رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق المشروع القومي الثاني لنهضة مصر.. بدء العمل في استصلاح مليون فدان.. «الموارد المائية» تحدد خريطة المياه الجوفية لاستغلالها.. وخبراء زراعيون: التكلفة الاقتصادية تحدد المحاصيل المقرر زر

الدكتور حسام مغازي،
الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري

عبر المصريون عن فرحتهم ببرنامج الرئيس السيسي عند إعلان خطة لاستصلاح 4 ملايين فدان، في إطار رؤيته الرئاسية لسد البلاد من حاجاتها الغذائية وعدم الاعتماد على الاستيراد من الخارج، ولم يمضِ وقت حتى أعلن الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، في تصريحات صحفية، عن الانتهاء من وضع خريطة المياه الجوفية، للبدء في استصلاح المليون فدان المقررة خلال السنة الرئاسية الأولى.


ومع بدء تحقق الحلم إلى حقيقة، بدأ يتبادر إلى الأذهان، أسئلة حول ما نوعية المحاصيل التي سيتم البدء في زراعتها، وما الحاجة المالية للزراعات المطلوبة، وكذلك التحديات الراهنة؟، «فيتو» سألت المختصين لمعرفة مستقبل مصر الزراعى.

أكد الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة جامعة القاهرة، أن تحديد المحاصيل التي يمكن زراعتها في الأراضي المستصلحة يعتمد على حجم الاستثمار، قائلًا: «القدرة المالية ستحدد نوعية المحاصيل، فالقطن والقمح يحتاج إلى تكلفة اقتصادية مرتفعة، بينما لا يتحقق نفس الأمر حال زراعة الألياف مثل الخضَر والفاكهة».

وتابع: «في ذروة الاستصلاح الزراعي كان يجرى العمل على 150 ألف فدان في السنة الواحدة، لكن الوقت الراهن يحتاج منا إلى تكلفة مرتفعة، لإتمام استصلاح مليون فدان ضمن مخطط أكبر هو 4 ملايين، وهو الأمر الذي يتطلبه لبناء شبكة طرق ومواصلات».

وفيما يخص المحاصيل الزراعية التي يمكن زراعتها بمشروع المليون فدان، قال الدكتور عبدالسلام جمعة، أستاذ بكلية الزراعة: "يمكن زراعة كافة المحاصيل الزراعية بما في ذلك القطن والقمح والأرز، لكن الاقتصاديات والإمكانيات المالية تلعب دورًا مهمًا".

في الوقت نفسه، عبر عن خوفه من عدم التقدير الصحيح لمنسوب المياه الجوفية، وخاصة حال عدم وجود دراسات علمية واضحة، على حد تعبيره، تؤكد تجدد هذا المنسوب من المياه.
الجريدة الرسمية