومولوتوف
  • رفضنا قبول طلاب الأزهر لأنه مخالف للقانون 
  • 50 مليون جنيه تكلفة المنظومة الأمنية في العام الجديد
  • راتبي 14 ألف جنيه ولا أحصل على أي مكافآت أخرى 
  • عقوبات تنظيم الجامعات "تافهة" ويجب تعديلها قبل الدراسة 
  • المدن الجامعية غير دستورية 
  • لدينا منظومة أمنية متكاملة تضم 800 فرد وقوات انتشار سريع 
  • إغلاق النوافذ بسور الجامعة بألواح من الصاج لهذه الأسباب 
  • ملتزمون بنصوص بروتوكول التعاون مع الداخلية 
  • العام المقبل سيكون أكثر هدوءًا وانتظامًا من العام الماضي 
  • لن نتوانى عن تطبيق القانون ضد أي طالب مخرب 
  • من الظلم أن يحصل طالب المدينة على 1300 جنيه وآخرون لا يحصلون على مليم 
  • فكرة إغلاق المدن الجامعية غير واردة 
  • لا توجد جامعة في العالم تقوم بتسكين وتغذية الطلاب مثل مصر 
  • الجامعة مستهدفة من الإخوان لإسقاطها من التصنيف العالمي
جابر جاد نصار.. رجل أثار جدلا كبيرا العام الماضي عندما اختار اللون الرمادي في التعامل مع عنف طلاب الإخوان في جامعة القاهرة التي يرأسها، ولكن يبدو أن الرجل يبدأ العام الدراسي الجديد وقد استوعب الدرس، وقرر أن يكون موقفه من عنف طلاب "الإرهابية" المتوقع هذا العام ليس بأنصاف الحلول، وإنما بالأبيض أو الأسود.

وبهذا المنطق، هو يؤكد في حوار لـ "فيتو" أن طالب المدينة الجامعية "اللى مش هايلتزم بالقواعد يلم هدومه ويمشي"، وأن قرار منع إقامة أسر حزبية نهائي ولا رجعة فيه، بل يرى أن المدن الجامعية غير دستورية ومن الظلم أن يحصل ساكنوها على 1300 جنيه، بينما لا يحصل زملاؤهم الآخرون خارجها على مليم واحد.

*لماذا رفضت الجامعة قبول طلاب الثانوية الأزهرية ضمن المقبولين بكلية دار العلوم هذا العام؟
هذا الأمر مخالف للقانون الذي يمنع التحاق طلاب الثانوية الأزهرية بالتعليم العام والجامعات الحكومية.

*العنف الطلابي بالجامعة العام الماضي كان في مقدمة الأحداث.. فما هي خطة الجامعة الأمنية لتأمين العام الدراسي الجديد؟
الجامعة لديها رؤية شاملة للتأمين لأن أحداث العنف العام الماضي كانت مفاجأة للجامعة وللدولة ومؤسساتها، وعاشت الجامعات عاما من القسوة ولكن لم ينجح هؤلاء في تعطيل الدراسة أو العملية البحثية والجامعة ظلت متماسكة وتقدمت في التصنيف العالمي واحتفظت بمكانتها الدولية، لدينا منظومة أمنية متكاملة تضم ما يقرب من 800 فرد منهم 100 للانتشار السريع و25 فتاة للأمن النسائي، وسوف يزيد العدد مع بداية العام الدراسى إلى 50 فتاة وأيضا سوف تتعاقد الجامعة مع شركة أمن خاصة لزيادة قوة الانتشار في الجامعة، وسوف نستقبل العروض ونختار أفضل العروض والهدف من التعاقد أن تساهم هذه الشركة بـ 200 عنصر أمن يضاف جزء منهم إلى قوة الانتشار السريع ويوزع جزء منهم على كليتى الصيدلة والهندسة.

*ما هي أساليب الدعم التي وفرتها الجامعة لأفراد الأمن الإداري؟
وفرنا بعض الآليات لأعضاء الأمن الإداري منها توفير الدراجات البخارية لسرعة التحرك ووسائل الدفاع عن النفس، إلى جانب إغلاق النوافذ التي كانت توجد بسور الجامعة وتهدد عمل الأمن الإداري بألواح من الصاج، وكان الطلاب المشاغبون يستغلونها في إدخال احتياجاتهم ويترتب عليها إحداث مشاكل بالجامعة.

* هناك بروتوكول التعاون موقع بين المجلس الأعلى للجامعات والداخلية فما هي آليات تنفيذه بالجامعة؟
الجامعة ملتزمة بنصوص هذا البروتوكول تمامًا، هناك قرار من المجلس الجامعي بدخول قوات الشرطة وتمركزها بالجامعة، وفقًا لتقديرات وزارة الداخلية وإذا كان الأمر يستدعي ذلك وتنفيذ البروتوكول العام الماضي أدى إلى تقليل العنف من خلال تمركز قوات شرطة أمام بعض مراكز الجامعة، وأكثر أعمال الشغب التي تمت كانت خارج سور الجامعة لأن الطلاب كانوا يخرجون لمناوشة قوات الأمن في الخارج، ولذلك تمت تقوية البوابات، كما أن الجامعة اتخذت إجراءات صارمة لمحاسبة الطلاب المشاركين في أعمال العنف وأيد القضاء كافة قرارات الفصل التي اتخذتها الجامعة، وأعتقد أن العام المقبل أكثر هدوءًا وانتظامًا من العام الماضي.. ولن نتوانى عن تطبيق القانون ضد أي مخرب في مرافق ومباني الجامعة.

*ترددت معلومات عن إنشاء أكشاك للشرطة أمام الأبواب الجامعية لتأمينها من الخارج، ما حقيقة ذلك؟
لم يتم ذلك ولم نتحدث مع أحد في هذا الأمر، ولكن ما تم أن وزير التعليم العالي الدكتور السيد عبد الخالق، اتصل بى منذ أيام وأخطرني بأنه سيتم عقد اجتماع للتنسيق ما بين الجامعة والشرطة، ونحن نرحب بذلك والاجتماع سيكون لكل جامعة على حدا؛ لأنه لا يجوز الاجتماع بكافة الجامعات في وقت واحد، كما أن هناك جامعات في قلب الحدث وأخرى مستهدفة والإجراءات مختلفة بين الجامعة والأخرى.

*ما هي التكاليف التي أنفقتها الجامعة على الأمن الإداري هذا العام استعدادا للعام الدراسي؟
التكلفة في إطار تأمين الجامعة أمر بالغ الأهمية، والإنفاق على المنظومة الأمنية لم يؤثر على العملية التعليمية ولم ننتقص أي مبلغ من العاملين بالجامعة والتكلفة وصلت إلى ما يقرب من 50 مليون جنيه في العام الواحد، تشمل الأجور والتعاقدات من الموارد الخاصة، إلى جانب دعم الأمن بمنظومة كاميرات بالحرم الجامعي والهندسة والصيدلة والمدن الجامعية.

*كيف تسيطر الجامعة على المساجد التي توجد بداخلها خاصة أن طلاب الإخوان والسلفيين كانوا يتحكمون فيها؟
في الحقيقة عندما جئت رئيسًا للجامعة العام الماضي وجدت أن الطلاب من الجامعات الدينية يسيطرون على هذه المساجد ويقسمونها فيما بينهم ومنهم مسجد المدينة الذي يسع 5 آلاف مصل، وكانت تقسم الصلوات بين طلاب الإخوان والسلفيين بحيث يدير كل منهم المسجد أسبوعًا خاصة أن الطلاب كان معهم مفاتيح الأبواب ويتحكمون فيها، وفور قدومي للجامعة وعلمت بالأمر اتصلت بوزير الأوقاف محمد مختار جمعة، الذي وفر لمساجد الجامع "أئمة ومقيمي شعائر ومؤذن" ومقيمين بالمسجد على مدى 24 ساعة طوال العام، وتم تغيير المفاتيح وأصبحت وزارة الأوقاف تدير مساجد الجامعة والمدن.

*هل تأجيل الدراسة إلى 11 أكتوبر سيؤثر على العملية التعليمية؟
يجب أن نضع الأمور في إطارها الصحيح، الدراسة كان مقررا لها 27 سبتمبر وتم تأجيلها إلى 11 أكتوبر، وفي الحقيقة ما تم تأجيله هو أسبوع واحد فقط، لأن هناك أسبوعا إجازة بسبب عيد الأضحى، وهذان الأسبوعان يسهل تعويضهما لأن الجامعة تسمح بالتمدد الأفقي للدراسة مثل زيادة محاضرات التدريس في حالة رغبة أستاذ المادة والعام الماضي لم تشهد الكليات النظرية ولا العملية أي مشكلات من تأجيل الدراسة وظلت الكليات العملية مستمرة في أعمال الامتحانات حتى شهر يوليو الماضي والكليات النظرية يتم تعويضها بزيادة المحاضرات، وفي ظني أن مبرر التأجيل أن إجازة العيد كانت بعد أسبوع من بدء الموعد الأول للدراسة، وكان ذلك سيؤثر على الطلاب خاصة أن التسكين في المدن سيبدأ من 15 أكتوبر المقبل.

*في العام الماضي صدر قرار مجلس الوزراء بإعفاء طلاب المدن الجامعية من مصروفات الإقامة.. هل تم تسديد المبالغ؟
في الحقيقة أنا كنت ضد هذا القرار، ولم ترسل أي مبالغ مقابل التسكين ولكن ما تم إرساله هي مبالغ دعم للمدن الجامعية، وأؤكد وأنا أستاذ قانون دستوري أن المدن الجامعية ميزة غير دستورية، وإذا لم يحترم الطالب نظام المدينة الجامعية وقواعدها "يلم هدومه ويمشي"، خاصة أن هناك بعض الطلاب كانوا يخزنون سكاكين ومولوتوف بالمدن ويخرجون العام الماضي ولا يجب أن يسكن أمثال هؤلاء بالمدن مرة أخرى. 

*لماذا وصفت المدن الجامعية بأنها غير دستورية؟
لأنه يتم تسديد 1300 جنيه شهريا للطلاب المقيمين بالمدن الجامعية؛ نتيجة خدمات لم يتكلف منها شيئا، وهناك طالب آخرون من زملائه غير المقيمين بالمدن لا يحصلون على أي مليم "ويجب أن يعلم الطلاب المقيمين بالمدن هذا الأمر حتى يدركوا مدى أهميتها ويحافظوا عليها"، وفكرة إغلاق المدن الجامعية غير واردة ولكن لا توجد جامعة في العالم تقوم بتسكين وتغذية الطلاب، ومطاعم المدن في الدول المختلفة تديرها شركات تقدم وجبات رخيصة الثمن للطلاب ومن يرغب في وجبة يسدد ثمنها على عكس ما يوجد في مصر من تقديم تلك الخدمات إلى جانب الأنشطة الترفيهية والرياضية.

*الأحداث العصيبة التي شهدتها الجامعة العام الماضي.. هل تؤكد أنها مستهدفة؟
بالطبع الجامعة مستهدفة من قبل جماعة الإخوان، فهي رمز كبير له شأن وتاريخ وهم يسعون للإساءة إليها من خلال الكتابة على جدرانها، والإساءة لإدارتها، إقامة مظاهرات إعلامية من أجل إرسال رسالة بأن الأوضاع غير مستقرة، وأيضا كان الكثير يتربصون بجامعة القاهرة من أجل خروجها من التصنيف العالمي ولكن الله خذلهم.

ما هو الراتب الذي تحصل عليه كرئيس جامعة؟
منذ أن توليت في الأول من أغسطس العام الماضي، لم أتقاض من التعليم المفتوح أي مكافآت لا مقابل عمل ولا غير عمل، وراتبي المقرر هو 14 ألف جنيه فقط بدون أي مكافآت أخرى ولا أحصِّل أي مبالغ أخرى.

في الجزء الثاني من الحوار غدا
جابر نصار: رفع أسماء المرشحين لمنصب عميد في 12 كلية إلى الرئيس السيسي

الجريدة الرسمية