«فيروسات» تهدد موسم الحج.. «سارس» ظهر في الصين 2003 وينتقل من خلال قطط «السيفيت».. «إنفلونزا الطيور» سجل أول إصابة في هونج كونج 1997 وأصبح وباءً في 2005.. «
الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ورغم الإقبال الكثيف على موسم الحج هذا العام، فإنه يوجد ما يهدده، حيث انتشرت بعض الأوبئة والفيروسات التي أثارت ذعر الحجاج، ومنها فيروس "الإيبولا"، حيث أعلن مسئول في منظمة الصحة العالمية أن المنظمة ووزارة الصحة السعودية اعتمدتا عددًا من الإجراءات مع السلطات الصحية في كل من نيجيريا والكونجو وكينيا، وسيتم العمل بها خلال موسم الحج، للتأكد من عدم صعود أي حاج مشتبه في إصابته بمرض الإيبولا للطائرات المتوجهة إلى السعودية لأداء مناسك الحج.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجتاح فيها العالم أحد الفيروسات القاتلة، وسط تخوف من انتشار هذه الأوبئة في موسم الحج، والذي يصل فيه عدد الحجاج في بعض الأحيان إلى 3 ملايين، يأتون إلى بيت الله الحرام من كل فج عميق ومن مختلف بقاع الأرض، ولكن كيف يمكن الحفاظ على سلامة الحجاج من انتشار الفيرسات القاتلة.
نعرض بعض الفيروسات والأمراض المنتشرة، التي تهدد الحجاج، وطرق العدوى والمواجهة والوقاية منها.
كورونا «سارس» 2003
أو الالتهاب الرئوى الحاد، وهو مرضٌ تنفُّسي فيروسي يسبب الوفاة، حيث بدأ ظهور فيروس سارس في شمال الصين في شهر ديسمبر 2002، وانتقل إلى دول جنوب شرقي آسيا، وهدد العالم خلال تلك الفترة.
أعراضه
تتمثل أعراضه في ارتفاع درجة حرارة الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي الحاد لأكثر من 38 درجة مئوية، ويصاحب ارتفاع الحرارة سعال وصعوبة في التنفس، ويُعتقد أن فترة الحضانة لجرثومة المرض تتراوح ما بين يومين وسبعة أيام قد تصل في حالات نادرة إلى عشرة أيام.
طرق العدوى
تنتقل الفيروسات من خلال الرذاذ الذي يخرج من الجهاز التنفسي أثناء السعال، وتصل إلى الأنف أو الفم أو حتى العينين، وكذلك فإن ملامسة الشخص أي سطح ملوث بالرذاذ تؤدي إلى إصابته بالمرض.
الحيوان المضيف
«تنتقل العدوى من خلال قطة «السيفيت» التي يأكلها الصينيون، والتي تبين إصابتها بالفيروس حديثا مع حدوث طفرات وراثية في الفيروس، وعدم ظهور أعراض مرضية على هذا الحيوان، وكذلك تم العثور على الفيروس في حيوانات أخرى منها "الوطواط" الذي تبين أنه يمثل المستودع الأساسي لفيروسات الكورونا في الطبيعة.
إنفلونزا الطيور 2005
وكانت أول حالة إصابة بين البشر في هونج كونج عام 1997، ويلتقط الإنسان العدوى عن طريق الاحتكاك المباشر بالطيور المصابة بالمرض، ويخرج الفيروس من جسم الطيور مع فضلاتها التي تتحول إلى مسحوق ينقله الهواء.
وهناك العديد من أنواع إنفلونزا الطيور إلا أن النوع المعروف باسم H5N1، وهو المرض الأكثر خطورة، حيث تزيد احتمالات الوفاة بين البشر المصابين بهذا النوع من الفيروس، وبدأ هذا الفيروس في الانتشار بالعالم عام 2005.
الأعراض
وتتشابه أعراض إنفلونزا الطيور مع العديد من أنواع الإنفلونزا الأخرى، حيث يصيب الإنسان بالحمى واحتقان في الحلق والسعال، كما يمكن أن تتطور الأعراض لتصل إلى التهابات ورمد في العين، وقد أُبلغ أيضًا عن إصابة بعض المرضى، في مراحل المرض الأولى، بإسهال وتقيؤ وألم في البطن وألم في الصدر ونزيف من الأنف واللثّة، وتتراوح فترة حضانة ذلك الفيروس من يومين لثمانية أيام، وقد تصل أحيانًا إلى 17 يومًا.
الحيوانات المضيفة
الطيور المهاجرة المائية، ويعتبر "الوز والحبش والبط والدجاج" هم الأكثر إصابة بهذا الفيروس.
إنفلونزا الخنازير 2009
إنفلوانزا الخنازير هو فيروس «H1N1»، وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي التي تسببها فيروسات إنفلونزا، حيث تؤثر غالبًا فى الخنازير، وهذا النوع من الفيروسات يتسبب بتفشي الإنفلونزا في الخنازير بصورة دورية.
طرق العدوى
رغم أنه من غير المألوف أن يلتقط البشر العدوى بفيروسات إنفلونزا الخنازير، فإن هذا يحدث أحيانًا ففى عام 2009 تم التعرف على ستة فيروسات لإنفلونزا الخنازير تصيب الإنسان، وهو غالبًا يحدث مع الناس الذين يكونون على احتكاك مع الخنازير المصابة بالإنفلونزا، وقد نقلت التقارير في الماضي، حالات انتقال فيروسات إنفلونزا الخنازير من شخص إلى آخر، ولكن هذه الحالات كانت محدودة.
أعراض العدوى
تكون مشابهة لأعراض الإنفلونزا البشرية الشائعة، كاحتقان البلعوم وارتفاع حرارة الجسم، وإرهاق وآلام في العضلات وسعال وصداع،وأحيانًا تترافق بإسهال وقيء وتستمر فترة حضانة المرض 7 أيام قبل ظهور الأعراض.
ومن الممكن ملاحظة تدهور الحالة الصحية لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات مزمنة مثل الربو أو السكري أو فشل القلب أو الاحتقان.
كورونا «ميرس» (MERS-CoV) 2012
وهو فيروس جديد من عائلة فيروسات كورونا تم اكتشافه في أبريل 2012، وهو نوع جديد لم ير من قبل، وفي معظم الأحيان يسبب أمراضًا خطيرة، وتحدث الوفاة لنصف عدد المصابين بالعدوى، وهذا النوع الجديد أطُلق عليه الآن "متلازمة الشرق الأوسط التنفسية".
وهى عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسى للإنسان نتيجة العدوى بفيروس كورونا الجديد، وسجلت أول إصابة بالسعودية في 2012.
الأعراض
احتقان بالأنف والحلق، وسعال، وحمى، وضيق في التنفس، وإسهال، وقيء، أما في الحالات المتقدمة، فقد يصاب المريض بمضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة مثل «الفشل التنفسي»، يسبب فشلا كلويا سريعًا.
الحيوان المضيف
اكتشف الباحثون انتشار الأجسام المضادة للفيروس على مستوى واسع في الإبل، كما تم عزل الفيروس من عدة جمال، تعرض لها مرضى أصيبوا بمتلازمة الشرق الأوسط، وعزلت منهم فيروسات مطابقة، مما يرجح انتقال المرض من الإبل إلى الإنسان، وينتقل أيضًا بواسطة شرب لبنها أو بولها أو أكل لحمها، دون إخضاع هذه المنتجات للتعقيم بواسطة البسترة أو الغلي أو الطبخ.