مترو الأنفاق هدف «الإرهابية» للتواجد على الأرض.. "الجماعة" تدعو لاعتصامات داخل المترو ردًا على عزل مرسي.. نشطاء الإخوان يطلقون «ضنك» و«اتفسح في المترو» و«سنؤرق مضاجع
في محاولة جديدة لمواجهة فشلهم في تحقيق أي مكاسب سياسية خلال الفترة الماضية، اتجه أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية إلى محاولة إحداث معركة جديدة يثبتون فيها أنهم ما يزالوا متواجدين على الساحة السياسية.
وفي هذا الإطار، فقد قام مجموعة من شباب الإخوان بالتحريض، حيث أطلقوا على أنفسهم أعضاء حركة "ضنك"، معلنيين تظاهرهم غدا الثلاثاء في محطات مترو الأنفاق وعرباته، والاعتصام به من الساعة الثانية حتى الخامسة مساء.
التحريض على الحكومة
حيث قالت الحركة في بيان لها اليوم الإثنين،:" لأن الحكومة عاوزه تغلّي التذكرة والخدمة كل يوم في النازل.. لأن الحكومة عاوزة تلغى الدعم حتى عن مواصلات الغلابة.. لأن ده الأمل الأخير لملايين الفقراء ومحدودى الدخل موعدنا 9/9 داخل عربات المترو الساعة 2 ظهرا.. اعتصام حتى الخامسة عصرا.. ماتنزلش من المترو وقول للحكومة يا ترحلى يا توفرى الدعم".
ولم تكن هذه الدعوة، الأولى من نوعها، حيث سبق وأن دعا الإخوان بالاعتصام داخل المترو، ولكنها لم تنفذ، بسبب عدم تفاعل المصريين معها.
15 سبتمبر 2013
ففي أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وتحديدا في 15 سبتمبر 2013 دعا أنصار الجماعة إلى إحداث حالة من الشلل في العاصمة، من خلال الدعوة إلى حملة أطلقوا عليها "اتفسح في المترو"، حيث دعوا إلى قيام أعضاء الجماعة ومؤيديهم إلى استقلال مترو الأنفاق في ساعات الذروة من السابعة حتى العاشرة صباحا، ومن الثانية ظهرا حتى الخامسة مساء، وهي مواعيد ذهاب الموظفين إلى أعمالهم والعودة منها، على أن يقوم الركاب بالتبديل بين المحطات بهدف ازدحام المترو.
وفي هذا الوقت رفع أنصار المعزول شعار:" بجنيه واحد ممكن تعطل مصر"، مطالبين باحتشاد 100 ألف متظاهر في محطات مترو الأنفاق المختلفة يقومون بركوب عربات المترو دون مغادرتها بهدف معاقبة المواطنين الداعمين لثورة 30 يونيو.
حملات باءت بالفشل
ولكن على الرغم من انتشار هذه الحملة على نطاق واسع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنها باءت بالفشل، حيث لم يستجب لها حتى أنصار الجماعة، فبدت محطات المترو طبيعية ولم يظهر الشلل المطلوب، الأمر الذي دعا أنصار الجماعة إلى الادعاء بنجاحهم، متوعدين بإطلاق موجة ثانية من الحملة.
وبالفعل عاد نشطاء الإخوان إلى الدعوة للاعتصام في المترو مرة أخرى بعد أيام من الاعتصام السابق، حيث دعا النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى تكرار الأمر من السابعة صباحا إلى العاشرة صباحا، رافعين شعار " وهانلعب معاهم تاني"، إلا أن النتيجة لم تختلف عن سابقتها، فلم يشهد المترو أي حركة غير طبيعية في وقت الاعتصام المدعو إليه.
الاعتصام في 2014
إلا أن أنصار الجماعة عادوا إلى محاولة الاعتصام مرة أخرى في بدايات عام 2014، حيث تجمهر العشرات منهم على القضبان بمحطة مترو عين حلوان، معترضين حركة قطارات المترو من الاتجاهين، اعتراضًا على الاستفتاء على الدستور، الأمر الذي أدي إلى توقف المترو قبل أن يتمكن رجال الأمن من إعادة الأمور إلى طبيعتها.
وكذلك فقد تكرر الأمر بعدها بشهور قليلة، حيث أطلق أنصار الجماعة دعوات، تحت شعار "سنؤرق مضاجعكم"، يدعون فيها إلى الاعتصام بالمترو كأحد الخطوات التي تؤدي إلى عصيان مدني شامل، وهو الأمر الذي لم يتحقق آيضا.
وخلال الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فلم يخلوا فيها الحديث عن تعطيل المترو، حيث كان أبرز الفعاليات التي طرحها شباب الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن احتلال بعض محطات مترو الأنفاق، وقطع بعض الطرق خارج المترو، الأمر الذي يؤدي إلى شلل مروري تعجز قوات الشرطة عن التعامل معه.