رئيس التحرير
عصام كامل

الأمن اليمني يواجه إرهاب الحوثيين بـ«صنعاء»

الشرطة اليمنيه
الشرطة اليمنيه

شنت قوات مكافحة الشغب اليمنية، اليوم الأحد، حملة لفتح شارع رئيسي في العاصمة صنعاء، أغلقه متظاهرون حوثيون.

وبحسب وكالة الأناضول، فقد أطلقت قوات مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع مع استخدام خراطيم المياه لفتح شارع المطار، الرئيسي بصنعاء والذي أغلقه متظاهرون حوثيون في وقت سابق من اليوم ونصبوا فيه عددا من المخيمات.


وبدأت هذه القوات بمحاولة فتح الطريق، بعد فشل مفاوضات الأمن مع المتظاهرين، بضرورة فتح الشارع المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي، وهو المطار الوحيد في العاصمة اليمنية.

‫وشارع المطار تقع فيه مقرات 3 وزارات هي الداخلية، والكهرباء، والاتصالات وتقنية المعلومات، وقد أغلقه المتظاهرون جماعة الحوثي بشكل كامل، اليوم الأحد، للمطالبة بإسقاط الحكومة اليمنية وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.

وذكر الوكالة التركية أن متظاهري الجماعة نصبوا الخيام أمام وزارتي الكهرباء والاتصالات في الشارع، كما نصبوا مخيمات متفرقة على طوله؛ ما أدى لتوقف حركة السير فيه وإغلاقه بالكامل.

وللأسبوع الثالث على التوالي، شهدت صنعاء ومدن يمنية مختلفة، تظاهرات حاشدة مناهضة للتصعيد الذي انتهجته مؤخرا جماعة الحوثي، فيما وصلت الجماعة الشيعية حشد أنصارها في تظاهرات مؤيدة لهم في الضفة الشمالية من العاصمة، للمطالبة باستقالة الحكومة والتراجع عن قرار صدر مؤخرًا برفع أسعار الوقود، وقد فشلت لجنة وساطة رئاسية في تحقيق أي انفراج في الأزمة حتى مساء اليوم.

وجاء تصعيد الجماعة التي تتخذ من صعدة (شمال) مقرًا لها، في صنعاء، بعد سيطرتها على محافظة عمران (شمال)، مؤخرا، عقب هزيمة اللواء 310، ومقتل قائده العميد الركن حميد القشيبي.

ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى والجرحى من الجانبين.

ويُنظر لجماعة الحوثي بأنها تسعى لإعادة الحكم الملكي الذي كان سائدًا في شمال اليمن قبل أن تطيح به ثورة 26 سبتمبر 1962.
الجريدة الرسمية