"العلوم الفلكية": عاصفة شمسية تهدد شبكات الاتصالات الأيام القادمة
قال الدكتور أشرف لطيف تادروس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن اضطرابا شمسيا ضخما وقع يوم 2 سبتمبر الماضي نتج عنه تحرك سحب من البلازما الساخنة على وجه الشمس، قد تحدث اضطرابًا في شبكات الاتصالات اللاسلكية وتعمل على التشويش الإذاعي وأجهزة الجي بي أس المعروفة في الملاحة.
وأوضح تادروس في تصريح له اليوم، أن سحب البلازما تظهر كما لو كانت خيوطا مظلمة يبلغ طولها نحو 600 ألف كيلومتر، وهي أكبر من قطر المشتري (أكبر كوكب في المجموعة الشمسية ) بثلاث مرات تتحرك هذه السحب على وجه الشمس بسرعة تصل إلى 2000 كم في الثانية، وهي تتحرك باضطراب وتندفع بشدة في اتجاهات عديدة، ويمكن لها أن ترسل موجات من الجسيمات المشحونة في اتجاه الأرض، كما يمكن أن تثير بعض العواصف المغناطيسية الأرضية عندما تصطدم هذه الجسيمات بالمجال المغناطيسي الأرضي حيث تتداخل مع الالكترونيات
يضيف أن ظاهرة أخرى تحدث نتيجة انطلاق موجات البلازما وهى "الشفق القطبي" أو "الأورورا"، وهو ظهور أضواء خضراء وبنفسجية رائعة الجمال في سماء القطبين ليلا.
وقال تادروس إن العلماء يتوقعون أن تندلع هذه الموجات في اتجاه الأرض في الأيام القليلة القادمة، لافتا إلى أن تأثير الاضطراب المغناطيسي يقتصر على أجهزة الاتصالات والاقمار الصناعية وموجات الإذاعة والتليفزيون ونقل البيانات، وأهم المناطق المعنية بذلك هي المناطق القطبية أو القريبة من القطبين وليس لهذه العواصف تأثير مباشر يذكر على الإنسان أو الحيوان.