بالصور.. تحويل الأراضي الزراعية بدمياط لـ«ملاعب خماسية».. نقص مياه الري وقلة عائد الزراعة السبب.. تبوير الأراضي والاستعانة بالنجيل الصناعي.. يطالبون بالتأمين الصحي.. والمسئولون: سنتصدى للظاه
يواجه فلاحو دمياط، مشاكل عديدة مثلهم مثل باقى الفلاحين بمختلف محافظات الجمهورية، لعل من أهمها مشكلات نقص مياه الرى وانسداد المصارف وارتفاع أسعار الأسمدة والسولار وانخفاض العائد من وراء محاصيل الأرز والذرة والموالح، فضلا عن زيادة أجور عمال اليومية.
وقال سامى الصعيدي، فلاح بقرية العنانية: "أنا أمتلك 5 فدادين أقوم بزراعتها مع أفراد أسرتى المكونة من 6 أشخاص وكنا نعيش منها ومبسوطين حيث كنا نروى أرضنا من ترعة صغيرة متفرعة من القنال الذي يصل من النيل مباشرة لنسقى بها أرضنا ونقوم بالصرف في مصرف محب والسيالة الذي يصب في بحيرة المنزلة، ولكن منذ سنوات قليلة تم غلق القنال، ما دفعنا إلى ري أراضينا من مياه الترع والمصارف والتي ترفع نسبة ملوحتها بسبب إلقاء مياه الصرف الصحى بها".
"المحصول.. صفر"
وأضاف الصعيدي: "أن هذه ليست مشكلة خاصة بنا ولكنها مشكلة أكثر من 8 آلاف فلاح يقومون بزراعة نحو 4000 فدان بزمام قرية العنانية والمحصول السنة دي صفر والمصاريف راحت في الفاضي.. الفلاح غلبان وتعبان ومفيش فلوس يصرف ومفيش ميه نروى بيها تعبنا وأعصابنا تعبت والمسئولين سيبنا نخبط دماغنا في الحيطة".
وتابع: "الفلاحين سابوا الأرز في الأرض لأن تكليف ضمه أكثر من قيمة المحصول لأن كل اللى جمع المحصول ملاقاش فيه حاجة"، مناشدا المسئولين إما بتوفير المياه "لكى نقوم بزراعتها"، أو إعطاؤنا تصاريح لتبوير الأرض والبناء عليها لكى نقوم ببيعها كمباني".
"الفلاحون يطالبون بالتأمين عليهم"
وتساءل السيد الحجري، فلاح من بالقرية، عن دور وزارة الزراعة ومديريتها في الإرشاد الزراعي ومتابعة محاصيل الفلاح وتوفير الأسمدة المدعمة، كما تساءل عن التأمين الصحي والمعاش المعلن في الدستور الجديد والذي لم يطبق حتى الآن.
وأضاف: "أن الفلاح طول عمره في معاناة ونأمل أن نجد حل لهذه المعاناة، موضحا: "أهم ما يعانيه الفلاح هو عدم وجود تأمين صحي له أو لمواشيه فحين تعاني المواشي من الأمراض الموسمية مثل الحمى القلاعية في موسم الصيف، لا يوجد تعويض للفلاح عن خسارته في المواشي في حالة موتها، كما أنه لا يوجد أعلاف تموينية لمواشي الفلاح والتي كانت تصرف من قبل حيث كان هناك تأمين صحي وتأمين صرف أعلاف للحيوان".
"تحويل الأراضي لملاعب خماسية"
وأشار أحمد غازى، من أهالي السيالة إلى أن هناك ظاهرة دخيلة على مجتمعنا وهى قيام البعض بتبوير الأراضى الزراعية وإنشاء ملاعب خماسية "نجيل صناعى"، ويقومون بتأجير الساعة الواحدة بـ100 جنيه وهو ما يدر دخلا كبيرا بالمقارنة بالعائد من الزراعة، مضيفا: "الفلاح ضرب عصفورين بحجر، قام بتبوير أرضه واستفاد ماديا من إيراد تلك الملاعب، وهو قاعد مرتاح".
من جهته، أكد المهندس محمد أبو الفتوح، مدير عام الري بالمحافظة، إن "قنال" العنانية يأخد مياهه من النيل مباشرة، ولم يتم غلقه كما قال الفلاحين، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يكون هناك درجة من الإهمال للفلاحين ومديرية الري وسيتم بحث المشكلة بمجرد تشكيل لجنة من الري ستزور المكان في أقرب وقت.
من جانبه، أكد اللواء أحمد عزت مجاهد، رئيس مركز ومدينة دمياط، أن كافة المحاضر التي تم تحريرها لـ37 قطعة أرض زراعية، تم البناء عليها، وتم تنفيذ قرارات إزالتها، مشيرا إلى أنه يولى اهتماما كبيرا بالتصدى لتبوير الأراضى الزراعيه بمركز ومدينة دمياط.