«السيسي» خلال لقائه وزير الخارجية النرويجي: مصر حريصة على توفير المناخ التشريعي الجاذب للاستثمارات.. يجب استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل للوصول إلى التسوية النهائية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، بيورج بريندى، وزير خارجية النرويج، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وتور فنيسلاند، سفير النرويج بالقاهرة، وجون هانسن بوير، المبعوث النرويجي الخاص للشرق الأوسط.
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الوزير النرويجي استهل اللقاء بالإشادة بالجهود المصرية الدءوبة التي بذلتها مصر للتوصل لوقفٍ لإطلاق النار وإقرار الهدنة في غزة، مشيرًا إلى أنه لم يكن من الممكن التوصل إلى تلك الهدنة دون الدور المصري.
كما تطرق اللقاء لترتيبات استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، والذي سيتم عقده برعاية مصرية – نرويجية مشتركة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الارتباط الوثيق فيما بين جهود إعادة الإعمار وبين تحقيق تسوية نهائية تضمن عدم تكرار نشوب هذا الصراع، وما ينتج عنه من تدمير للمدن والبنى التحتية ويُعاد إعمارها فيما بعد، وهو الأمر الذي أمّن عليه الوزير النرويجي، مشددًا على أهمية البناء على الجهود المصرية لاستئناف المفاوضات وصولا إلى التسوية النهائية.
كما تناول اللقاء الأوضاع الإقليمية الراهنة في كل من العراق وسوريا وليبيا، حيث أكد الرئيس الارتباط الوثيق ما بين ترك القضية الفلسطينية دون تسوية على مدى عقود طويلة، وبين توفير بيئة خصبة لنمو الإرهاب والتطرف، وهو الأمر الذي يضفي أهمية إضافية لتسويتها قبل استفحال هذا الخطر وانتقاله إلى دول أخرى في المنطقة، ومنها إلى الدول الأوربية التي ليست بمنأى عن هذا الخطر.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، شهد اللقاء استعراض سبل تطوير هذه العلاقات وتنميتها، حيث أعرب الرئيس عن تطلع مصر لاستقبال الاستثمارات النرويجية وإسهامها في النهوض بالاقتصاد المصري، الذي أظهر العديد من المؤشرات الإيجابية خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدًا حرص الدولة المصرية الكامل على توفير المناخ التشريعي الجاذب للاستثمارات الأجنبية.