رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مصر حريصة على أمن واستقرار الدول الجوار.. "داعش"يجهز مصيدة للغرب للتدخل عسكريا.."التليجراف" تكشف جرائم تعذيب المخابرات الأمريكية.. رئيس الـ CIA السابق: قادة "داعش وحماس"هدف للاغتيالات

تنظيم داعش- صورة
تنظيم داعش- صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها دور مصر الريادي في الحفاظ على أمن واستقرار الدول الجوار.



سلطت صحيفة "ورلد بلوتن" التركية، الضوء على حرص مصر على أمن واستقرار الدول الجوار لها، وخاصة ليبيا، مؤكدة أن مصر حريصة على استقرارها سياسيا وأمنيا.

وأشارت الصحيفة إلى اجتماع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ورئيس الاستخبارات بندر بن خالد، الذي أكد خلاله السيسي على حرص مصر على الاستقرار السياسي والأمني لليبيا.

وأضافت الصحيفة أن مصر لا تريد أن تقع ليبيا فريسة للإرهاب، وحذرت من تداعيات التدخل الأجنبي في ليبيا، ودعت لتقديم الدعم للبرلمان الليبي، وأن مصر لن تتردد في الدفاع عن أمنها القومي.

ولفتت الصحيفة إلى حالة الاضطراب التي وقعت فيها ليبيا بعد الثورة الليبية في عام 2011، ووقوعها في الفوضي بعد القضاء على الديكتاتور معمر القذافي.

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام يعمل على تجهيز مصيدة لاصطياد الغرب للتدخل عسكريا ضده.

وأضافت الصحيفة، أن داعش يؤكد ذلك لمن يتذكر تاريخ تنظيم القاعدة، وهزيمته في العراق في عام 2005 حتى 2008، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه من جديد مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

ودعت الصحيفة إلى ضرورة الاعتماد على السنة العراقيين لمواجهة تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات كبيرة في العراق وسوريا، مؤكدة أن السنة العراقيين هم وحدهم القادرون على هزيمة الدولة الإسلامية وليس الغرب مثلما حدث في القاعدة عام 2007.

وأشارت الصحيفة إلى بعض الدلائل لاستنفاد داعش قوته العسكرية بعد التوسعات التي نفذها في سوريا، وبلوغه للذروة، مؤكدة أنه ربما تجعله أكثر عرضه للأنتكاسات مرتقبة، كما أن وحشية مقاتليه جعلته ضعيفا في العراق بسبب سياسته الوحشية وتنفيذه عمليات قتل جماعي.

وأضافت الصحيفة، أنه من الضروري أن تتعهد الحكومة العراقية بالحفاظ على أمن مواطنيها، وتوفير احتياجات السنة، لكي تتجنب التوترات، وتحقق الاستقرار للبلاد.

قالت صحيفة "التليجراف" البريطانية، إن مجلس الشيوخ الأمريكي يعد تقريرا لتوثيق جرائم التعذيب التي نفذتها الولايات المتحدة عقب أحداث 11 سبتمبر، وكشفت الصحيفة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية دفعت بعض عناصر القاعدة للوصول إلى نقطة ما قبل الموت عبر إغراقهم في الماء خلال جلسات الاستجواب.

وأشارت الصحيفة إلى أبرز عناصر القاعدة الذين تعرضوا لعمليات تعذيب من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية عقب أحداث 11 سبتمبر، ومنهم خالد محمد المتهم الأساسي في أحداث سبتمبر.

وقال محمد،"إن عمليات الغرق تجاوزت المفهوم التقليدي للإيهام بالغرق، ولم يكن مسئولو الاستجواب يسكبون المياه على رأس المتهم فحسب أو يضعون قطعة قماش مبلوله على الرأس، بل كانوا يبقونهم في المياه حتى نقطة ما قبل الموت، كل ذلك بوجود طبيب، كانت تلك طريقة حقيقية في التعذيب للاستخبارات المركزية".

ونوهت الصحيفة عن استعداد مجلس الشيوخ لنشر تقرير رفع عن السرية يسمي بتقرير التعذيب، ويتكون التقرير من 3600 صفحة سينشر في غصون أسابيع، وهذه الوثائق ما بين مليون وثيقة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية.

ونقلت الصحيفة عن ديان فينشتاين، رئيس الحزب الديمقراطي في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، "أن التقرير سيعرض الوحشية والتناقض الصارخ لقيمنا كأمة أمريكية، وسيتهم وكالة الاستخبارات المركزية بالكذب والمبالغة بشكل صارخ في عمليات التعذيب".

ولفتت الصحيفة إلى خوف البيت الأبيض ووزارة الخارجية من نشر مجلس الشيوخ للتقرير، الذي يمكن أن يسبب ردة فعل، ويُعرض الضباط لعمليات انتقام، أو يعرض مواقع حساسة للخطر عند نشره.

أجرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، حوارًا مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية السابق CIA، الجنرال "مايكل هايدن" تطرق فيه إلى عمليات الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ضد قادة ومقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، خاصة قادة القسام في رفح خلال العدوان الأخير، وأسفرت عن مقتل مدنيين أكثر من مقاتلين.

وأضاف "هايدن"، خلال اللقاء، أن الاستخبارات الأمريكية تعتبر حركة حماس هدفًا رئيسيا لها، داعيًا إلى اتباع سياسة الاغتيالات ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على غرار السياسة التي اتبعت ضد تنظيم القاعدة.

وزعم هايدن أن الأنظمة الديمقراطية، تواجه اليوم مسألة حماية هؤلاء المدنيين، معترفا بأنه "دائما كنت أكثر تسامحا تجاه العمليات الإسرائيلية، وبالطبع المس بالمدنيين هو أمر محزن جدًا بالنسبة لي، لكن من الناحية الاستخبارية فإن حماس هي بالتأكيد هدف بالنسبة للولايات المتحدة".

وقال هايدن: إنه عندما كان رئيسا للاستخبارات الأمريكية طلب من الرئيس الأمريكي في حينه، جورج بوش الابن، تنفيذ سياسة اغتيالات ضد تنظيم القاعدة، لافتًا إلى أن انتهاج سياسة الاغتيالات هو قرار ليس بسيطًا، مؤكدًا أن إسرائيل هي الوحيدة في العالم التي تفكر مثل الولايات المتحدة بأن الاغتيالات قانونية، معربًا عن اعتقاده بأنها قانونية، وقال "لكن ليس لدينا أي صديق في العالم يعتقد أنها قانونية باستثناء إسرائيل".
الجريدة الرسمية