رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الذكرى الـ13 لأحداث 11 سبتمبر.. الهجمات تسببت في صدمة الأمريكيين ودمار الشرق الأوسط.. أمريكا احتلت أفغانستان والعراق بحجة مكافحة الإرهاب.. و"البنتاجون" يعترف بإلقاء رفات الضحايا في النفايات

فيتو

على الرغم من مرور 13 عامًا على أحداث 11 سبتمبر التي راح ضحيتها نحو 2973 ضحية وآلاف الجرحى والمصابين، فإن العالم لم ينسَ الهجمات الإرهابية التي استهدفت أقوى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة الأمريكية.


واستهدفت الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر عام 2001 مناطق حيوية في الولايات المتحدة من قبل 19 إرهابيًا عربيًا، من بينهم 15 سعوديًا وإماراتيان اثنان ومصري، وجميعهم ينتمون لتنظيم القاعدة.

ويعد محمد عطا المصري هو أمير الجماعة المخطط والمنفذ للهجوم الإرهابي على 4 مواقع أمريكية، وهو الذي أبلغ بن لادن بتفاصيل العملية يوم 6 سبتمبر من خلال وسيط "رمزي بن الشيبة"، ولكن السلطات الأمريكية تجزم أن خالد محمد المسئول عن تفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993 وتفجير بالي عام 2002، هو العقل المدبر لأحداث 11 سبتمبر.

4 طائرات
واصطدمت خلال الأحداث 4 طائرات ببرجي مركز التجارة العالمي، والطائرة الأولى كان بداخلها محمد عطا عبدالعزيز العمري والشقيقان وائل الشهري ووليد الشهري، وسطام السقامي، والطائرة الثانية كان على متنها مروان الشحي وفايز بن حمد، ومهند الشهري وأحمد الغامدي وحمزة الغامدي، والطائرة الثالثة وقادها السعودي هاني حنجور، ومساعداه خالد المحضار، ماجد موقد، وكان على متنها نواف الحازمي، وسالم الحازمي.

والطائرة الرابعة سقطت في حقول زراعية في ولاية بنسلفانيا وربانها هو اللبناني زياد جراح، ومساعدوه أحمد النعمي، سعيد الغامدي، أحمد الحزنوي، وكان هدف الخاطفين إسقاطها على مبنى الكونجرس الأمريكي في واشنطن لكن مقاومة الركاب حالت دون بلوغ هدفهم، وأُجبر الخاطفون على إسقاطها.

دفعت أحداث 11 سبتمبر الرئيس السابق جورج بوش، مساء يوم الكارثة، إلى إعلان الحرب على الإرهاب، وقيادة حملة الخير ضد الشر كان هدفها المعلن القضاء على تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن الذي تبنى الاعتداءات، وفى أكتوبر 2001 دخلت الولايات المتحدة أفغانستان وقضت على نظام حركة طالبان، وبعد عامين من ذلك دخلت القوات الأمريكية العراق بحجة مساندته للإرهاب العالمى وسعيه للحصول على أسلحة دمار شامل.

ولقد وثقت الروائية والمخرجة، أوليفيا ليشتنشاين، بعض القصص الإنسانية لضحايا 11 سبتمبر بعمل فيلم وثائقي تحت عنوان "توائم البرجين"، الذي ضم قصص وفاة 46 حالة من التوائم فقدوا إخوانهم التوائم في الحادث المروع، وكان من بينهم جريج هوفمان "49 عامًا".

وأكد هوفمان، أن علاقته بأخيه ستيفن كانت مختلفة ومميزة عن علاقته بباقى إخوته وقال: "كنا اجتماعيين ومفعمين بالطاقة والحيوية، كنا شخصا واحدا، فنحن كنا متشابهين في كل شىء حتى اختيارنا لزوجتينا كان من نفس الكلية، وأسسنا بيتين بالقرب من بعض، وخلال عام من زواجنا أنجب كل منا بنتًا".

وقالت ليزا ديرينزو "48 عاما": "لا أحد يدرك ولا يشعر بمدى ارتباط التوائم ببعضهم، فأنا فشلت في الوصول إلى توءمى مايكل أو حتى سماع صوته عبر الهاتف قبل وقوع الحادثة".

وشمل الفيلم قصص 46 حالة من التوائم كان من بينها قصة ليندا ماكيجي البالغة من العمر 53 عامًا، وذاتشاري فلتشر ويبلغ من العمر 50 عاما، ودان لارا البالغ من العمر 59 عاما، وجميع القصص تبرز مدى معاناة التوائم لفقد أخيه التوءم، ويبرز مدى علاقة كل منهما للآخر، كجسدين يعيشان بروح واحدة، وقلبين ينبضان وكأنهما قلب واحد.

وفي عام 2012، نشر البنتاجون تقريرا يعترف فيه بإلقاء رفات بعض ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر في مكب للنفايات، وقال البيت الأبيض حينها: "نحن قلقون جدا إزاء التقارير التي تشير إلى أنه في عام 2001 تم إلقاء بعض الرفات التي تعود لعدد من ضحايا اعتداءات 11 سبتمبر في مكب للنفايات".

وقال مسئولون: "لم يتضح عدد الضحايا الذين شملهم هذا الإجراء وما إذا كانت بعض الرفات تعود لعناصر القاعدة من خاطفي الطائرات".

وأفاد التقرير أن هذه الرفات التي حرقت وضعت بعد ذلك في علب مغلقة وأرسلت إلى متعاقد متخصص في تصريف بقايا المواد الطبية.
الجريدة الرسمية