رئيس التحرير
عصام كامل

الاختيار الخاطئ والسطحية.. السر وراء ارتفاع نسب الطلاق

فيتو

تؤكد كل الإحصائيات والدراسات الميدانية على ارتفاع نسب الطلاق في مصر يوما بعد يوم، خاصة في السنوات الأولى من الزواج، والأمر لا يختلف كثيرا سواء كان الزواج قائما على الحب أو زواج صالونات دون مشاعر، وكذلك لا يختلف باختلاف الطبقات الاجتماعية.


تشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى تفاقم مشكلة ومنها:

بداية اختيار كلا الطرفين لبعضهم البعض، وعدم محاولة فهم واختيار الزوج المناسب والشريك الذي يمكن أن نكمل معه الباقي من عمرنا، فلقد أصبح السبب الرئيسي للإقدام على الزواج بالنسبة للرجال أنه حان وقت الزواج، وبالنسبة للفتيات للهروب من العنوسة واللحاق بقطار الزواج قبل أن تنهشها نظرة المجتمع السيئة، مما يجعلها ترمي بنفسها لأول رجل يطرق الباب بغض النظر عن عيوبه أو التفاهم أو الأخلاق، فيتفاجأ الطرفين بالاختلاف وتنشأ المشاكل بعد الزواج ولا يجدون المفر إلا في الطلاق.


عدم التفات الزوجين لاحتياجات كل طرف سواء النفسية أو الاجتماعية أو العاطفية أو الجنسية، فكل طرف يرى أنه يعطي والطرف الآخر لا يقدر هذا، بغض النظر عن تقبل الأخر أو احتياجه لما يعطيه، مما قد يدفع أحد الطرفين في نهاية المطاف إلى الطلاق.


التعامل الخاطئ مع المشاكل يؤدي إلى تفاقمها من ثم انهيار العلاقة بين الزوجين، فالعلاج بتسكين المشكلة لا يضمن البقاء في هدوء إلى مدى طويل، بل إنه يكبتها بداخل كل طرف، ومع الوقت تتفاقم وفي النهاية تنفجر المشاكل ويحدث الطلاق.


العنف الزوجي، كاعتياد بعض الأزواج على الاعتداء على الزوجه بالضرب والتوبيخ والإهانة، أو العنف العاطفي بعدم تفهم احتياج الطرف الآخر لسماع كلمات الثناء والمدح والغزل في بعض الاحيان حتى تكون بمثابة الشفيع لكل منهم وقت المشاكل والخلافات، فمع الوقت تتفاقم الفجوة الزوجية التي يتحول معها الزواج إلى سجن يكون الهروب منه بالطلاق.


أحيانا يتسرب الملل إلى العلاقة، حتى وإن كان الزوجان قد تزوجا عن قصة حب وهمية لا توصف، فبعض فترة وبعد تحقيق الرغبة في فوز كل منهما بالآخر يتسرب الملل والفتور، ويشعر كل منهما بالاكتئاب، فيقررا الانفصال.


السطحية في التفكير التي أصابت الكثير من شبابنا من الجنسين، الأمر الذي يدفع الزوجة أحيانا إلى المقارنة المستمرة بين الزوج وفنان معين، أو مقارنة الزوج بين جمال فلانة وجمال زوجته، أو عدم تقبله لشكل زوجته بعد الإنجاب، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الطلاق.
الجريدة الرسمية