رئيس التحرير
عصام كامل

نجاح أول تجربة «تخاطر ذهني» في العالم بجامعة هاردفارد.. نقل المعاني والكلمات بدون التحدث.. وخبراء مصريون: لا يمكن تطبيقها محليا ونقص الاعتمادات المالية السبب.. ومحاولات لاستخدامها بأجهزة الم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلن علماء بجامعة هارفارد الأمريكية، نجاحهم في أول تجربة «تخاطر» بعد إرسال رسالة عبر المخ بين شخصين يفصل بينهما أكثر من 6500 كيلومتر، وفقا للتقرير الذي نشره موقع "بلوز وان" العلمي.


التقرير ذكر أن شخصين، أحدهما في مومباي بالهند والآخر في باريس، وتمكنا من إرسال واستقبال كلمات التحية عبر المخ عن طريق التفكير فيها دون نطق أية كلمات، وبذلك سجل علماء هارفارد نجاحهم بالاستفادة من التكنولوجيا في نقل وترجمة الإشارات العصبية الناتجة عن التفكير من شخص إلى آخر للوصول إلى نفس نتيجة التخاطر عن بعد الذي تحكي عنه كتب الخوارق غير الطبيعية.

«فيتو» سألت المتخصصين عن إمكانية تعميم تجربة التخاطر وحدود الاستفادة منها في مصر.

في البداية قال دكتور أنور الإتربى، أستاذ الأمراض العصبية والنفسية بطب عين شمس، إن ظاهرة التخاطر والتقاء الأفكار بين الأشخاص معروفة منذ عقود وتجرى عليها أبحاث عديدة لتطويرها ونقلها من الأشخاص الخارقين إلى العاديين.

وأوضح أنه توجد تقنيات حديثة تساعد على نقل الأفكار بين الأشخاص من خلال جهاز يتم تركيبه على المخ يساهم في نقل الأفكار بطريقة تشبه البلوتوث في الهاتف المحمول، مؤكدا أن هذه التقنيات يمكن أن تستخدم في أعمال الأمن وأجهزة المخابرات، ويمكن أن تسهل مهمة انتقال الأفكار بين المصابين بإصابات دماغية والمصابين بإعاقة ذهنية.

وأضاف الإتربى، أن العلماء في دول الغرب مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، أجروا دراسات عديدة بنفس المجال وبذلوا جهودا مضنية، لكن نتائج هذه الجهود لا يمكن نشرها في وقت قصير، خاصة أنها تحتاج مزيدا من التدقيق والبحث.

وحول إمكانية الاستفادة من تجارب التخاطر في مصر، أكد أنه لا يمكن المنافسة في هذا المجال دون توفر الإمكانيات المادية التي تساعد على تطوير الأبحاث، قائلًا: «العقبة عندنا في مصر مادية بحتة ومنقدرش نفكر في حاجة متقدمة زى دى وإحنا عاجزين ماديًا».

أما دكتور حسام إبراهيم، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، فذكر أن توارد الخواطر أو التخاطر تم اكتشافه لدى بعض الأفراد منذ عقود قديمة.

وتابع بأن التخاطر لا يمكن أن يعمم بين كل الأفراد، مضيفًا: «التخاطر بيكون بين ناس عندهم قدرات خاصة أو بين اتنين بيحبوا بعض أو بينهم قرابة فبيحسوا ببعض وبيبعتوا رسايل لبعض عبر المخ بدون صوت».

وأكد إبراهيم، أن التقدم العلمى والتكنولوجى يمكن أن يتيح فرصة لتدريب بعض الأفراد على التخاطر، لكن لا يمكن تعميم هذه الظاهرة، كما يمكن الاستفادة منها في أعمال أجهزة المخابرات لتسهيل مهماتهم، وهو ما يجرى حاليا في بعض الدول الغربية.
الجريدة الرسمية