رئيس التحرير
عصام كامل

فلول الإخوان!


مشهدان مختلفان حدثا أمس في ذات الوقت.. المشهد الأول احتشاد وزحام هائل على فروع البنوك لشراء شهادات استثمار قناة السويس من مواطنين عاديين مختلفي الأعمار والمشارب والانتماءات الاجتماعية والجنس.. والمشهد الثاني بضعة أعداد هزيلة للغاية من الصبيه والشباب يحاولون أن يتظاهروا في قلب القاهرة رافعين لافتات «ضنك» تلك الحركة الدعائية والإعلامية الجديدة التي أعلن الإخوان عن انشائها مؤخرا في إطار تلك الحرب الدعائية والإعلامية التي يركزون عليها الآن بعد أن اخفقوا عليها وعلي الأرض.. غير أن هؤلاء الشبان والصبية قليلي العدد يفرون بعد أن لاحقهم وطردهم المواطنون العاديون.


من هذين المشهدين المعبرين يمكننا أن نستنتج الكثير وأهم الاستناجات أن جموع الشعب قد اتخدت فيما بينها قرارا مزدوجا.. الأول المضي قدما في دعم ومناصرة الجهود التي تبذل الآن لإعادة بناء دولتنا الوطنية الديمقراطية العصرية ذات الاقتصاد القوى والمزدهر الذي يحظي الكل والجميع بنصيب عادل من عائد التنمية فيه.

والثاني التصدي لمن تبقي موجودا من الإخوان، أو بالأصح فلول الإخوان، والذين لم يستسلموا بعد ويحاولوا تعطيلنا انتقاما منا لأننا طردنا جماعتهم ومكتب إرشادها من حكم بلادنا لاستبدادها وفاشيتها ولأنها أيضا جماعة إرهابية كما أكد الحكم الأخير مجددا في قضية خطف رجال أمن في رابعة.
الجريدة الرسمية